ابو المثل ما خلا شي ما قاله!!!

كارزان خانقيني

الحوار المتمدن-العدد: 159 - 2002 / 6 / 13 - 20:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

                                               

                            (  زرزور كفل عصفور00 واثنيناتهم طيارة )

 

  الامثال العربية  شيقة00 وليست هناك من حادثة لم يتحفه بمثل يطابق مكنوناته00 وانا صغير  كنت  دائما اردد الامثال العربية  والحكم والاقوال المأثورة00 لانها كانت  تنزل كالصاعقة على  الناس الذين يحاولون  ابراز انفسهم في المناقشات التي كانت تدور  بين مجاميع الشباب حول موضوعات مختلفة منها السياسية والاجتماعية 00الخ0

 كنت اكثر الاحيان اطلق  عددا من الامثال عندما كنت ارى صديقا لي محرج00 اوعندما يحين  الوقت المناسب لاطلاقها00 حقا كانت  لها وقعها 00 وكانت تجعل من المقابل نارا دون حطب00

 وهذه الايام ا وبالاحرى هذا اليوم ارتأيت ان اطلق بعضها على اناس اتخذوا النفاق وظيفة يجنون منها ما يبغونه 00 وامثال هؤلاء الذين تنطبق عليهم اكثر الامثال الشائعة كثروا هذه الايام وكثر معها استخدام ما يمكن استخدامه0فمثلا هناك البعض ينطبق عليه (وافق شن طبقة) امثال هؤلاء  هم  بعض المنافقين الذين يطابقون امثالهم من المنافقين المصابين  بمرض الخباثة 00 فاذا خبث احدهم قلده الثاني00 وما اكثرهم هذه الايام00

 ومنهم من ينطبق عليه (من حفر بئرا لاخيه وقع فيه)وامثال هؤلاء لايهمهم سوى حفر الخنادق للاخرين متناسين انهم سيقعون فيه يوما 00عندها ليس هناك من منقذ لهم لان اللؤم عمل  قبيح لايرضاه الخالق 00

 والمثل الذي يقول (اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب)  هذاينطبق على الثرثارين 00 الذين لاهم لهم سوى الثرثرة والكلام الفارغ 00 هؤلاء يقولون فقط  ولايفعلون لانهم من الجبن بحيث لايستطيعون  حمل كيس من التبن00 ولكنهم يحاولون ابراز انفسهم كنوابغ00

 اما المثل القائل(امضيع المشيتين) فهذا من اطرف الامثال  ويكثر  الذين ينطبق عليهم هذا المثل في يومنا هذا  فمثلا ان احدهم وهو منبوذ  لايعرف من المنطق سوى الدخول في متاهات الامور التي لاتنطلي   حتى على الطفل  فتارة هو قومي واخرى منافق وثالثة وهي الصفة الاهم  محتال لايقر له قرار   الى ان اصبح وحيدا  يكرهه الجميع  فامسى لاهو القومي ولا هو المحتال  ولا هو لمنافق ف( ضيع مشياته جميعا)00

اما اجرأ الامثال فهي (لاتتدخل فيما لايعنيك 00 كي لاتلقى ما لا يرضيك) وقد تحدثنا عن هذا المثل  في مقالات سابقة لنا 00

اما هذا المثل فهو   يطابق الكثير الكثير  في ايامنا هذه وهو ( هم نزل هم يدبج) هذا المثل  تستطيع ان تطبقه على  الاوضاع الحالية  فالناس الغرباء اصبحوا وبقدرة قادر اصحاب الارض واصحاب الارض غرباء !!!! يا للدهشة!!! اناس اتوا غزاة واخرين تركوا الديار وقت الشدة بعد ان قتلوا وذبحوا ونالوا الارض فسادا  ثم تركوها  جبنا 00  والاخرون جاءؤا بالامس وعددهم عدد اصابع اليد ورغم هذا يناطحون الصخر الصلب دون جدوى محاولين نفي الاخرين بازواجهم الغرباء ايضا محتمين باخبث الناس واجبنهم ولكن هيهات000

اما المثل الذي يقول ( اذا كان باب بيتك من زجاج فلا ترشق الناس بالحجارة)فهو الطفها واجرؤها وهذا للذين ابوابهم من زجاج اي الناس الذين هم اساسا   لا يحسدون على ما هم عليه من  اخلاق 00 ويرشقون الاخرين باشياء هم متصفيها وهم حاملى لواءها ولكنهم  يتهمون الاخرين بما  يحملونه هم من صفاة0

اما ( اتق شر من احسنت اليه) فهو يصلح في كل الاوقات فصاحب الدار الذي اوى غريبا0  يحاول الغريب سرقته بعد ان احسن اليه00وكان جزاءه الاساءة بدلا من الاحسان فالكرد قد احسنوا لغيرهم وحموهم واكرموهم الى ان جاء اليوم الذي  تنكروا  له ولنعمه

اما  المثل (علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني ) فتطابق  ما قبله مع اختلاف بسيط وهو محاولة هؤلاء رمي المحسنين  بعد ان تنكروا لهم00

هذه بعض الامثال والاقوال المأثورة سقناها هنا لنشعر  من يسول له نفسه الغدر بالاخرين وطعنهم من الخلف ولنشرح للناس ان من  كان هكذا  لا ينال الا ما اقترفت ايديه من جرم ليكف عن التقول عن الاخرين00 لان نتائج هذه الافعال  هي الخيبة والخسران ولنقول للثرثارين الذين يتدخلون فيما لايعنيهم انتم تحملون امراضا لادواء له  ومن يساند الخبثاء لايجني غير الخبث  عملا بالمثل القائل (زرزور كفل عصفور واثنيناتهم طيارة) مع اختلاف بسيط من حيث تطبيق هذا المثل الا وهو ان من لايملك  لا يستطيع ان يهب وهذه تنطبق على  اناس  هم اساسا لايملكون  فكيف يهبون00 والى اللقاء في امثال اخرى00

 

 

كارزان خانقيني

مشيغان

#كارزان_خانقيني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات