الجبهة الديمقراطية: الإدارة الأمريكية تدمر كل فرص السلام

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 806 - 2004 / 4 / 16 - 10:52
المحور: القضية الفلسطينية
    

صرح الناطق بلسان المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الإدارة الأمريكية بموافقتها غير المسؤولة التي عبر عنها الرئيس جورج بوش من خلال رسالة الضمانات والمواقف التي أعلنها في المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون تدمر جميع فرص السلام بتنكرها للشرعية الدولية وتشجيع حكومة إسرائيل على مواصلة سياستها العدوانية التوسعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
وأضاف أن المواقف التي عبر عنها الرئيس الأمريكي جورج بوش بشطب حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية وبإعفاء إسرائيل من الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 بحجة الأخذ بالاعتبار الحقائق الديمغرافية التي خلفتها النشاطات الاستيطانية غير الشرعية وعدم مطالبة إسرائيل بأية خطوات إضافية تتجاوز خطة الفصل أحادي الجانب حتى يفي الجانب الفلسطيني بجميع الالتزامات الواردة في خارطة الطريق، تشكل انتهاكاً وعدواناً صارخاً على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية واستبدالاً واضحاً لخارطة الطريق التي اعتمدتها اللجنة الرباعية وتبناها مجلس الأمن الدولي بالإجماع بالقرار 1515 بخارطة طريق إسرائيلية جديدة تتفق مع تحفظات إسرائيل على خارطة الطريق الدولية بجداولها الزمنية والتزاماتها المتبادلة، كما تشكل اعتداء غير مسبوق على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتحدياً واستخفافاً بالقيادات العربية والمجتمع الدولي وتعطي الضوء الأخضر لحكومة إسرائيل للتوسع في نشاطاتها الاستيطانية التي تدعو خارطة الطريق إلى وقفها بشكل تام وشامل، ولمواصلة عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وإجراءاتها أحادية الجانب بحجة عدم وجود شريك فلسطيني وصولاً إلى فرض حكم إداري ذاتي للسكان خاصة في الضفة الغربية كبديل لتسوية سياسية تقوم على مبدأ دولتين متجاورتين تعيشان جنباً إلى جنب في حدود الرابع من حزيران 1967.
ودعا الناطق بلسان المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية القيادة الفلسطينية إلى التحرك العاجل بدعوة اللجنة الرباعية للانعقاد الفوري والأطراف المعنية إلى تحمل مسؤولياتها أمام هذا التحول الخطير في مواقف الإدارة الأمريكية ودعوة الدول العربية إلى تسوية خلافاتها الجانبية والإسراع في عقد القمة العربية للرد على سياسة الإدارة الأمريكية بموقف عربي واضح يكون أساساً لعمل مشترك مع دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والمجتمع الدولي يوقف النتائج المترتبة على هذا التحول الخطير ويحول دون انفراد حكومة شارون بتطبيق خطة طريق إسرائيلية لا تبقي لمفاوضات الوضع الدائم ما يمكن التفاوض عليه بعد أن تلقت حكومة إسرائيل دعم وتشجيع الإدارة الأمريكية لمواصلة نشاطاتها الاستيطانية وسياستها العدوانية التوسعية. كما دعا الناطق بلسان المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية القيادة الفلسطينية إلى التوقف عن التلكؤ في إعادة ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني وإلى الإسراع في خطوات الحوار الوطني على أساس خطة العمل التي أقرتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأية إسهامات للقوى الوطنية والإسلامية من اجل تعزيز فرص الصمود في وجه سياسة حكومة إسرائيل والتطور الخطير في مواقف الإدارة الأمريكية وبما يفتح الطريق أمام تشكيل قيادة وطنية موحدة وحكومة ائتلاف وطني تضم جميع القوى الوطنية والديمقراطية والإسلامية بعيداً عن نزعات التفرد والاستئثار والنزعات الفئوية الضيقة حتى يتحمل الجميع المسؤولية في استنهاض عناصر القوة والصمود الفلسطيني لمواصلة الانتفاضة والمقاومة وقطع الطريق أمام خارطة الطريق الإسرائيلية وخطة الفصل أحادي الجانب ومن أجل دحر الاحتلال الاستيطاني وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وصون حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم كأساس وحيد لا أساس غيره لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
15/4/2004

#الجبهة_الديمقراطية_لتحرير_فلسطين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات