فاطمه قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2634 - 2009 / 5 / 2 - 10:10
المحور:
القضية الفلسطينية
نثق كثيرا بوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين UN RWA،ونعتبر انتقال مقرها الرئيسي إلى قطاع غزة قبل سنوات قليلة انجازا نوعيا ،لأنه يضعها في قلب الحدث والمعاناة ،والرؤية الصحيحة للأمور عن كثب .
وتضاعفت الثقة بوجود السيدة كارين ابو زيد على رأس هذه الهيئة الدولية ،وبوجود شخصية متميزة مثل السيد جون جنح مدير عمليات الوكالة ،وهو رجل اتصف بالشجاعة ،ومؤمن بمهمته ،ويجهد لتكون مهمته على أكمل وجه .
في الحرب الأخيرة على قطاع غزة التي شنتها إسرائيل بهدف إلحاق اكبر قدر من التدمير بهدف التدمير ،حدثت هناك أنواع عديدة من الأضرار ،وتحملت وكالة الغوث UNRWA ،بدور في عمليات التعويض عن هذه الأضرار ،وقام موظفيها بالبحث والتقصي والمعاينة ،واستكملوا كافة الإجراءات ،وطلبوا من هؤلاء المتضررين أرقام هوياتهم ،وعناوينهم الدقيقة ،وأرقام حساباتهم بالمصارف ،إن وجدت ،ووعدوهم أن المستحقات سوف تصل إليهم بعد أيام قليلة .
نحن الآن في أوائل شهر أيار مايو 2009، وقد انتهت الحرب أو توقفت قبل قرابة أربعة شهور، ولكن الكثيرين من المتضررين ما زالوا يقفون في بوابة الانتظار.
لماذا ؟
مع العلم أن بعض المتضررين استلموا المبالغ المخصصة لهم، ولكن الكثيرين لم يصلهم شيء فهل انتهى كل شيء ؟
وهل كانت تلك الإجراءات مجرد نوع من الدعاية السياسية ؟
عهدنا بوكالة الغوث أنها أكثر دقة ،وأكثر كفاءة في القيام بواجباتها في تنفيذ التزاماتها .
ونحن نطلب من جون جنح أن يتابع هذا الموضوع بكل جدية ،وان تصدر إجابات سريعة لهذه الأسئلة الملحة ،لماذا لم تصل هذه التعويضات عن الأضرار لمستحقيها ؟
هناك من يتساءل ، هل هناك شروط ؟
هل هناك أوراق أو معاملات أخرى لابد من استيفائها، لم يتم تعريف هؤلاء المتضررين بها ؟
هل هناك دفعات تأتي وراء بعضها، كان يتم الصرف لدفعة من المتضررين ثم تلحق بهم الدفعات الأخرى ؟
هذه أسئلة مشروعة، وهي تخص العديد من الحالات من المتضررين في قطاع غزة الذين جرى ميدانيا إحصاء الأضرار ا لتي لحقت بهم، وكان البحث الميداني كاملا ومهنيا وبأعلى المعايير، ولكن التعويضات لم تصل.
أرجو أن نسمع جوابا وان لا تظل التكهنات تدور في عقول الناس الذين ارتفعت معنوياتهم بكثافة الإجراءات التي اتخذتها وكالة الغوث لرصد هذه الأضرار .
#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟