غازي الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 2636 - 2009 / 5 / 4 - 07:08
المحور:
الصحافة والاعلام
مهنة الصحافة ... مهنة المهمات الصعبة كما يحلو للبعض أن يسميها وقد نذر الصحفيون أنفسهم لخدمة هذه المهنة النبيلة لأنها تصب في النهاية في خدمة عموم المجتمع.
ولذلك يلجا المواطنون إلى الصحفيين في وسائل الإعلام المختلفة طالبين منهم تسليط الأضواء على معاناتهم نتيجة مشكلة معينة أو إشكالية ما تواجه مواطن بشكل فردي أو شريحة من المواطنين أو عموم أبناء الشعب ومطالبة السلطات ذات العلاقة بإزالة تلك المعاناة.
فنجد اغلب الصحفيين يبذل كل مافي وسعهم دفاعا عن حقوق المواطنين وحرياتهم معرضين أنفسهم لمختلف المخاطر ابتداء من التهميش والإقصاء لهم من قبل السلطات ذات العلاقة وانتهاء بالاعتداء عليهم بطرق ووسائل مختلفة تصل حد القتل العمد في أحيان كثيرة لإسكات أصواتهم.
وهذا كله مفهوم ومتوقع ، إلا أن تأخر نقابة الصحفيين العراقيين - المركز العام – بإنجاز معاملات طلب انتساب الإعلاميين إلى النقابة لأشهر عدة فهذا مالا نستطيع أن نفهمه أو نجد له مبررات أو أعذار مشروعة. حيث مضى ما يقرب من السنة على تقديم طلبات عشرات الإعلاميين من محافظة صلاح الدين عبر فرع النقابة في المحافظة مع كافة المستمسكات المطلوبة والرسوم البالغة 30 ألف دينار عراقي وقد أكد لنا فرع النقابة في المحافظة أن جميع الطلبات أرسلت إلى المقر العام ولم يتخذ أي إجراء من قبلها لحد كتابة هذه السطور مما حدا بعدد منهم إلى تقديم طلبات انتساب جديدة .
وكلما راجع احدهم المقر العام يأتي بأخبار لا تسر ، منها أن أضابير الطلبات فقدت ولم يبق منها إلا غلاف أحدى المعاملات وما شابه من الأخبار المؤلمة مما ترك أثرا نفسيا سلبيا تجاه النقابة في نفوس أصحاب الطلبات إذ كيف يحدث ذلك في نقابة المدافعين عن الناس من إهمال العاملين في أجهزة الدولة ويحدث فيها مثله أو أكثر مما يعيد إلى الأذهان قول الشاعر"إلى الماء يسعى من يغص بلقمة ***إلى ايه يسعى من يغص بماء"و"من كان بيته من زجاج فلا يضرب الناس بالحجارة"
ختاما نتمنى أن تجد هذه الملاحظة ( العتاب أو النقد أو الشكوى ) بصرف النظر عن اسمها الاهتمام اللازم من الزميل رئيس النقابة والتحقق من أسباب ذلك ومعالجتها والإسراع بإنجاز معاملات الانتساب الجديدة مع التقدير
#غازي_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟