أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - سبعون عاما من النضال في سبيل حرية الوطن وسعادة الشعب - برقيه تهنئه متأخره














المزيد.....

سبعون عاما من النضال في سبيل حرية الوطن وسعادة الشعب - برقيه تهنئه متأخره


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 805 - 2004 / 4 / 15 - 10:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بويه كضه اللي جان ، يحسب كضانه
في بداية السبعينات من القرن الماضي ، وعندما كان نظام حزب البعث العفلقي لا يزال ضعيفآ ، كان صدام يحاول تثبيت نفسه كقائد للحزب والدوله . وكان هناك صراعا خفيا بين رموز القمع فيه بعقليه العصابات التي استلمت سلطة دوله بدل ان تتنازع مناطق النفوذ في اسواق الشقاة . كان ناظم كزار وكعادته متفرغا لذبح المعارضبن والمنتقدين للساطه الفاشيه الجديده . فبعد ان نجح في اسقاط اكبر تحدي لسلطته وكان يتمثل وقت ذاك بتنظيم القياده المركزيه المنشق عن الحزب الشيوعي العراقي والذي انتهج نهجا متطرفا ثم نجح في زرع الرعب في نفوس العراقيين وادخل الهلع في كل بيت، بعد ابتكاره لعبه ابو طبر، التي اتاحت له كشف العديد من المقرات السريه لكثير من المعارضين، وخاصه تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي وبيوتها الحزبيه. وصفى المعارضه القوميه، واغتال العشرات، وغيب المئات من كوادر وقيادات الحزب الشيوعي العراقي . اتضح لصدام مدى خبث ودهاء منافسه ذاك وقوته وقدراته الأستخباراتيه والقمعيه . وراى انه يمثل عقبه كبيره في طريق طموحه للصعود اضافه الى تصارع اجنحه الأستخبارات الأجنبيه داخل نظام حكم البعث . ويبدوا ان من كانوا وراء صدام راوا فيه افضل حصان لركوب الحكم عن طريقه . فصفي ناظم كزار بالطريقه التي صفى بها الأخير اعدائه ومعارضي نظامهم الفاشي . ووقتها تنفس الناس الصعداء وارتاحوا لوهم خادع ، خاصه وهم يرون تهديم قصر النهايه وسجن نقرة السلمان . في نفس الوقت الذي بنيت فيه مئات السجون والمعتقلات السريه ودور التعذيب والتصفيات لكل من يتجرأ ولو بملاحظه ضد النظام . وقتها انطلقت اغنيه الشيوعيين الشهيره والتي اثارت حتى صدام نفسه الذي كان يضمر حقدا كامنا ضد الشيوعيين . اغنيه انطلقت من الجنوب الجريح يقول مطلعها : بويه كضه اللي جان يحسب كضانه اشاره الى تبجح ناظم كزار بانه صفى الحزب الشيوعي العراقي . فلقد قتل ناظم كزار شر قتله وبقي الحزب . ذهب مع غيره ممن حاولوا فعل نفس الجرم الى مزبلة التاريخ . وفي نهاية السبعينات حاول صدام ان يجمع بين القمع السري والمكشوف وارهابه العلني والمفضوح لكل المعارضين طوال فترة حكمه . وبخبث ودهاء اتبع اساليب مختلفه ومتدرجه من محاوله اثارة الأحزاب ضد بعضها الى الأستفراد بها واحدا بعد الأخر . فوجه ضربه قويه الى الثوره الكرديه ووقع اتفاقيه مخزيه مع الشاه للوصول الى ذلك . ثم توجه نحو الأسلاميين وخاصه حزب الدعوه ووجه لهم ضربات قاسيه جدا . ثم انتقل الى الحزب الشيوعي معلنا رغبته في تنظيف ارض العراق من الشيوعيه كما توعد وهدد . وكانت الضربات قويه وقاسيه ومؤثره وشملت الألوف من اصدقاء واعضاء ومناصري وقيادي الحزب . ولكن جذور السنديانه الحمراء غائره عميقا في تربة العراق ونفوس اهله . وفي يوم 9 نيسان 2003 وعلى بعد الاف الاميال . في منفاي البعيد ، وانا اشاهد صنم صدام يتهاوى وجماهير بغداد تسحله في الشوارع وتضربه بالأحذيه امعانا في الأحتقار والتشفي . ومع صوت ابو تحسين امام مليارات البشر، التي شاهدت السقوط الشنيع لصدام ونظامه ، وهويصرخ : تعالوا عبروا عن مشاعركم ، تعالو ذوقوا طعم الحريه التي حرمنا منها هذا المجرم . . . وهو يضرب بحذائه صوره للطاغيه المهزوم . مع الدموع ، وبدون وعي وجدتني اردد مع نفسي : بويه كضه اللي جان يحسب كضانه . وبدل صوره وتماثيله البائسه توزعت في بغداد ومدن العراق الأخرى ، مقرات ولافتات حملت اسماء الأحزاب الكرديه وحزب الدعوه الأسلاميه والحزب الشيوعي العراقي العصي عن الأباده والفناء . فسيبقى ما بقي هناك عامل وفلاح ومثقف ثوري ووطني صادق . سيبقى ما بقي العراق . فالذي حاول ان يقضي عليه قضى عليه شعبنا بالأحذيه .

ولااتصور انه سياتي احمق اخر يحاول ان ينتزع حزب الشهداء من ارضه .



رزاق عبود

السويد



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصراحة ابن عبود الى اين يسير الأمريكان بالعراق؟؟؟
- بصراحة ابن عبود لماذا لا يتحجب الرجال؟؟!
- هانس بليكس : اجتياح العراق بني على تقدير خاطئ
- بصراحة ابن عبود المصالحه الوطنيه، مع من؟
- خاطره من المهجر
- بصراحة ابن عبود - ماذا يريد الهاشميون من العراق؟
- النبي محمد كان مناصرآ لمساوات المرأه في عصره!
- اعداء الشيوعيه اتحدوا، ووحدوا صفوفهم مع المغول، والتتار، وال ...
- خواطر كأنها الشعر
- بصراحة ابن عبود - يا اعداء الشعب االكردي، اتحدوا!!!
- بصراحة ابن عبود - الملا عمر وبن لادن اعضاء جدد في مجلس الحكم ...
- بصراحة ابن عبود - المتأمرون، وحدهم لا يؤمنون بنظرية المؤامره
- بصراحة ابن عبود - الا تخجلون؟؟؟؟
- بصراحة ابن عبود - وانقلب السحر على الساحر
- تهان جميله بمناسبة الذكرى السنويه الثانيه لأنطلاق موقع الحوا ...
- ماهكذا نبدأ طريقنا الجديد ، ايها الأحبه
- البصره ، وصورة الأمس


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - سبعون عاما من النضال في سبيل حرية الوطن وسعادة الشعب - برقيه تهنئه متأخره