|
من مبادئ الديمقراطية
داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 2635 - 2009 / 5 / 3 - 00:40
المحور:
المجتمع المدني
الديمقراطية،بصفتها نظاما سياسيا عادلا. يقوم على مبدأ الانتخاب لاختيار الشخص المختار الذي يفوز باغلبية الاصوات كي يرتقي المنصب السياسي الموكول اليه ،ويكون بذلك قد وصل عن طريق شرعي ولايمكن عزله من منصبه هذا الا عن طريق شرعي ،لان الدستور سوف يضمن له حقه. الانتخابات،اذن،هي المطلب الذي يصل عن طريقه الرجل السياسي الى المكان المرموق في الدولة .
وبغير الانتخاب لايكون الامر كذلك.ومن هذا الباب يحرص الرجل السياسي على دخول الانتخابات، حيث يقوم بالأعلان والدعاية لنفسه ويصرف على ذلك المبالغ الطائلة ،ومنهم يعتبر حلبة الانتخابات كحلبة الملاكمة . لذلك يحرص كل من يدخل الانتخابات ويقتحم هذا الحصن ان لا يخرج الا منتصرا يرفع راية الفوز وهي ترفرف خفاقة ما بين يديه ،فيبذل كل ما في وسعه وما اوتي من قوة ،كأن يزيد من نشر الدعاية وصرف الاموال الطائلة من دون مبالاة،ووجع قلب ،ويظل يراوده الامل من ان الفوز آت لاريب فيه ،وان حدث العكس ـ اي الخسارةـ غير المتوقعة ،فأن ذلك قد يؤثر على نفسيته، وربما قد يصاب بمكروه وربما بصدمة او بجلطة،او بغير ذلك .والدليل اني قد قرأت خبرا في احدى مواقع الانترنت مفاده:ان رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي في ولاية بوسط غرب المانيا يدعى (شيفل غومبل) ويبلغ من العمر 39سنة ، دخل الانتخابات في ولايته فرانكفورت،وقد هزم في هذه الانتخابات ،وكانت ردود الافعال لديه ان انخفض وزنه وحرقت السعرارات الحرارية من جسده ما يقارب عن عشرين كيلو غرام..! ،يقول الخبر وكان متحرقا لقيادة حزبه والى الفوز في الانتخابات ،وبذل في هذا السبيل جهدا كبيرا بجانب التوتر الشديد الذي يصحب عادة مثل هذه المعارك .وكانت النتيجة الجسدية انخفاضا في الوزن .والغريب في الامر ان زوجته كانت سعيدة جدا ومسرورة،لا في خسارة زوجها بالانتخابات ، بل خسارته للعشرين كيلو غرام من وزنه ..! هذا ايضا يذكرني بالانتخابات الاخيرة التي جرت في البلاد ،وقد رأينا كيف صرفت الاموال الطائلة من الدولارات لغرض الدعاية وكسب اصوات اكثر في مجاس المحافظات ،بالاضافة الى ذلك هناك من وزع كارتات موبايل وآخر من وزع فرش وبطانيات وأخر من وزع النقود وغير ذلك،لكن النتيجة كانت غير متوقعة ولم تخطر على بال سياسي ،فهزمت احزاب وانتصرت اخرى،لكن الرابح هو المواطن لأنه هو الذي اختار وهو الذي صوت.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاعلام والفضائيات
-
الاشاعة
-
العلامة حسين محفوظ شخصية أدبية علمية فكرية
-
العلمانية بين خصومها وانصارها
-
فلسفة الحوار
-
الحرية والمساواة في فكرالكواكبي
-
عيد الحكومة
-
العولمة ومستقبل الانسان
-
العراق في ظل ايديولوجيا الحزب الواحد
المزيد.....
-
ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ
...
-
أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال
...
-
الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق
...
-
العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال
...
-
البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن
...
-
اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
-
البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا
...
-
جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا
...
-
عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س
...
-
حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|