أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - المهدي مالك - باراك اوباما يريد فتح صحفة جديدة مع العالم الاسلامي انطلاقا من تركيا العلمانية















المزيد.....

باراك اوباما يريد فتح صحفة جديدة مع العالم الاسلامي انطلاقا من تركيا العلمانية


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 2632 - 2009 / 4 / 30 - 09:46
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مقدمة
اعترف لكم ان مقالاتي لم تهتم قط بالشان الدولي بشكل صريح لانني اؤمن كثيرا بقضايانا الوطنية المتعددة لكنني اتابع ما يجري في العالم عبر وسائل الاعلام المختلفة و من بين الاحداث السعيدة و التاريخية بالنسبة لي هو انتخاب اول رئيس اسود في الولايات المتحدة الامريكية تعبيرا عن وعي هذا الشعب المتقدم منذ عقود غابرة من اجل تحقيق معاني المساواة و محاربة التمييز العنصري ضد السود الذين عانوا الكثير ليس في امريكا فقط بل في باقي دول العالم ,
ان رمزية انتخاب باراك حسين اوباما رئيسا لاقوى دولة في العالم تتجلى في رغبة الشعب الامريكي في التغيير في كل شيء لان الادارة السابقة ارتكبت عدة اخطاء جوهرية في نظري المتواضع اولا انتهاكات حقوق الانسان المتمثلة في ملف سجن ابو غريب الخ من هذه الملفات ,
ثانيا خلط بين الدين الاسلامي و الارهاب كايديولوجية وهابية و سلفية تهدف الى الغايات المعروفة لدى الكل,
ثالثا طريقة تحرير العراق من نظام صدام حسين العروبي من خلال قتل المدنين و هتك اعراض العراقيات الخ,
لكن نظام صدام حسين الوحشي قد ارتكب جرائم خطيرة في حق الاكراد و الشيعة و كان لا يسمح بالتعددية السياسية بل فرض على العراقيين حزب وحيد الا و هو حزب البعث العربي الاشتراكي بينما العراق اليوم صار يعيش في اجواء تطبعها الديمقراطية و التعددية السياسية من خلال مشاركة الاكراد و الشيعة في الحكم و اقامة النظام الفدرالي يراعي خصوصيات العراق الثقافية لكن من الصعب اقامة ديمقراطية حقيقية في هذا البلد الشقيق بين يوم و ليلة لان جماعات التطرف الاصولي تحاول بكل قوتها افشال المشروع الامريكي من خلال العمليات الارهابية و استغلال العاطفة الدينية لدى العامة من المسلمين بهدف جعلهم يعتقدون ان المصطلحات المعاصرة مثل الحداثة و الديمقراطية تهدف الى إلغاء الدين الاسلامي من مجتمعاتنا المسلمة قصد نشر الفاحشة و الالحاد الخ من كلام هؤلاء الرجعيون الذين يستغلون ضعف عامة المسلمين على المستوى الفكري بغرض تحويلهم الى خدام اصنام التخلف الديني السائدة في جل دولنا الاسلامية باستثناء تركيا
التي ادركت منذ عشرينات القرن الماضي بان العلمانية هي الحل الامثل للتقدم و تحرير الشعب التركي من خرافاتنا الدينية المتعددة الخ بمعنى ان تركيا صارت نموذجا على صعيد الامة الاسلامية في الديمقراطية و حقوق الانسان بالرغم من قمعها المستمر للاكراد لكنها بدات تعترف بحقوقهم الثقافية و اللغوية كرهان كسب دخولها الى الاتحاد الاوربي ,
اذن كخلاصة ما قلت سالفا في شان احتلال العراق بان امريكا اليوم قد اعترفت ببعض اخطاء ادارتها السابقة و قررت سحب قواتها من العراق كدليل على رغبتها القوية في التصالح مع عالمنا الاسلامي .
ان دكاء باراك اوباما يتمثل في اختياره لتركيا كاول بلد مسلم يزره بصفته رئيسا يريد ان يتصالح مع عالمنا الاسلامي الطامح الى المزيد من الحرية و الديمقراطية و ترسيخ التعدد الثقافي بشكل رسمي الخ من قيمنا الكونية لكن واقع هذا العالم معروف لدى الجميع حيث هناك ملفات ساخنة كالقضية الفلسطينية التي عمرت اكثر من 60 سنة بدون ايجاد حل يريده العرب و دولة اسرائل و هذا الصراع يعرقل مجموعة من الامور الجوهرية في وقتا الراهن خصوصا
بعد احداث 11 09 2001 بالولايات المتحدة الامريكية و من بين هذه الامور حوار الأديان و الثقافات فصراع العربي الاسرائلي كان و مازال تستغله عدة تيارات رجعية لاهدافها الاحادية كقمع الهويات الثقافية و عرقلة مشاريع الاصلاح المنشودة من طرف مختلف التيارات الديمقراطية و العلمانية المتواجدة في عالمنا الاسلامي,
و هذه التيارات المتقدمة فكريا و ايديولوجيا اصبحت تنافس تيار الاسلام السياسي المعارض لمشاريع التي تستمد شرعيتها من الغرب الكافر كما يقولون لكن السؤال المطروح الان ماذا أنتجنا نحن المسلمين طوال 50 سنة الاخيرة سواء القومية العروبية التي ساهمت و مازالت تساهم في تخدير شعوبنا الاسلامية و ابادة تراثها الثقافي و خصوصا في دول الشمال الافريقي و تاتي السلفية كانتاج مشرقي يهدد مستقبل الامة الاسلامية و افاقها الديمقراطية حيث ان السلفية هي فكر استعمله اصحابه قصد جعلنا نعادي التقدم الواضح في الغرب المسيحي على عدة مستويات كالحرية و تداول السلطة عن طريق انتخابات حرة و فصل الدين عن الدولة بحيث ان الأوربيين هم مسيحيين يمارسون شعائرهم الدينية و يحتفلون باعيادهم الدينية الخ بمعنى ان علمانيتهم لا تمنعهم من التدين و عبادة الخالق ,
و بالنسبة للنموذج العلماني في تركيا فانني تابعت برنامجا باللغة الفرنسية يتحدث عن هذا النموذج حيث ان الاتراك يمارسون شعائرهم الدينية كالصلاة و صيام شهر رمضان و الحج و بالاضافة ان امنهم يحارب بالحزم بنات الليل و المخدرات اذن العلمانية التركية هي اكبر دليل انطلق منه في دفاعي عن هذه المصطلحات المتقدمة و فضح تيارات الاسلام السياسي في المغرب التي ظلت تستخدم سلاح حماية الدين و الوحدة الوطنية بمعناها السلبي لكنها لن تستطيع مقاومة الحركات المطالبة بالديمقراطية الحقيقية في بلادنا و في مقدمتها الحركة الامازيغية .
ان رسالة الرئيس الامريكي الجديد الى عالمنا الاسلامي اصبحت واضحة حيث انها تقول ان امريكا تريد التعامل مع عالم اسلامي يساير التقدم النافع على المستوى الفكري و الايديولوجي و القضاء على جذور التطرف الاصولي و التفكير بشكل واقعي في نماذج خصوصية لتطبيق الديمقراطية بمعناها الشمولي مثل تركيا التي ربما ستدخل الى الاتحاد الاوربي كاول بلد مسلم و هذا يعتبر شرفا لحضارتنا الاسلامية باعتبارها عاشت هناك طوال 9 قرون بفضل اجدادنا المرابطين و الموحدين و دولة بني مرين الذين امنوا فقط برسالتهم الدينية لا غير و اما احفاد بني امية فمازالوا يؤمنون بعصبيتهم القومية .
قبل الختام استغربت كثيرا من مقال الاستاذ احمد صبحي منصور الاخير حول تاريخ ملوك الطوائف بالاندلس حيث قال بان العرب هم من فتحوا الاندلس و هم اصحاب الفضل في ذلك متجاهلا الدور العظيم الذي لعبه اجدادنا الامازيغيين منذ طارق بن زياد الى عهد الدولة المرينية و هذا التصرف لا يتناسب مع مقام هذا الاستاذ المحترم كصاحب تيار اسلامي يعترف بالتعدد الثقافي و الديني الخ و يرفض الايديولوجيات الرجعية و في مقدمتها السلفية و ارجوا من مقامه العزيز ان يعيد النظر في مقاله الاخير خدمة لتاريخنا الاسلامي المشترك



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى الحركة الامازيغية بمناسبة حلول السنة الاماز ...
- تصوري الشخصي حول المركز الجديد للاشخاص المعاقين بعاصمة سوس ا ...
- عيد المسيرة الخضراء لهذه السنة يحمل مشروع الجهوية المتقدمة
- اين وصلت القضية الامازيغية بعد مرور سببع سنوات على تاسيس الم ...
- مشروع تمزيغ الفكر الاسلامي و مشروع رد الاعتبار لبعدنا الديني ...
- ملخص ما فهمته من تاريخ ابن خلدون
- النضال الامازيغي بين الامس و اليوم قراءة فكرية
- تكريم مجموعة اوسمان الهوياتية
- هل المغرب يريد الرجوع الى الوراء
- فن احواش بين خطر التطرف الديني و خطر العولمة الامريكية
- جريدة التجديد تحيي اكذوبة الظهير البربري
- الدين الاسلامي بين مواجهة الايديولوجيات الرجعية و مواجهة الت ...
- حدث ترجمة معاني القران الكريم الى الامازيغية مدخل اساسي لعلم ...
- حدث ترجمة معاني القران الكريم الى الامازيغية مدخل اساسي لعلم ...
- الازمات النفسية لدى الطفل المعاق
- الخطر السلفي على هويتنا الامازيغية المسلمة
- الخطر السلفي على الهوية الامازيغية المسلمة
- رسالة مفتوحة الى الدتكور احمد صبحي منصور
- رسالة مفتوحة الى الحركة الثقافية الامازيغية بمناسبة حلول الس ...
- اذاعة راديو بلوس تحتفل بعيد ميلادها الاول


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - المهدي مالك - باراك اوباما يريد فتح صحفة جديدة مع العالم الاسلامي انطلاقا من تركيا العلمانية