أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - و. السرغيني - فاتح ماي طنجة فاتح ماي الطبقة العاملة فاتح ماي الطلائع الشيوعية















المزيد.....

فاتح ماي طنجة فاتح ماي الطبقة العاملة فاتح ماي الطلائع الشيوعية


و. السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 09:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لم تتخلف عاملات وعمال مختلف المناطق الصناعية بطنجة، عن الحضور لمسيرة فاتح ماي، ولم يتخلف الطلائع من مناضلي الحركة الشيوعية الماركسية اللينينية، والعديد من المناضلين المناهضين للعولمة الرأسمالية.. عن تخليد هذه الذكرى العمالية التي جسدت، ومنذ ترسيمها أواخر ثمانينات القرن التاسع عشر، حقيقة وموضوعية الرسالة التاريخية التي تحملها الطبقة العاملة من أجل قيادة الجماهير الشعبية الكادحة من أجل الحرية والتحرر من نظام الاستغلال والاستبداد، الرأسمالي.
لقد أثبتت وكرست الطبقة العاملة من خلال جميع أشكالها النضالية، كالإضرابات العامة ومسيرات فاتح ماي بأن لها قدرة قيادية متميزة، ولا مثيل لها داخل الطبقات الشعبية الكادحة والمضطهدة الأخرى.. ومن خلال مسيرات فاتح ماي داخل المدن الصناعية الكبرى، سواء كانت طنجة أو غيرها من المدن المغربية، يتبين الدور الذي يمكن أن تلعبه الطبقة العاملة وطلائعها الثورية الماركسية اللينينية من أجل التعبئة وحشد الجماهير الكادحة حول برامج نضالية تفتح الطريق نحو الأهداف المنشودة، من أجل تغيير حقيقي يضع السلطة في يد المنتجين الكادحين ويقطع مع الاستبداد والتمييز والطبقية وكافة مظاهر وأساليب الاستغلال.
فبالرغم من واقع الشتات الذي تعرفه الطبقة العاملة الموزعة من خلال عملها النقابي والسياسي على العديد من الإطارات البرجوازية المندمجة المصالح مع الباطرونا والرأسمال، فقد سجلت حضورها من خلال اتحادها النقابي ـ الاتحاد المغربي للشغل ـ حضورها النوعي المتميز، مبهرة خصومها وأعدائها الطبقيين سواء بسواء.
سنة بعد سنة يتأكد للجماهير العمالية بطنجة أهمية الوحدة النقابية، يتأكد لها حقيقة المستفيدين من تعدد الإطارات، يتأكد لها طبيعة القيادات الانتهازية المتواطئة التي لا تهمها سوى كراسيها وما تضمنه من امتيازات مادية وانتخابية على حساب مصالح وأوضاع العمال البؤساء.
فإذا اعتبرنا اتساع رقعة اليساريين الاشتراكيين بالمدينة، وسط الشباب من الطلبة والتلاميذ والمعطلين وفي أوساط العمال والعاملات، كعمل إيجابي لم يعد يجادل في حقيقته أحد، فلا يمكن تأجيل النقاش حول طاعون البيروقراطية الذي يمكن أن يعصف بالعديد من المكتسبات التنظيمية في المدينة.
إذ كادت أن تمنع مشاركة جمعية أطاك لمناهضة العولمة الرأسمالية وجمعية المعطلين والاتحاد الوطني لطلبة المغرب والعديد من الجمعيات الشبابية التربوية والثقافية ذات الارتباط بالفكر العمالي.. لولا قوة الحضور وتشبث المناضلين بإنجاز المسيرة كيفما كانت الظروف والنتائج.
فالسلطات القمعية وبعد أن تعذر عليها منع الأصوات اليسارية الاشتراكية والحركات المناهضة للرأسمالية والاستبداد.. بدأت تسخٌر بعض القيادات السياسية والنقابية والجمعوية و"الحقوقية" لمحاربة اليسار واليساريين، بدعوى محاربة مثيري الشغب واحترام مشاعر المسلمين!
فلحدود الآن لم يصدر أي موقف رسمي عن التيارات اليسارية، وبشكل خاص تلك التيارات التي تنشط في جمعيات تدعي الدفاع عن حرية الرأي والتعبير و"حقوق الإنسان"، للرد والإدانة لهذه التصريحات البيروقراطية والتي لا تحتاج لذكاء لمعرفة مصادرها والجهات التي توجهها.
فأمام هذا الطاعون الذي يمكن أن يؤذي الجميع، لا بد من تحمل مسؤولية النقاش بين جميع النقابيين المخلصين لقضايا العمال وبين جميع اليساريين الاشتراكيين من أجل فضح البيروقراطية الانتهازية والتشهير بمخططاتها وتواطئاتها مع الباطرونا وأجهزة السلطة القمعية.. لا بد من توحيد الجهود لبناء عمل نقابي يشرٌف اليساريين بالمدينة بأن يوسع من انخراط العمال والعاملات في العمل النقابي، بأن يفتح الإمكانيات للفكر العمالي الاشتراكي للانتشار وسط الطبقة العاملة، وبأن يقطع الطريق عن الانتهازيين، ويرد الاعتبار للمناضلين اليساريين، وبأن يرفع اللبس والغموض عن حقيقة بعض الأصوات الشعبوية والظلامية التي لا تبدي "جذريتها" إلاٌ خلال الحملات الانتخابية..
أثرنا هذا الموضوع المهم حتى نزيل الغموض والضبابية عن بعض الأعين اليسارية التي رأت في القرار البيروقراطي وفي التصريحات الانتهازية الظلامية بأن الشأن، شأن خاص بمناضلي الحركة الماركسية اللينينية الذين ينشطون بشكل أساسي داخل جمعية أطاك وفي صفوف الطلبة القاعديين وداخل المعطلين.. وبأن الهجومات لا تعنيهم في شيء، وهو تقدير بئيس كيفما كانت المنطلقات والتبريرات. فمن خلال تجربة الماركسيين خلال مواجهتهم مع السلطات القمعية بالمدينة، لم تنتج "عزلتهم" عن باقي القوى اليساريين سوى المزيد من التعاطف مع الشباب المناضل ومع كافة كادحي المدينة.. كذلك الشأن خلال المسيرات الشعبية والعمالية، فكلما جوبه العمل الوحدوي بالرفض وبالتعجيز عبر شروط وحدة الشعارات ووحدة المواقف واللافتات.. تقدم اليسار الماركسي اللينيني في انغراسه وتعاطفه مع الجماهير، عكس التيارات الأخرى التي لا تلقى سوى النبذ والتقزيم.. وهي حالة لا نريد الانتعاش على حسابها، بل ما نريده هو الانتشار اليساري الواسع في إطار منظومة وحدة ـ نقد ـ وحدة نضالية وميدانية، وحدة تضع على بساط البحث والنقد والنقاش كافة الأطروحات الفكرية والسياسية والميدانية، وتخوض الصراع الرفاقي الديمقراطي حول التصورات والبرامج، وتبتعد عن الأساليب الصبيانية والمخابراتية وعن كافة ألاعيب سماسرة الانتخابات اللاهتين خلف الكراسي والامتيازات باسم الزعامة الوهمية.. ويمكن لأي مناضل متبصر ومتحلل من أية خلفية سياسية مسبقة.. بأن يلاحظ مدى التقهقر الذي أصاب اليسار خلال العشر سنوات الأخيرة، كيف كانت تنظم وقفات مساندة للعمال والكادحين والطلبة والمهمشين.. خلال هذه المدة، وكيف تقهقرت وتحجٌمت بفعل بعض الممارسات التي لا ترى في الوحدة سوى الاندماج والتذويب وتقديس الزعامات المنتهية صلاحيتها.. وحدة لا ترى في القواعد الشبابية الطلابية والتلاميذية سوى "صبيان" يجب احتواؤهم ومنعهم من النقد والانتقاد..
فليس من باب التباكي على تاريخ مضى، ولا من باب محاولة استنساخ وضع ولٌى.. بل من أجل مستقبل نوعي تحَفِزنا لمعانقته جماهير الشباب وعشرات العمال والعاملات التي أبت إلاٌ أن تتشبث بحضورها الميداني خلال جميع الاحتجاجات المناهضة للغلاء، أو المتضامنة مع فلسطين والمعتقلين السياسيين.. طاقات عديدة ومتنوعة تتحدى القمع والمنع وتقيم الوقفات والإضرابات والاعتصامات.
فنداءاتنا الوحدوية ستستمر، نداءات من أجل خلق تنسيقيات للنضال ضد العولمة الرأسمالية، وضد البطالة، وضد الغلاء، وضد المساس بالحريات.. تنسيقيات التضامن العمالي، الطلابي والنقابي.. تنسيقيات الدفاع عن المدرسة العمومية وعن الحق في التطبيب والسكن اللائق..الخ
فتحية من مناضلي الحركة الماركسية اللينينية ومن أنصار الخط البروليتاري لكافة الجماهير العمالية بطنجة وبالمغرب وبكافة بلدان العالم، تحية لمناضلي الحركة العمالية واليسارية القابعين في السجون، تحية لكل مناهضي العولمة الرأسمالية ولكل الاشتراكيين ومناصري الطبقة العاملة في العالم أسره.



#و._السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع الإطار المرجعي لتنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات
- نشطاء -الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة- يقيمون -نشاطا- ...
- الوجه الآخر للنقابات والنقابيين في المغرب
- الحركة الماركسية اللينينية المغربية بين واقع التفتيت، وطموحا ...
- عن الحزب والنقابة والمؤسسات.. و-النهج الديمقراطي-
- من أطاك النضال والاحتجاج إلى أطاك التهجير والسفريات
- تضامنا مع معتقلي مراكش
- في ذكرى الشهيد عبد الحق شباضة
- عن أية جبهات وعن أية أهداف تتحدثون؟
- عودة الانتفاضات للواجهة
- راهنية -البيان الشيوعي-
- دفاعا عن الحركة المناهضة للغلاء... تنسيقياتنا وتنسيقياتهم
- همجية القمع تنهزم أمام المقاومة الطلابية بمراكش
- الحركة من اجل مناهضة الغلاء في مواجهة التقييمات الانتهازية
- على هامش المعركة الطلابية الأخيرة بمراكش
- إلى صاحب ربطة العنق الحمراء
- الطبقة العاملة المغربية تخلد يومها الأممي للنضال ضد الرأسمال
- توضيح خاص للأوساط اليسارية التقدمية المغربي
- الحركة المناهضة للغلاء بالمغرب
- ضرورة الإضراب الوطني بين الحق والمزايدة السياسية


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - و. السرغيني - فاتح ماي طنجة فاتح ماي الطبقة العاملة فاتح ماي الطلائع الشيوعية