أ تحا د العاطلين عن العمل في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 805 - 2004 / 4 / 15 - 10:55
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
يمر المجتمع في العراق بأزمة خطيرة وهي بدايات متوقعة للسيناريو الأسود الذي رسمته السياسة الأمريكية للسيطرة على دول المنطقة والعالم .
بدءا من التظاهرات السلمية للعاطلين عن العمل والى تصعيد الموقف واستغلال تيارات الإسلام السياسي لتلك الاحتجاجات العادلة والرفض الجماهيري للوجود الأمريكي وتحويلها باتجاه سياسي طائفي لن يقدم للجماهير في العراق إلا الدمار وبدايات الحرب الأهلية , وما يصحب ذلك التصعيد من تدمير للمؤسسات المدنية والصناعية الذي يزيد نسب البطالة ويلقي الآلاف من العما ل إلى خارج العمل , وفي الوقت ذاته يعطي الشرعية لهجوم قوات الائتلاف ليزيد إغلاق تلك المؤسسات ويفرض أجواء القمع والإرهاب والعسكرتاريا بشكل اكثر إجراما .
إن اتحاد العاطلين عن العمل يدعو الجماهير إلى الوقوف بوجه الصراع الإرهابي والالتفاف حول المطالب الموحدة لها بفرص عمل أو ضمان بطالة وتوحيد صوتنا لفرض مطالبنا وانتزاع حقوقنا بقوة التأثير السياسي للجماهير فلن يكون هنالك مطلب واحد قابل للتحقيق دون فرض إرادة الجماهير .
كما يحمل اتحاد العاطلين عن العمل مسؤولية الأحداث على الجانب الأمريكي وقوات التحالف ومجلس الحكم التي لم تكترث لآلام الملايين وتجاهلت أمنهم وسلامتهم ومعيشتهم واستمرت بفرض أجواء القمع دون خدما ت , دون موارد مالية الأمر الذي حذرت منه قيادة الاتحاد في جلسات المفاوضات في آب الماضي مع الجانب الأمريكي ومجلس الحكم .
إن اتحاد العاطلين عن العمل يقف صفا واحدا مع إرادة الجماهير في فرض الحرية والأمان وحكومة منتخبة تتحكم الجماهير بقرارها السياسي ويقف بوجه الصراع الإرهابي المتواصل بين طرفي الإرهاب كي لتقع الجماهير بين مطرقة وحشية جيوش التحالف وسندان الإسلام السياسي وتكون الجماهير هي الخاسر الوحيد في هذا الصراع
الهيئة القيادية
أ تحا د العاطلين عن العمل في العراق
6 نيسان 2004
#أ_تحا_د_العاطلين_عن_العمل_في_العراق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟