أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبدالله تركماني - إنجازات رجل مثابر














المزيد.....

إنجازات رجل مثابر


عبدالله تركماني

الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 07:34
المحور: سيرة ذاتية
    


إنه الأستاذ التونسي المتميّز الدكتور عبد الجليل التميمي الذي تلقّى، في أواخر مارس/آذار الماضي، رسالة جوابية إيجابية من الملك الإسباني خوان كارلوس، بعد ست عشرة سنة على رسالته التي أمل فيها من الملك " تبنّي إعلان اعتذار حضاري عن المأساة الإنسانية التي حلت بالموريسكيين الأندلسيين "، حيث طالب بتوفير أرضية التوافق العربي والإسلامي ليتم ذلك، كما حصل في لشبونة - قبل عدة سنوات - عندما حضر رئيس الجمهورية البرتغالية وعدة شخصيات عربية وإسلامية ليتم الإعلان عن اعتذار البرتغال رسميا لما حصل للأندلسيين لديهم.
لقد كان الأستاذ التميمي أول باحث عربي يصل إلى الوثائق التركية في " استنبول " منذ العام 1965، حيث تعلّم اللغة التركية واكتشف في الأرشيف التركي أرصدة هائلة من المعلومات الأساسية، التي تتناول تاريخ الأيالات العربية أثناء المرحلة العثمانية. كما عثر على وثائق كثيرة تهتم بالأندلس، ولا سيما منذ سقوط غرناطة في العام 1492 وبقاء المسلمين 120 سنة إلى أن تم طردهم في العام 1609.
أما " مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات "، فقد اهتمت منذ ما يزيد عن عقدين، بملف الموريسكيين الأندلسيين, ونظّمت حول هذا الملف 13 مؤتمرا دوليا, بدأت سنة 1983 وتواصلت بانتظام كل سنتين, ونشرت 600 دراسة أكاديمية بعدة لغات حول الموضوع، وتستعد للمؤتمر 14 في مايو/أيار القادم.
لقد أسس الأستاذ التميمي " اللجنة العربية للدراسات العثمانية " في العام 1982، وهي اللجنة العربية التي نظمت ثلاثة عشر مؤتمرا عربيا ودوليا. وهو من المؤسسين لـ " اللجنة العالمية للدراسات الموريسكية – الأندلسية " في العام 1983. ونال العديد من الأوسمة الوطنية والدولية، منها: الوسام القومي التونسي لعلم التاريخ في عام 1984، والوسام الثقافي الفرنسي " Chevalier de l Ordre des Arts et des Lettres " في العام نفسه، وجائزة الأمير كلوس بهولندا سنة 1997.
وكان قد أسس سنة 1986، على حسابه الخاص وبدعم لاحق من أمراء خليجيين، مؤسسة بحث دولية " مركز الدراسات والبحوث العثمانية والموريسكية والتوثيق والمعلومات " والذي أصبح يعرف منذ أبريل/نيسان 1995 بـ " مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات " وهي تعنى بالدراسات التاريخية عن البلاد العربية أثناء العهد العثماني، وبالدراسات الموريسكية الأندلسية، ومدونة الآثار العثمانية، والتوثيق والمعلومات والأرشيف والمكتبات بصفة عامة. وقد نشرت هذه المؤسسة ما يزيد عن 160 كتابا حول تلك الاختصاصات بعدة لغات، كما نظّمت 138 مؤتمرا عربيا ودوليا وملتقيات الذاكرة الوطنية التي أصبحت تتم كل أسبوع، وأصبحت المؤسسة تتمتع بسمعة عربية بل ودولية، باعتبارها حلقة وصل حضارية وفكرية وواجهة عربية على الصعيد الدولي.
ومن أعماله القيّمة إصداره " المجلة التاريخية العربية للدراسات العثمانية " منذ العام 1990، وصدر عددها المزدوج 37 – 38 في شهر ديسمبر/كانون الأول 2008. وأنشأ في سنة 1996 " المجلة العربية للأرشيف والتوثيق والمعلومات "، وصدر عددها المزدوج 23 – 24 في شهر ديسمبر/كانون الأول 2008. وكذلك " المجلة التاريخية المغاربية "، التي صدر عددها المزدوج 133 – 134 في مارس/آذار 2009.
كما أصدر العديد من المؤلفات: في التاريخ المغاربي، والتاريخ العربي – العثماني، والموريسكيين الأندلسيين، والعلاقات الإسلامية - المسيحية، وأزمة البحث في العلوم الإنسانية في البلدان العربية، ومنهجية الحكم والسياسة البورقيبية، ومكانة العلماء والباحثين في منظومة التنمية العربية بين التهميش الفعلي والتسطيح المعرفي.
ولم تقتصر مؤسسة التميمي على العهد العثماني والأندلسي والبحث العلمي والمعلومات والأرشيف، ولكنها توجهت إلى القضايا العالمية والعربية المعاصرة ضمن " منتدى الفكر المعاصر "، الذي واكبتُ مؤتمراته وشاركتُ بأوراق علمية منذ بضعة سنوات، وقد عقد مؤتمره الأخير الـ 27 تحت عنوان " مجتمع المعرفة والبحث العلمي في البلدان العربية "، بعد أن تناول العديد من الملفات " الحساسة " حول الرقابة في العالم العربي، وكذلك " تكلفة اللامغرب " إلى آخره ...
لقد حذر التميمي من تراجع واقع البحث العلمي العربي والباحثين العرب، وطالب بزيادة الاهتمام بالبحث العلمي من كل النواحي، والعمل على إنشاء مدن معرفية مستقلة تتمتع بالحرية الأكاديمية، ومما قاله " إنّ وضعية البحث العلمي في الوطن العربي هي وضعية " الرجل المريض "، إذ لم يمنح البحث العلمي الاهتمام الكافي من جميع الحكومات العربية، واهتمامها بهذا البحث مجرد اهتمام ظرفي، إذ ليست هنالك استراتيجية عمل بعيدة المدى، ولا رؤية ممنهجة ولا خطة كاملة، والباحث العربي لا يواكب ما يجري على الساحة الدولية ... وقليلا ما يشارك في المؤتمرات العلمية العالمية ... وهناك بيروقراطية قاتلة في الإدارة.. انعكست سلبا على البحث العلمي ".
ورأى أنّ المعرفة قد تحولت إلى معرفة سطحية بائسة، ودعا إلى إعادة النظر في هياكل البحث العلمي والتعليم الجامعي في الأقطار العربية، بغية خلق جيل عربي جديد فاعل، لديه وهج الدفاع عن الأمة، من خلال دعم الباحثين الجادين، بقطع النظر عن انتماءاتهم الفكرية. كما طالب الحكومات العربية بتحقيق الحرية الأكاديمية وموقعة العلماء موقعهم الصحيح، وأن تدرك أنّ الباحث هو ثروة لا تقدر بثمن على الإطلاق، وهو جزء من التراث الفكري للأمة، وهو هويتها وذاتيتها وكينونتها.
وتبقى الأسئلة: متى سيلتفت قادة العالمين العربي والإسلامي إلى هذه المؤسسة العلمية الرائدة وغيرها من المؤسسات البحثية العربية المجدية ؟ ومتى سيطالبون إسبانيا بتقديم اعتذار حضاري لما حصل لمأساة الموريسكيين الأندلسيين سنة 1609 ؟



#عبدالله_تركماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية والمسألة الاجتماعية في سورية
- المجتمع المدني في العالم العربي - الواقع والمعوّقات والآفاق
- سؤال الهوية في دول الخليج العربي ؟
- معوّقات الحداثة في العالم العربي
- الإطار الاستراتيجي للعلاقات الأمريكية - الروسية
- مؤشرات الانتخابات البلدية في تركيا
- تساؤلات بشأن التحول الديمقراطي في العالم العربي ؟
- الماركسيون العرب والمسألة القومية العربية (6)
- الماركسيون العرب والمسألة القومية العربية (5)
- الماركسيون العرب والمسألة القومية العربية (4)
- الماركسيون العرب والمسألة القومية العربية (3)
- أسئلة ما بعد - انتصار - حماس
- الماركسيون العرب والمسألة القومية العربية (2)
- الماركسيون العرب والمسألة القومية العربية (1)
- أي سلام مع حكومة نتنياهو ؟
- موسم المصالحات العربية
- المفكرون الماركسيون والمسألة القومية (6)
- زمن المحاكمات الدولية
- آفاق التحول الديمقراطي في العالم العربي
- المفكرون الماركسيون والمسألة القومية (5)


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبدالله تركماني - إنجازات رجل مثابر