أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جابر احمد - ظاهرة التجاوز على كتابات الغير وطبيعة البحوث الاجتماعية















المزيد.....


ظاهرة التجاوز على كتابات الغير وطبيعة البحوث الاجتماعية


جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2631 - 2009 / 4 / 29 - 07:53
المحور: حقوق الانسان
    



في الثامن عشر من نيسان من عام 2009م وبعد مرور ثلاثة ايام على الذكرى الرابعة لانتفاضة الخامس عشر من نيسان، كتب السيد حسن راضي مقالة مطولة تحت عنوان"الانتفاضة النيسانية في الأحواز والتحدي المستمر"(1) لم يجد فيها القاريء شيئاً لا عن "الانتفاضة" ولا عن "التحدي المستمر"! وانما تناول فيها النتائج التي اسفرت عنها تلك الانتفاضة ولكن لا ندري على اي تحاليل اعتمد بالخروج بتلك النتائج، فالنتائج التي يقوم بها اي باحث عادة ما تأتي على خلفية بحثه، حيث ان الدراسات وفي مجال علم الاجتماع تؤكد على انه لا يجوز ان تكون النتائج اكثر من البحث نفسه، ولايمكن ان تأتي نتائج دراسة ما غير مبنيّة على بحث مفصل ينتهي منطقياً وعلمياً بتلك النتائج.
ان البحث في اي ظاهرة اجتماعية ـ اقتصادية كما هو الحال للاسباب والعوامل التي فجرت الانتفاضة والنتائج التي افرزتها تلك الواقعة العظيمة لابد وان ياخذ الباحث بعين الاعتبار المراحل التاريخية التي مرت بها وذلك وفقا لمعيارها الزمني المرحلي، ولكي نبرهن للسيد حسن راضي ان الاستنتاجات التي توصل اليها جاءت على خلفية المقالة الذي نشرت على موقع مركز دراسات الاهواز وكانت تحت عنوان "في ظل تصاعد العنف والتفريس الاهوازيون يحيون الذكرى الرابعة لانتفاضة الخامس عشر من نيسان"(2) والتي تناولت تلك الانتفاضة المباركة في سياقها التاريخي مبينةً اسبابها ونتائجها ومعتبرة وثيقة ابطحي ما هي الا عود الثقاب التي اشعل فتيلها.
ولمزيد الاطلاع نقول ان البحث في الاسباب والعوامل واستخلاص النتائج للوقائع التاريخية يتوقف بالدرجة الاولى على الاسباب الموجبة لوقعها وعلى العوامل التاريخية المسببة لها و يتوقف هذا بالدرجة الاولى على أساس مدة الفترة الزمنية التي سبقت الواقعة التاريخية المراد بحثها ويمكن لهذه الفترة ان تكون قصيرة الامد وتستمر عدة شهور او متوسطة الامد وتستمر عدة اعوام او بعيدة الامد وتطول عدة عقودة ولكي تكون الصورة اوضح دعونا نبيّن التالي:
اولا: الدراسات والبحوث القصيرة الأمد، ويرتكز البحث في هذا النوع من الدراسات على العوامل المباشرة التي احدثت الظاهرة الاجتماعية في فترة زمنية قصيرة قد لا تتجاوز عدة شهورحيث يتطلب من الباحث دراسة القرارات والمواقف السياسية و(غير السياسية احياناً) وردود الافعال حيال الظاهرة وذلك قبل واثناء وقوعها وبالنسبة للانتفاضة النيسانية يمكن يتناول البحث كيفية ظهورالوثيقة المعروفة وانتشارها بين الناس ومواقف التنظيمات السياسية الاهوازية ازاءها وكيفية ردة فعل الشارع الاهوازي والشخصيات السياسية الايرانية المعنية بهذه الوثيقة مقرونة بسرد احداث الانتفاضة وما نتج عنها وخاصة كيفية مواجهتها من قبل الانظام الايراني.
ثانيا: الدراسات و البحوث المتوسطة الأمد، وهي عادة ما تتناول مراحل تاريخية متوسطة المدى حيث يتركز التحليل أو البحث على الاستراتيجيات السياسية وتاثيرها على التوجهات العامة وسير الاحداث ... بالنسبة للنتفاضة مما يتطلب تحليله على ضوء هذا الاسلوب من الدراسة فالامر يتطلب على سبيل المثال دراسة مواقف الاصلاحيين تجاه الشعوب غير الفارسية وفقدانهم لاي خطط من شانها ان تساعد على تطبيق شعاراتهم التي رفعوها في حملتهم الانتخابية وعدم تبني اي استراتيجية واضحة لحل المسالة القومية من قبل الحكومة الاصلاحية وايضا ظهور حزب الوفاق وقوى المجتمع المدني الاهوازي ودورهما في التوعية الجماهيرية.
ثالثا،الدراسات والبحوث طويلة الامد، وهي عادة ما تتناول التوجهات والسياسات الاقتصادية والثقافية و... العامة التي تظهر بشكل خطط طويلة الأمد وتنفذ على فترات وفقا لخطط زمنية معينة قد تكون خطط خمسية مثلا .
وفي اثناء بحثنا لاسباب الانتفاضة النيسانية تناولنا مشاريع وخطط السياسات الايرانية الطويلة الأمد سواء في عهد الشاه والنظام الحالي والتي تجلت على شكل خطط خمسية او غيرها والتي كان هدفها في نهاية المطاف تغيير التركيب السكاني العربي للمجتمع الاهوازي او ما نسميه بسياسة التفريس وتحويله من اكثرية الى اقلية بغية دمجه كليا بالمجتمع الايراني وجعل الاقليم هامشيا تابع للاقتصاد الايراني ومعتمدا في بقائه للاستمرار بالعيش على باقي الاقاليم الايرانية وهذا ما بينـّاه عبر دراستنا التي عززناها بروابط ومقالات سبق وان نشرت وقد بلغت اكثر من عشر مقالات.
اما السيد راضي لم يتخذ اي منهج او اسلوب في مقاله وكل ما فعله هو كتابة مقدمة صغيرة لا تتجاوز عدة سطور ثم قام ـ مع شيء من المطمطة ـ بسرد نتائج معتمدا في الاساس على بحثٍ بقلم كاتب هذه السطور والمعنون انفا. والجدير بالذكر ما كتبه السيد راضي حتى لو كان من بنات افكاره ورؤيته الخاصة، فهو ناقصاً وغيرمفهوم اذ لا ندري كيف يتوصل باحث الى نتائج دون ان يبحث عن الاسباب ذات الصلة خاصة وان هناك من لديه الرغبة الملحة لمعرفة المزيد عن انتفاضة الشعب الاهوازي التي اندلعت في الخامس عشر من نيسان والاسباب الكامنة وارء اندلاعها وعلى العكس من ذلك كرر السيد راضي في مقالته النتائج التي توصلت اليها اثناء بحثي دون ان يجهد نفسه ولو قليلا في البحث عن المسببات أخرى ممكنة ادت الى اندلاع تلك الانتفاضة او الظروف والاسباب التي ادت الى قيامها وهذا العمل ما يتنافى وابسط القواعد الاخلاقية لاي كاتب خاصة واذا كان هذا الكاتب مناضل وصاحب قضية من امثال السيد راضي!
وعليه سوف اذكـّر الاخوة القراء بالنتائج التي اسفرت عنها انتفاضة الخامس عشر من نيسان والتي نشرت على اكثرمن موقع عربي واهوازي وان يقارن بينها وبين ما ذهب اليه السيد راضي فانه لم يكتفي بالتجاوزعلى نتائج ذلك البحث وحسب بل انزلق الى المزاودت الديماغوجية الرخيصة عبر استغلاله لذكرى هذه الانتفاضة العظيمة للنيل ممن اعتبرهم منافسينه السياسيين، وانا هنا مضطر لكي اشير مرة اخرى الى النتائج التي توصلت اليها من خلال البحث وهي على النحو التالي .
- الوحدة الوطنية: حيث شاركت قطاعات واسعة من جماهير شعبنا بكافة قواها الوطنية والقومية في هذه الانتفاضة.
- الشمولية: حيث شاركت جميع المدن الاهوازية في هذه الانتفاضة.
- تأثيرالفعل السياسي داخل إيران: حيث هزت الصورة الأخلاقية والعقائدية للنظام الحاكم أمام الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي .
- بعثت برسالة الى الخارج: حيث أوصلت صوت شعبنا العربي الاهوازي إلى العالم لا سيما إلى دوائرالقرارالعالمي والى هيئة الأمم المتحدة والهيئات المنبثقة عنها.
- الاستمرارية: حيث انها استمرت تعبرعن نفسها بهذا الشكل او ذاك .
ـ تنوع أساليبها النضالية: افرزت تنظيمات وحركات انتهجت سياسية مقابلة العنف بالعنف بعد ان بعد ان منعت المواطن من التعبيرعن معاناته بالطرق السلمية .
واختتمت بحثي بالقول: إن المتتبع لسياسة الأنظمة المتعاقبة على دفة الحكم في إيران وخاصة في عهد الجمهورية الإسلامية يدرك جيدا كيف إن هذه الحكومة ورغم كونها وحسب ما تدعي أنها حكومة إسلامية إلا أنها تعاملت مع قضية القوميات وخاصة قضية الشعب العربي الأهوازي في منتهى القسوة والشدة ويأتي هذا التعامل السيء واستخدام العنف لعدة أسباب قد بيناها في مقالات ودراسات سابقة منها الثروة النفطية الموجودة في هذا الإقليم، الموقع الجيوبولتيكي والاستراتيجي، مجاورة الإقليم لمناطق عربية ساخنة، والمطالبة المستمرة لابناء شعبنا بالحصول على حقوقهم القومية والحد من التدخل الفض للحكومة المركزية في شؤونهم .
لقد استشهد وخلال ايام هذه الانتفاضة وحسب اعترافات بعض الصحف صحافة الإيرانية العشرات وجرح أكثر من 270 مواطن أخر، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 1000 مواطن بما فيهم نساء واطفال وشيوخ، وأعلنت في كافة المناطق الاهوازية حالة الطوارئ وقيام حكم عسكري بقي مستمرا حتى الوقت الراهن، كما أن حملات الاعتقالات والمداهمات بحق المواطنين العرب مستمرة مما جعل عدد المعتقلين والمفقودين في تصاعد مستمر.
لقد تجاوزت في السنوات الاخيرة ظاهرة الاغارة على كتابات الغير حدود المعقول مما يتطلب الوقوف عندها والتصدي لها بشتى الاساليب الممكنة. وفي الختام نود ان تلفت انتابه الاخوة الاهوازيين الكرام وخاصة اصحاب الاقلام الخيرة منهم اننا لا نعارض الاستفادة من اي بحث ولكن لابد من الاشارة الى كاتبه وهذا مما يعزز البحث او المقال ويعطيه مصداقية اكثر.
جابر احمد
28 نيسان عام 2009
1- http://www.aljeeran.net/wesima_articles/articles-20090419-142720.html
http://www.alahwaz.org/index.php?option=com_content&view=article&i d=114:-2005-1925-&catid=18:2009-04-02-17-44-25
2-http://www.ahwazstudies.org/index.phpعربي/في-ظل-تصاعد-سياسة-العنف-و-التفريس.html



#جابر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهداف النشاط التجاري لمخابرات الجمهورية الاسلامية الايرانية ...
- شيخ خزعل امير عربستان - الاهواز- القصة الكاملة من الصعود الى ...
- الشيخ خزعل امير عربستان - الاهواز- القصة الكاملة من الصعود ا ...
- في ظل تصاعد سياسة العنف الاهوازيون يحيون الذكرى الخامسة عشرة ...
- ايران الاقتصاد ،السياسة ومعاناة الشعب العربي الاهوازي
- تغيير التركيب السكاني للشعب العربي الاهوازي بين وقائع الارقا ...
- اللغة العربية بين اوساط الشعب العربي الاهوازي وتأثرها بالفار ...
- الانتخابات الرئاسية الايرانية المقبلة و الشعوب غير الفارسية ...
- تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن ...
- تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن ...
- تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن ...
- غزة : حكام ايران و تناقض التصريحات
- تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن ...
- تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن ...
- تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن ...
- تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن ...
- تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن ...
- تاريخ الأهواز -عربستان- منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهنة ...
- تاريخ الأهواز - عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن ...
- تاريخ الأهواز عربستان؛ منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهنة ...


المزيد.....




- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جابر احمد - ظاهرة التجاوز على كتابات الغير وطبيعة البحوث الاجتماعية