أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - مُناشَدَة AN APPEAL















المزيد.....

مُناشَدَة AN APPEAL


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2630 - 2009 / 4 / 28 - 10:13
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


هذه مناشدة موجهة لكل الناس من أصحاب النوايا الطيبة، بخاصة هؤلاء ممن يتعاملون حالياً مع اللاجئين العراقيين.. أنتَ ترى أن الحقيقة قد طُمرتْ وعلى نحو أعمق، وباعتباري إمرأة عراقية، لن أقبل بهذا دون إثارة معركة حامية.. لقد تم إخفاء الحقيقة بطريقة غامضة.. ولن أسمح أبداً باستمرار هذه الحالة.. لكني لستُ إلاهة، ولا إمرأة أسطورية خارقة القوة، عليه لن أستطيع الدخول في هذه المواجهة وحدي.. من هنا أحتاج إلى مساعدتك/ مساعدتكم..
نحن جميعاً نعلم بجرائم الاحتلال الأمريكي في العراق، بخاصة في بغداد.. جرائم تم توثيقها بدرجة كبيرة، على الأقل، من قبل الضحايا. ربما ليس بتفصيل كامل بسبب التغطية الضخمة على هذه الجرائم من قبل الحكومة الدُميّة والإدارة الأمريكية، علاوة على وسائل الإعلام الموالية. ومع ذلك، تبقى الجرائم الخسيسة abject والواسعة التي ارتكبها الأمريكان معروفة نسبياً بالمقارنة..
وعند المقارنة مع الجرائم السادية الوحشية لمليشيات طائفة (الأغلبية).. يلاحظ من جهة أخرى أن هذه الجرائم لم توثق لأن التغطية عليها كانت كبيرة جداً.. ويرتبط بذلك أن الحكومة العراقية الدُميّة تحتضن هذه المليشيات في زيها المدني، وهي محاطة بهالة من الخداع والسرية لأنها فروع AFFILATED لجذورها القائمة في إيران.. وحتى أي شخص بمجرد أن يعارض الممارسات المرعبة الأمريكية والإسرائيلية يمكن عندئذ أن يتعرض للاغتيال بصمت وبالعلاقة مع فرق الموت الإيرانية المسلحة في العراق والمجازر carnage التي اقترفوها.
لن أتكلم عن تفاصيل كل هذه الجرائم- بعد أن كشفتُ منها ما فيه الكفاية على موقعي/ شبكة النت- وإذا كُنتَ متكاسلاً عن البحث والقراءة، فأنا آسف لا يمكنني أن أقرأ لك.. عليه، ليست هذه الرسالة موجهة لهؤلاء ممن لا يزالون يحاولون البحث هنا وهناك لتحديد موقفهم بشأن العراق. إن هذه الرسالة هي مناشدة لكل أولئك ممن يتفهمون ويعملون مع اللاجئين العراقيين، بخاصة في دول الجوار. إنها كذلك معنونة إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR.
لماذا UNHCR؟ لأنه ليس بإمكان أي عراقي الحصول على صفة رسمية للجوء refugee status ما لم يملأ/ تملأ استمارة يُدون فيها بالأدلّة أحداث العذاب التاريخية التي تعرض لها والتي شكلت أسباب هروبه/ هروبها من البلاد. بكلمات أخرى: إن أي إدعاء بالتعذيب، الاغتصاب، الاختطاف، القتل، الخ.. يجب دعمها بقدر كافٍ من الأدلّة.
أعرف شخصياً عدداً من العراقيين ممن قدّموا صوراً، رسائل، أدلّة أخرى لدعم إدعاءاتهم.. أما الذين يفشلون في تقديم مثل هذه الأدلّة، فلن يكونوا محل قبول UNHCR ما لم يُبينوا آثار التعذيب على أجسامهم، وهذه الآثار هي حصيلة ممارسات التعذيب لمليشيات طائفة (الأغلبية).. أما مَنْ نجا من التعذيب فهم القلّة، بينما الأكثرية من غير طائفة (الأغلبية)، بخاصة في بغداد، فإنهم لم يستطيعوا النجاة.. وهم الآن موتى!
يعلم هؤلاء ممن يتعاملون مع اللاجئين العراقيين في المنظمات الدولية غير الحكومية NGOs و UNHCR، وبصورة جيدة، هويات مَنْ قام بهذه الجرائم ومرجعياتهم الطائفية والسياسية، وأيضاً يعرفون أغلبية أولئك ممن أسسوا لجرائم تشريد الناس وطردهم من منازلهم.. بينما أغلبية الضحايا هم من طائفة (الأقلية)، المسيحيين، وطوائف أخرى مثل اليزيديين والصابئة..
وفي سياق استكمال طلبات اللجوء ودعمها بالأدلّة، صار العاملون في تلك المنظمات NGOs و UNHCR على دراية بيّنة بحقيقة مأساة العراق وضحاياه والمتسببين فيها.. ولكن مرة أخرى، وهذه المرة من طرف هذه المنظمات، هناك صمت سياسي قاتل يُحيط بهؤلاء اللاجئين. وعندما تقرأ أعداداً ليست بالقليلة من المقالات المعنية، عندئذ تجد نفسك أمام ألغاز وطلاسم متروكاً وحيداً لتخمين الوضع الحاصل بدلاً من تأكيده!! جيد لا أُريد للناس أن يقعوا في حيص بيص التخمين.. هنا جوهر مناشدتي..
أُناشد كل هؤلاء ممن تعاملوا ويتعاملون مع اللاجئين العراقيين أن يُبادروا بنشر الحقائق التي في حوزتهم كما هي.. تقديم صورة كاملة، دقيقة، بعيدة عن الرقابة بشأن الجهات التي أسست وتؤسس لوضع جدار من المعوقات أمام حياة هؤلاء اللاجئين، بما فيها مرجعياتهم ومنظماتهم (الدينية)، الإثنية، الطائفية.. لديكم معلومات حيوية قيمة، وعليكم واجب أخلاقي لنشر الحقيقة كاملة..
أُناشد كذلك الضحايا الأحياء وأقرباء الضحايا القتلى أن يضعوا مخاوفهم (المبررة) جانباً.. تعاونوا فيما بينكم لتوثيق الأحداث التي واجهتكم وأحبائكم.. التوثيق.. التوثيق.. إن شهاداتكم ذات أهمية حاسمة crucial.. إنها جوهرية ومؤثرة كمثل جروحكم وآثارها..
أُناشد أيضاً الروابط العراقية (المجموعات العراقية) وغيرها.. إنكم على اتصال مع العديد من الضحايا.. الرجاء تجهيز ملف كامل.. مارسوا أسلوب تبديل أسماء الضحايا بأسماء مستعارة، كلما تطلبت الضرورة ذلك، لأن التهديدات لا زالت قائمة وفعالة جداً.. لكن أحرصوا على إنجاز هذا الملف رجاءً.. إن هذه الإبادة الجماعية genocide الضخمة يجب نشرها على الرأي العام بتفاصيلها الكاملة. كما أن المجرمين الحقيقيين ومنظماتهم الطائفية وفروع أحزابهم السياسية يجب أن يكونوا جميعاً محل كشف وتعرية أمام الرأي العام وبصورة واضحة للجميع.
ولأن الأمريكان مذنبون وآثمون guilty بسبب ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فإن معلوماتكم القيّمة ستبين للعالم بأن إيران ومليشياتها في العراق، علاوة على الحكومة الدُميّة كذلك مذنبة وآثمة كمثل الأمريكان والصهاينة في تنفيذ هذه المحرقة العراقية Iraqi holocaust.
لقد تمزّقت ودُمّرت حياة أعداد ضخمة من العراقيين وبشكل كامل بسبب نفاقكم السياسي hypocritical political.. صححوا مساركم وموقفكم.. ففي هذا التصحيح لستم من يُريد ضرب القارب بصاروخ.. ذلك لأن القارب سبق وتم إغراقه أصلاً.. بل، على الأقل، حتى لا تُحسَبوا طرفاً في هذه المحرقة العراقية..
..شكراً لإصغائكم..
ممممممممممممممممممممممممـ
An Appeal, (Layla Anwar, An Arab Woman Blues), uruknet.info,April 25, 2009.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ هم ضحايا الحرب الجوية الأمريكية في العراق؟
- وينك يا وطن وينك!!؟؟*
- بقاء دائم في العراق..!!
- خلف الجدران الصامتة (ليلى أنور)
- الجانب الخاطئ من التاريخ ( الكاتب اليهودي: يوري افنري)
- دماء محجوبة.. تجاهل مقصود وجريمة حرب أمريكية
- الانقسام الفلسطيني الإلزامي
- الحقيقة المُرّة: الاقتصاد الأمريكي لن يعود إلى سابق عهده!
- لا نهاية سعيدة..
- تنقيح قائمة الإرهاب.. إعادة تصنيف حماس والتحرك إلى الأمام
- المحقق الأممي: الأدلّة تُبين ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة ...
- كلمات خطيرة: الحرب على الإرهاب
- الصحة وحقوق الإنسان في الضفة الغربية الفلسطينية وغزة
- الكساد الأخلاقي للديمقراطيات
- رسالة من غزة.. إلى الضفة..
- دولة القانون
- طفل من غزة
- المستقبل.. أي مستقبل؟
- المعضلة.. ليست في الصواريخ..
- الحرب الصامتة في غزة


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - مُناشَدَة AN APPEAL