أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - حول ظاهرة خطف الأجانب في العراق!!














المزيد.....

حول ظاهرة خطف الأجانب في العراق!!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 804 - 2004 / 4 / 14 - 10:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-51-
يمر ميكرفون فضائية طائفية على طلبة احدى الكليات في الموصل، طالب يقول : السيارات المفخخة ليست من ثقافة العراقيين!!، أعلق ضاحكا : ياسلام نحن عندنا ثقافة السحل والحرق والتعليق على الجسور، نفس الاجرام!
وأزيد : ثم جاء دور خطف البشر!
قالوا بأن الخاطفين هم من الرعاع القادمين من وراء الحدود، فتبين أنهم عراقيون شيعة وسنة!!
فبعد الهجمة الوحشية التي قامت بها القوات المسلحة الأميريكية ضد مواطنينا العراقيين في الفلوجة، انتشرت ظاهرة خطف الأجانب مؤخرا، وقلنا أنه كان يمكن تسليم المجرمين الفلوجيين الخمسة الذين مثلوا بجثث المقاولين الأميركيين الى العدالة، كما يمكن أن نضيف الآن : من خلال الصليب الأحمر أو الأمم المتحدة، حقنا لدماء المئات من المواطنين الأبرياء.
أسهل مايكون اليوم في العراق، هوخطف الأجانب العاملين فيه، فالبلد بلاقوانين أوسلطة مركزية والشرطة فيه ضعيفة تستجير أحيانا بالمواطنين!، وحول العراق الجريح دول جارة مسلمة تزرع الخراب وياويلها من الله والعراقيين!
حقيقة إن خطف الأجانب وترويعهم وتعذيبهم وقتلهم، يثير فينا نحن العراقيين قبل البشر في كل مكان، مشاعر الاشمئزاز والحنق والقلق على مصير بلادنا، فضلا عن أن تلك العمليات المؤسفة، ترسخ في أذهان البشر والحكومات والدول، صورة العراقي المتوحش ابن الغابات، الخارج توا من الحروب والاعدامات والمقابر الجماعية!
هذه الصورة يجب إزالتها بسرعة ودون تردد!
اليوم وليس غدا، فإذا بقيت سائدة دون أن يكافحها الجميع، تتحول البلاد إلى مسلخ بشري!
إن الخاطف لأخيه الانسان في لحظة ضعف الأخير، واختلاف لسانه وشكل آدميته، مأساة لايفعلها غير المجرمين اصحاب السوابق ومسترخصي مصائر الناس، على رأس القائمة فدائيو صدام العاطلون عن العمل بعد زوال سليل الحفر والجحور، فانتموا إلى زمر تخطف وتطلب الفدية وتقتل، والفضائية اللعينة الطائفية جاهزة للتصوير دائما بلاحسيب ولارقيب!
وواضح أن زمر القتلة والمجرمين قلة قليلة لم تقبل بأفعالها النكراء أغلبية العراقيين، فأصبحت عرضة للنقد والملامة والتقريع وعدم الرضى، لقد باضت مرحلة صدام حسين تلك الزمر اللعينة وفقست ووجدت لها حاضنة مناسبة في الظروف الصعبة الراهنة، وعلى الأحزاب والشخصيات والفعاليات السياسية والعشائر ورجال الدين والشعب العراقي كله، مكافحة الوجه الأكثر بشاعة المتبقي من العهد البائد.
نحن العراقيين بلاأدنى شك شعب مخطوف : أعمارنا مخطوفة ..ثرواتنا منهوبة مخطوفة ..مستقبلنا مخطوف ضائع.. بلدنا مخطوف من صدام حسين إلى مايسمى بجيش المهدي وسرايا المجاهدين، ومستقبلنا إن لم ننتبه إلى زمر الاجرام فيه، سيكون مخطوفا كذلك ومفتوحا على الهاوية!!
وإذا كنا مخطوفين عبر عقود العهد البائد، فكيف إذن تمتد أيدينا إلى ضعفاء الناس وعُزَّلهم من الأجانب في بلادنا!؟
كيف يرتضي من تحرر من الخطف أن يخطف انسانا مثله!؟، فيذله ملوحا بالسكين أمام وجه ورقبته، ثم يرفعه من شعر رأسه ويعامله كالحيوان!؟
لكن هل نحن حقا في حرب مع الياباني والصيني والباكستاني والروسي وكل العاملين في جهود اعمار العراق!!؟
ثم إذا كان الخاطفون مسلمين كما يدعون، سواء مما يسمى بجيش المهدي أو سرايا المجاهدين، فديننا الإسلام أوصى بمعاملة الأسير بمنتهى الانسانية، ولنا في غزوات النبي الكريم وصحبه وآل بيته الكرام إسوة.
إذا كنا ندعي بأننا عراقيون فقد تعودنا احترام البشر وعدم المساس بآدميتهم فتحت أي شرعة وقانون يعمل الخاطفون اليوم!؟
بلاشك تضعف عمليات الخطف دولة القانون، وتشل إرادة مجلس الحكم في بسطه، أما الشرطة فتبقى خارج الحلبة إنْ بقوة السلاح أو الفتاوى، ليكون التفاوض بين الخاطفين ومرجعياتهم (إذا كانت لهم مرجعيات من جهة)، ودول المخطوفين من جهة ثانية، وتبرز هنا شخصيات تلعب على كل الحبال، وسيطة مستفيدة بقومسيون ودلالية أو لغرض الظهور على شاشات الفضائيات الطائفية ضد إرادة شعبنا، وبالنتيجة إذا كنا نقول سابقا طال أمد الحصار فنقول اليوم طال أمد اللااستقرار!
ارفعوا عنا تهمة خطف البشر ياعراقين بجهودكم ورفضكم لتلك الظاهرة التي لاتليق ببني البشر!!

طارق حربي
13.4.2004



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا سقط الحلم العراقي!؟
- مقتل عراقي برىء!!
- أوقفوا المجازر ضد شعبنا!
- استلمنا موافقة ملك الأردن على رسالتنا!!
- كلمات-43- 44
- ماذا بعد مجزرة كربلاء والكاظمية المقدستين يامجلس الحكم!؟
- تفجيرات ارهابية مروعة ومتوقعة في العاشر من محرم الحرام!؟
- صفحات من انتفاضة آذار 1991 الباسلة في الناصرية
- لكن كم 19 مليار دولار توجد في عراقنا اليوم!!؟
- أمة عربية واحدة وقصائد أخرى
- متى يتناول العراقيون كعكتهم الوطنية!!؟
- فوائد محاكمة صدام العلنية
- قراءة في صورة صدام الأخيرة
- لكل طاغية حفرة حتى يلقى فيها القبض عليه!
- صحافة التسلية ردا على مقال* سمير عطاالله - البحث عن الدوري
- خابت صواريخ البعثيين ضد شعبنا وبلادنا
- محنة الدينار العراقي
- من أين يأتي عمرو موسى بأيتام النظام للطعن بمجلس الحكم؟؟
- ظافر العاني إلى الوراء درّ
- في ذكرى انقلاب 17-30 تموز المشؤوم


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - حول ظاهرة خطف الأجانب في العراق!!