أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - التاسع من نيسان ونهاية الفوهرر العروبي --- 4















المزيد.....

التاسع من نيسان ونهاية الفوهرر العروبي --- 4


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 805 - 2004 / 4 / 15 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة هي حكايات الفوهرر العروبي على مسرح بلد الجماجم والخردل .. في واحدة منها - والتي تعكس ميكافيليته - حكاية راعي الغنم الذي يسوق أغنامه إلى المرعى ويظل يحتمل ألم الشوك الذي يخز قدميه حتى يبلغ المرعى , وهناك , يجلس ويلتقط الشوك من قدميه على مهل , واحدة تلو الأخرى .
ذلك صحيح يا سيادة الرئيس , لكن الوخز المتواصل قد يتولد عنه نخرا سرطانيا خبيثا .. مُحتمل , لكن أليست روح المغامرة هي السمة الفارقة التي ميزت رحلته النضالية وخلقتْ منه نموذج القائد العروبي الذي لم تستطع بلاد العُرب أن تلد على شاكلته منذ عبد الناصر , بل حتى هذا لم يرقى إلى مستوى الفوهرر العظيم ! . الواقع إن المرء لا يعرف على منْ يلقي تبعة كل ذلك السقوط المريع , كل ذلك الخراب المهول ؟ .. هل يؤمن بالقدر ليذمَ سخريته الميلودراميه , أم سذاجة وغباء التنظيمات السياسية العراقيه , أم قُبح النفعية الدوليه وتجردها , أم أطماع الدول الإقليمية وإتخاذها العراق دوما نقطة الإنطلاق لعقائدها وأيديولوجياتها ؟ .. ثلاثة عقود وبضعة سنين حكَمَ نظام البعث العراق : العقد الأول كان لتحالف الشيوعيين معهم دورا جوهريا في ترسيخ نظامهم الذي لم يزل - أو إذا إفترضنا إنه لم يزل - هشا حينذاك . العقد الثاني هو حرب الخليج الأولى والخمينية والخوف من إستشراء نفوذها ما دفع الغرب وغيره من الدول لمساندته.. أما العقد الثالث فإن راعي الغنم قد وصلَ المرعى ولم يزل يلتقط الشوك الذي نبتَ في قدميه , وعلى الضفة الأخرى لم تزل كذلك مرارة - شوارسكوف - تتضخم وعلى وشك أن تفرقع من شدة الغيض بعد أن تبرأت منه أعمدة البيت الأبيض المقدسة عندما لم تمنحه نهارا واحدا فقط لينجز أعظم مهمة منذ سقوط - الرايخ الرابع - !!؟؟
في العام الماضي وأثناء مخاضات الإستعداد للحرب وتركيز وسائل الإعلام على هذا الحدث أكثر من غيره , عرضت إحدى قنوات التلفزة الكندية فيلما وثائقيا منوع تحت عنوان: The LONG ROAD TO WAR - الطريق الطويل نحو الحرب - يستعرض الصراع والتداعيات بين الولايات المتحدة والعراق منذ حرب - 91 - من خلال لقاءات مع مسؤولين أميركيين وعراقيين , ومع صحفيين ومفتشي أسلحة الدمار الشامل الدوليين .. وغيرهم .. كذلك يُنوه الفيلم إلى وقائع تاريخية من تاريخ العراق الحديث , ومنها - بإيجاز - ما يتصل ب - حياة صدام وكيفية تبؤه السلطة , ونُتف عن حرب الثماني سنوات , والهجوم بالأسلحة الكيميائية على حلبجة إلى غير ذلك.... في واحدة من اللقاءات مع - كولن باول - يقول إنه هو الذي أقنعَ - جورج بوش الأول - بوقف إطلاق النار في حرب - 91 - بقوله له إنه لا موجب للإستمرار في المعركة طالما طردنا المُحتل من الكويت ودمرنا معظم الآلة العسكرية العراقيه , ولنترك العقوبات الإقتصادية تلعب دورها في إنهيار النظام - ورقة : ترك العقوبات الإقتصادية تفعل فعلها لفترة عامين وإذا لم تفلح في إنهيار النظام نلجأ إلى الحرب - تلك الورقه كانت من ضمن خيارات الحكومة الأميركية قبل إتخاذ قرار الحرب .
ويقول - نورمان شوارسكوف - إنه حين إتصل به - باول - ليُبلغه قرار - بوش - بوقف إطلاق النار : أخبرته بأن يعطيني يوما واحدا وسوف أُطيح بالنظام العراقي , وأُنهي المهمة بأقل خسائر ." . ثم يظهر - بوش - لاحقا وعلامات الإنكسار بادية على وجهه وفي كلماته وهو يُحدث الصحفيين بالقول : الخطأ الكبير إن صدام لا يزال في السلطة . " . ثم يُؤكد مسؤولون آخرون هذا الخطأ الفادح من خلال إشارتهم إلى أن الأجواء العامة في البيت الأبيض والبنتاكون تؤكد إنهم على قناعة تامة بهذا ال - WRONG الخطأ - غير أن - بوش - يظهر في مشهد آخر - بملابس رياضية في ساحة للكولف - يظهر وهو يرد على تساؤل فيما إذا كانت واشنطن من المفترض أن تتخذ إجراءا فعالا إزاء مساندة إنتفاضة آذار - 91 - ؟ يرد بالقول إنه لا يريد أن يُقحم الولايات المتحدة في قضية يكتنفها الكثير من التعقيد ( طوائف وقوميات وأديان مختلفة ) .
لا شك إن ما أُشير إليه في الجزء السابق من هذا الموضوع حول الطابع أو المظهر الأصولي المقترن بإيران الذي كُسي بالإنتفاضة بواسطة بعض تصريحات أعضاء من المجلس الأعلى وبعض الشعارات التي رفعها المنتفضون , له الدور الأكبر في الموقف السلبي الأميركي إزاء الإنتفاضة . لكن وقف النار أساسا , ثم التصريحات التي أُشير إليها هنا - عن إستمرار الخطأ أو ما سُمي - المهمة التي لم تكتمل - ( رغم تصريح كولن باول بشأن إقناعه ل بوش بوقف النار ) تلك بالفعل تطرح إحتمالا قويا إنه لم يكن لدى واشنطن مشروعا مُسبقا للإطاحة بالنظام في العراق . وربما ينطوي على ما صدرَ عن كولن باول إن مُستجَدْ إنهيار الجيش العراقي بتلك السرعة الغير متوقعه قد ولَدَ إرباكاً من نوع ما - نستمر أم نتوقف - داخل المؤسسة السياسية الأميركية !؟
ومع ذلك فمن الممكن التساؤل: هل تعجز أميركا عن خلق البدائل وبسرعة ؟ أم هو الرّهان على الزمن ؟ قد يقول القائل : إنها لن تخسر الرهان بكل الأحوال , فإذا ما أخفق الزمن في إنجاز ما تنشده , فإن ما تمتلكه من إمكانيات هائلة يُؤهلها لخلق الواقع الذي تتوخاه . ربما , لكن من المؤكد بكلفة أكبر , وما يشهده العراق اليوم من إضطراب وما يسببه لهم من إحراجات وخسائر وضبابية للرؤية المستقبلية للعراق الديمقراطي الدستوري الذي يطمحون إليه , هو حصيلة - ولو نسبيا - ذلك التراكم أو تلك التعقيدات التي خلقتها الإثنا عشرة سنة المنصرمة من عمر ذلك الإرجاء .
لم تراهن أميركا على الزمن على مدى تاريخ معالجاتها للقضايا الدولية التي لا تنسجم مع سياساتها , مثلما تعاملت مع قضية العراق . منذ : كوريا
وفيتنام , مرورا بغرينادا وبنما , وصولا إلى دول البلقان, وإلى غيرها من الأزمات الدولية .. والمُلاحظ حتى في زمن الإتحاد السوفيتي لم تفعل ذلك . ربما يكون الزعم المناقض هنا , إن وجود السوفيت كان حافز - دفعْ - بحكم الصراع الأيديولوجي . مُحتمل , لكن المُحتمل كذلك إنه عامل - ردعْ - بحكم توازن القوى . إذن فما الذي أصابها بخصوص العراق : مِسْ من الشيطان , من الرحمن , من ( حظيظان ) !؟
أم أنها كانت بحاجة إلى صدمة كتلك التي ولدتها أحداث سبتمبر ؟ ومن السخرية أن تلك الأحداث هي من فعلْ المنظمة التي دعموها بالكثير من الإمكانيات لتكون غصة مذهبية لكتم نفس الإصولية الإيرانية في وقت كان العراق هو الأنسب لتلك الغصة - طبعا ليس من منطلق مذهبي , لكن بخلق عالم ديمقراطي مثلما يحاولون الآن ! . ومع ذلك فلم تكن حرب العراق الأخيرة هي نتيجة لتغير الإستراتيجية الأميركية المرتكزة على نشر المفاهيم الديمقراطية بإعتبارها الطريق الأسلم للقضاء على الإرهاب الذي بالتالي سوف يصب في خدمة مصالحها - حسبْ - بل كذلك تنطوي على بُعد سايكولوجي شخصي محض ؟ . فلقد كان الإنكسار المعنوي ل - بوش الأب -
- المشار إليه - ومن ثم سقوطه في إنتخابات - 1992 - الذي لم يكن لا بحسابات المراقبين والسياسيين , ولا بحساباته هو شخصيا , فعلى سبيل المثال واحدة من تعليقاته التي ينتقص فيها وبشكل غير طبيعي من المرشح الديمقراطي في ذلك الوقت - بل كلنتون - قوله : إنه لا يصلح أن يكون سائسا لكلبه , فكيف بمنصب رئاسة , ورئاسة من ؟ الولايات المتحدة الأميركية , ربما يكون هذا الإسلوب تقليدا إنتخابيا , لكن بالتأكيد له مدلولات أخرى كذلك . . إلى ذلك عُزي سبب عدم الإطاحة بصدام من ضمن الأسباب التي قادت إلى ذلك السقوط . ومن المؤكد ان شماتة صدام بما حدث - ويتذكر الجميع كيف إنه أخرج مسدسه وأخذ يطلق في الهواء جذلا , بل يُقال إنه ألصقَ صوره في التواليتات العامة - من المؤكد أن تلك لها تأثيرها النفسي الفعال في تبني أو إتخاذ قرار الحرب . ومن هنا فالواقع أن ما أدلى به قبل بضعة أسابيع - بول أونيل - وزير الخزانة الأميركية وعضو مجلس الأمن القومي , بخصوص إعتزام - بوش - منذ تقلده السلطة - أي قبل أحداث سبتمبر - القيام بعمل عسكري ضد العراق للإطاحة بصدام, لم يكن ذا قيمة , أو أنه لم يأتي بجديد . ويُعلق أحد المسؤولين الأميركيين بالقول إن - بوش الإبن حين صار رجل البيت الأبيض الأول - أخبره بوش الأب:
ينبغي أن تستكمل المهمة You have to finish the job
ويضيف هذا المسؤول إن الأجواء العامة في الأوساط السياسية أخذت ترديد ذات العبارة القديمة:
There is job that has never been finished yet.
هنالك مهمة لم تُستكمل بعد .
وإستدراكا لذلك , فلا غرابة إذن في كلمات - بوش - الساخرة التي قالها للصحفيين في حفل العشاء الرسمي الذي أقيم لهم في البيت الأبيض مؤخرا - وهو التقليد السنوي الذي يقوم به البيت الأبيض لمراسلي الإذاعة والتلفزيون - فقد قال وهو ينحني باحثا تحت إحدى قطع الأثاث في مكتبه : يا لأسلحة الدمار هذه , لا بد وأنها في مكان ما هنا ." ثم وهو يبحث في أحد أركان الغرفة : لا , لا توجد أسلحة دمار شامل هنا . " . وقد إنقلبت تلك السخرية في اليوم التالي كوسيلة تشهير ضده من قبل مناوئييه من الحزب الديمقراطي .

أما الطرف الآخر - راعي الغنم - فلا ندري أين بلغ به المطاف لطمر الوحل الذي أوغلت في غوره السحيق أغنامه البائسة ؟
لم يتطور, أو لم يُطور وسائله , فهو كلاسيكي النظرة إلى واقع الأشياء - محافظ ضد أية عملية تجديد - .. وليس هذا لكونه عشائري التفكير إنما بسبب إنصياعه لذاته بصورة تفوق الوصف , وأظن إنه ليس ثمة نموذج أخبرنا عنه التاريخ بهذا المستوى من الإنصياع الشاذ !!
يروي - حامد الجبوري قائلا - : إلتفتَ صدام إلى دجلة وقال : ليتني خُلقت وحيدا في هذا العالم لا أهل ولا أقارب , " وفي أخرى إنه لا يقبل بأقل من الولاء الكامل! وليس ذلك من فراغ أو لا شيء - وما ينطق عن الهوى إنما هو وحي يُوحى - . مصطلح - الإيحاء - في علم النفس يعني بمضمونه العام إنه التأثير المتأتي من الضخ المتواصل للفكرة أو الشيء الذي ترغب له أن يستحوذ على المقابل . وهو بالطبع يُمارَس في الكثير من مجالات الحياة بما فيها الإعلان التجاري , لكن فيما يخص موضوعنا هو إستخدام الحكومات المؤدلجة والزعيم الأوتوقراطي لهذا المصطلح للتأثيرعلى الجماهير, والقول المرادف لهذا المصطلح في هذا الجانب هو : إكذب إكذب حتى يُصدقك الناس .". الطريف في الحالة العراقية إن نظام البعث وصدام على وجه الخصوص إستخدم هذا الإسلوب بفعالية مطلقة لكنه هو الذي صدقَ كذبهِ وليس الناس, فلقد تحولَ هؤلاء الناس - في عملية غريبة نوعا ما - إلى أن يكونوا هُمْ مصدر الإيحاء لذلك التصديق ؟ وهو أشبه بحكاية إحدى الحملات التبشيرية في جنوب العراق أيام الحكم الملكي , فبعد جهد جهيد إستمر أكثر من سنة لقساوسة الحملة في تعليم أهالي القرية تعاليم المسيحية إكتشفوا فجأة إن كل ما بذلوه كان هباءا منثورا . فقد أنطفأ النور ذات ليلة أثناء إلقاء أحد دروس التعليم , ثم إشتعل بعد فترة فصاح الجالسون : اللَّهُمَّ صلي على محمد وآلٍ محمد ." لكن وهمه لم يتشكل نتيجة لواقع سطحي أو حتى مُعتدل , بل على أساس وقائع أسطوريه: الإستقبالات الخرافية لعشرات اللآلاف في زياراته للمدن العراقية [ وطبعا هذه الحالة كانت منذ كان نائبا وليس فقط حين أصبح رئيسا - وبغض النظر هنا عن إنها تُنظم بشكل مدروس من قبل المسؤولين عن المؤسسات التعليمية والمهنية وغيرها, فنحن بصدد التأثير على عقليته كحالة عامه - ] .. الحرب التي إستمرت ثمانية سنوات وقدمت فيها الناس أكثر من مليون بين قتيل ومُعوق [ كذلك بصرف النظر عن إنهم كانوا يشاركون فيها تحت ظروف قاهرة , بل بعضهم قاتل وبقوة نكاية بإيران ونياتها في الإحتلال وتطويع العراق لمآربها - أيضا هنا بغض النظر عن الهروبات الجماعية والإعدامات الجماعية للهاربين فهو - أعني صدام - أما إنه يعتبرها أشياء جزئية لا قيمة لها , أو إن عقله يتقولب فقط على الجانب الذي يرضي نوازعه المريضة ] . وطبعا يرافق الواقع الآنف نعيق وسائل الإعلام على مدار الساعة وعلى مدى سنين . لذلك - ولأن رغبته في صنع الأسطورة شاذة حد اللامعقول - إنقلب هو الضحية وصدقَ كل ذلك الوهم .
يُستشف من كل ما ذُكر بشأنه هنا,والذي هو على خلفية قول حامد الجبوري عن إنه لا يقبل بأقل من الولاء الكامل , إن إعتقاده بولاء الناس له ليس من فراغ أو لمجرد غطرسة أو تصنع أو غيرها من المواصفات التي هي بلا ريب أيضا من ضمن تكوينه أو لكونه - مطلق - فله الحق الطبيعي في إمتلاكها-, ومن هنا فإن ما يقوله يعنيه بالفعل - بإستثناء ما يطفح به أحيانا لغرض الإستهلاك - , من ذلك على سبيل المثال , في خطابه الذي يصف فيه المنتفضين في إنتفاضة آذار - 91 - إخترع تاريخا أو نسلا خياليا لتكوينات المجتمع العراقي . فنسبَ سكان محافظات الجنوب الثلاثة - البصرة والناصرية والعمارة - إلى دول جنوب آسيا - الهند وباكستان وبنغلادش - : تفحصو وجوههم جيدا , تجدونها شبيهة بوجوه الهنود والباكستانيين والبنغلادشيين . " .. ونسبَ محافظات الفرات الأوسط السماوة والديوانية وربما الحلة إلى أعراب الجزيرة - وُفق وصفه - وسكان النجف وكربلاء إيرانيون .. والأكراد لا يحتاجوا إلى تعريف !! .. وهكذا فإن أكثر من سبعين في المئة من المجتمع العراقي ليسوا عراقيين , أو بمعنى آخر صدام هو العراق ومن يدين له بالولاء المطلق فهو عراقي ومن لم يفعل فهو ليس بذلك . وحتى هذا الولاء المطلق , فهو لا يعني مثل أي ولاء , مثلا لزعيم ما أو عقيدة أو نبي أو وصي , إنما يجب أن يكون غريزيا كولاء الشخص لإلهه الذي خلقه !!!!! .. وربما يؤيد هذا الإعتقاد ما قاله لبعض أعضاء مجلس الحكم بعد إعتقاله : كنتم جياع وأطعمتكم , وحفاة وألبستكم الأحذيه .".. كذلك نعته للناس الذين لو وقع في أيديهم لقطعوه أشلاءا بالغوغاء , والذين دُفنوا في المقابر الجماعية : هاربين من الجيش ولصوص." وأيضا تعقيب هؤلاء الأعضاء فيما بعد على حديثهم معه عن إنه لم يبدو عليه قطرة من الندم على ما جرى للعراق بسببه . وكلماته هذه هي ذاتها التي كان يتفوه بها في السابق . وإذن تشبثه بها وهو في قبضة أعدائه يُبرهن إنه كان يؤمن بقوة إنه رب العراقيين !!. والمسكين - موفق الربيعي - يسأله : لماذا قتلت ال - صدر - الفلاني , وال - صدر - العلاني . فإذا كانت الأشياء حوله لا قيمة لها إلى تلك الدرجة , أو يتحكم بها وفقا لمشيئته الإلهية : يَمنح بسخاء إذا رغبَ في أحد ما , والويل لمن يغضب عليه ." هذه أيضا من توصيفات - حامد الجبوري - بشأنه . أقول إذا كان كذلك فهل يُسأل مثل سؤال الربيعي . لكن يبدو إنهم إعتقدوه بمستوى أو بوضع آخر . وبالطبع لم يكن ما صدر عنه تحديا بقدر ما هو جنون الوهم كما تبين في السطور السابقة .
ملف آذار- نيسان - مرور عام على الإحتلال وإنهيار
النظام البعثي .
[email protected]



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميكافيلية فوهرر العروبة القزمْ !؟ .................. --- 3
- ميكافيلية فوهرر العروبة القزمْ !
- ميكافيلية فوهرر العروبة القزمْ !؟
- حمدان الحسني ورحلة العذاب والإنفصام
- النفط أخصبَ المُخيلة العروبية بعد نضوبها !؟
- رؤيا الخراف الوحشيه
- قوميو البترول المعاكس
- هل أصبح سعدي يوسف قوميا ؟ رد على موضوع سعدي يوسف : بم نباهي ...
- على خلفية القرار 137 المجتمع السليم نتاج لدولة القانون والحر ...
- الإرهاب .... نظرة تاريخية موجزة
- أُسطورة بلاد الثلج
- حكاية رجل الأنترنت الذي فقد عقله
- شجرة السلطان


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - التاسع من نيسان ونهاية الفوهرر العروبي --- 4