أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟ - فائق اليوسف - في عيد العمال العالمي .. تحية إلى العاطلين عن العمل














المزيد.....

في عيد العمال العالمي .. تحية إلى العاطلين عن العمل


فائق اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 08:14
المحور: ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟
    


لعل خير تعريف مختصر للعمال هو أنهم :وقود الحضارات العالمية، وأساس ازدهار ومعيار تقدم المجتمعات، وهم الطبقة المظلومة التي تسعى ليل نهار، حيث عليهم يتوقف، في كل زمان ومكان مدى أي تطور أو تغيير، هذه الطبقة العاملة، التي تصارع الحياة، من أجل تأمين لقمة العيش، لكنها على صعيد آخر كانت وراء كل هذا التطور الحضار الإنساني ، إنها الترجمان لأية فكرة أو نظرية تتحول إلى واقع.

لعل أية نقلة في التطور البشري، لم تكن إلا بسواعد وعلى أكتاف العمال، الذين ما أن قالوا: "كفى" للظلم والذل اللذين عانوه في تجارب بشرية، إلا واستطاعوا الحصول على مرادهم، أو لم تكن عبارة " كفى للظلم والطغيان، في إطار الاحتجاج على عدد ساعات العمل، والتي انطلقت في شيكاغو في الأول من أيار عام 1892، حين توقف العمال عن العمل، وراح ضحية ذلك الآلاف من الطبقة العاملة، ليصبح ذلك اليوم، في ما بعد، يوماً للعمال العالمي، بل عيداً.
لا يختلف واقع العمل الآن كثيراً عن الماضي، وكثيراً ما يكون بمباركة أطراف من الحكومات وتغاضيها عن الشأن العمالي، بحجة العمل المؤسساتي وتخصيص نقابات للعمال، متجاهلة الفساد الذي يغمر هذه النقابات، لدرجة إنها تصرّح بأرقام تتنبأعن نسبة العمالة، وتجهل أبسط ما يحتاجه العمال، لا بل إنها لا تلعب دورها الحيوي في تثقيف العمال، وتسليط الضوء على حقوقهم، ومحاربة الهجمة العالمية لارتفاع الأسعار، التي ضيقت الخناق على هؤلاء العمال.
عدا عن حكومات رأسمالية تتعامل مع الطبقة العاملة على أساس منتج يقذف بهم خارجاً ما أن يستغني عنهم رب عمله، ويتم فتح أبواب الهجرة أمام العمالة، فيما يقومون بمعالجة مسألة الكثافة، والاكتفاء العمالي، بزيادة جنونية في الأسعار، وهذا ما يتيح لأرباب الأعمال، الأشبه بالديدان الشريطية التي تتغذى من أحشاء الإنسان، وتمنع بالمقابل تطوره، ونموه.
يمرّ هذا اليوم، دون أن يدرك بعض الحكومات أنه هناك نسبة كبيرة من العمال عاطلة عن العمل، في شوارع المدن، تعجز عن تأمين لقمة عيش كريمة لها، ولأسرها، عمال يعجزون عن تأمين ثمن أجرة ركوب سيارة ، في ظل تبدل المفاهيم، حيث كان تقدم الحضارات يقاس بحجم تقلص نسبة العمالة، وازدياد فرص العمل، أما ما المؤشر الآن على "كل هذه الأعداد للعاطلين عن العمل"؟!.
حقيقة ،ثمة عمال لا ينالون أبسط حقوقهم، حيث يضطرون للاستمرار في العمل، ومن بينها الأعمال الشاقة، لقاء أجور زهيدة ، مخجلة ، وهو ما يتم: في يومهم العالمي هذا، بينما كل الشرائع والدساتير العالمية تؤكد أن هذا اليوم هو للاحتفاء بهذه الطبقة الكادحة التي تدور بها دورة الحياة..
أجل ،وثمة من لا تسعفه ظروفه للاحتفال بهذا اليوم، نظراً لضيق ذات يده، ما دام أنه معرض باستمرار للاستغلال الذي يطال مجهوده.
تحية للطبقة العاملة العاطلة عن العمل، وتسعى ليل نهار لإيجاد فرصة عمل كريمة تصونها وأسرها من السؤال.
تحية للعمال الذين لم يتمكنوا من قضاء يومهم العالمي مع أسرهم.
تحية للعمال الذي تضيق بهم سبل المعيشة للاحتفال بهذا اليوم.
تحية للعمال الذين حالفهم الحظ، ومن احتفل منهم تحت وطء ضغوط الأهل، وخرج إلى أحضان الطبيعة ، كما العادة عندنا.




#فائق_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لئلا يكون العالم غابة صغيرة....!
- الحكومة مصدر معاناة العمال
- الفساد في التعليم المفتوح..أسئلة برسم وزارة التعليم العالي؟؟
- موسم المعسكرات الرياضية السنوية:نادي الجهاد موزعاً خلف شاشات ...
- التعليم المفتوح بين المطرقة والسندان
- إني أقرع الجرس:ماالذي يمكن فعله إزاء ظاهرتي التشيّع والتبشير ...
- انتخابات على إيقاعات رؤوس الأموال
- الدور الانتخابي التاسع والفراغ الكردي
- الكرد في سوريا
- دموع مواطن فقير
- دموع مواطن فقير!
- حزام المدينة


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟ - فائق اليوسف - في عيد العمال العالمي .. تحية إلى العاطلين عن العمل