أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أيمن رمزي نخلة - الكنيسة والمسجد والعمال.














المزيد.....

الكنيسة والمسجد والعمال.


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2627 - 2009 / 4 / 25 - 09:40
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الكنيسة والجامع أماكن من أماكن العبادة الجماعية وممارسة الطقوس الدينية. في مجتمعاتنا العربية يغلب وجود الكنائس والمساجد، ويندر وجود أماكن أخرى لآخرين يمارسون عبادات جماعية مثل اليهود أو البوذيين أو الهندوسيين أو البهائيين، وذلك ليس مِن منطلق عدم وجود هذه الفئات والعابدين الآخرين، لكن مِن منطلق منع الآخرين المختلفين مِن ممارسة طقوس ومعتقدات أي دين إلا ما يتفق مع دين الدولة الرسمي.
لقد أصبحت معظم الخطب والمواعظ التي تلقى في هذه الأماكن الدينية معامل فكرية لتفريغ الكارهين للمختلفين معهم في عقيدة كل عابد مِن داخل هذه الأماكن.
لقد أصبحت كثير مِن العبادات مظاهر فارغة من قيمتها أمام الممارسات العملية تجاه الإنسان الآخر.

ما علينا، يا سادة يا كرام!!!!!

الموضوع الأهم الآن.

تحتاج هذه الأماكن ـ الكنائس والمساجد ـ لعمال للتنظيف أو تحضير وسائل وأدوات ممارسة الطقوس داخل أماكن العبادة تلك، ولا يمكن الاستغناء عن مثل هذه العمالة بشكل مستديم ومتواصل ليل نهار، سواء بشكل دائم أو بصورة مؤقتة.
في المساجد يسمى مثل هؤلاء العمال بخادم المسجد. يقوم هؤلاء الخدام بأعمال النظافة أو تحضير وتهيئة مكان الصلاة، أو فتح وغلق المسجد، أو ضبط مكبرات الصوت، أو استلام وتنظيم والحفاظ على الأحذية أثناء الصلاة، وغيرها الكثير مِن الأعمال الثانوية الأخرى.
والحال ليس بعيداً في الكنائس، على اختلاف مذاهبها، فهناك العمال الذين ينظفون وهؤلاء الذين يحرسون، وهناك عمال يصنعون القربان أو ينظمون المذبح ويهتمون بأمور العبادة وممارسة الطقوس، كثير مِن الأعمال التي تحتاج إلى عمالة غير مهنية.

يحتفل العالم أجمع بعيد العمال في بداية شهر آيار (مايو) مِن كل عام. هذه ذكرى انتفاضة عمال ساد عليهم الظلم واغتصبت حقوقهم الشرعية المالية والآدمية. قام العمال في بداية مايو بثورة عمالية للتعبير عن غضبهم واستيائهم من عدم تقديرهم لحقوقهم المادية والمعنوية.

وبهذه المناسبة الكريمة:ـ

• هناك سؤال إلى الكثيرين مِن رجال الدين في المساجد والكنائس الكبرى التي تحتاج إلى مجموعة مِن العمال للعمل فيما يسمى الوظائف الحقيرة، هل هؤلاء العمال ينالون حقوقهم التي أقرها المجتمع المدني في الدول الراقية المتقدمة التي تتعامل مع العمال كآدميين لهم ما لبقية الشعب العابد مثل ما عليهم مِن واجبات؟
• بعد ممارسة العبادات والطقوس والصلوات بحرارة وقوة، هل أعطت هذه الأماكن الدينية مِن خلال المسئولين عنها العمال حقوقهم التأمينية الاجتماعية والصحية وغيرها، أم يتم النصب والاستيلاء على كثير من حقوق العمال المادية بحجة عدم مطالبة العمال لضعف قدراتهم التعليمية، أو لعدم مطالبة العمال بحقوقهم، أو لجهل العمال بمطالبهم؟؟؟؟
• في حال تواجد مجموعة من العمال وسكناهم في الكنيسة أو المسجد، هل يعيشون في مكان آدمي يليق بكون هؤلاء العمال آدميين، أم أنهم يعيشون في أحط الأماكن وأقذرها وفي أسوءا المناطق مِن مكان العبادة هذا؟؟؟؟؟
• إنني لا أطالب للعمال في المساجد والكنائس أن يشربوا مياهاً معدنية مغلفة مثل الباباوات أو كبار الفقهاء، ولا أسعى من أجل توظيف طاقم سكرتارية لإدارة شئون العامل مثل كثير من رجال الدين، ولا أطالب الانحناء وتقبيل الأيادي والأرجل للعمال مثلما يتم مع كبار رجال الدين، إنني لا أطالب بمتع وملاهي ورحلات ومؤتمرات ومصايف ومرتبات مثل رجال الدين، حاشا للمسئولين أن يتساوى البشر كما خلقهم خالقهم، لكن مطالبتي هي أن يشعر العمال بآدميتهم.
• أخي القارئ، اجلس مع أي عامل في كنيسة أو مسجد وأسأله عن حالته المادية لتعرف صدق وحقيقة ما أقول.
• قبل أن يعظ ويخطب كثير مِن رجال الدين المسئولين عن الكثير من الكنائس والمساجد، عليهم أن يتمثلوا بالرسل الأطهار الذين كان الإنسان لديهم أهم من ممارسة الطقوس.
• مع احتفال العالم أجمع بعيد العمال، هل تحدث انتفاضة حقيقية في الكنيسة والمسجد ناحية العمال؟؟؟

مع كل تقديري لفئة العمال المطحونين المميزين في الكنيسة والمسجد.



#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب الفكري ضد البهائيين.
- الحجاب والكنيسة والحريق.
- احترام الكتب المقدسة للبهائيين.
- البهائية في المحكمة
- شيوخ يهينوا رسول الإسلام.
- رأي لا شريك له في المُلك.
- إنشاء عاصمة لمصر في غزة
- خمور ومسليات وجنس مقابل ضرب غزة
- تدين ظاهري ونجاح وهمي
- أمي منتقبة
- صحافة تحت الإرهاب الأمني والديني.
- الحوار المتمدن سيعيد للإنسان العربي إنسانيته
- مَن المسئول عن الصعيد؟
- عبادة جماعية وتحرش جنسي جماعي
- حول اتهام القرآنيين بازدراء الأديان.
- دوائر التكفير
- دعوة للهجرة بعيداً عن التخلف.
- رسالة إلى المتدينين المحترمين
- صراع فاروق حسني الديني والثقافي
- حتى لا تعود الذكرى الرمضانية لإهانة الإسلام.


المزيد.....




- السيد الحوثي: الامريكي منذ اليوم الاول بنى كيانه على الاجرام ...
- السيد الحوثي: السجل الاجرامي الامريكي واسع جدا وليس لغيره مث ...
- Greece: Great Strike Action all Over Greece November 20
- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أيمن رمزي نخلة - الكنيسة والمسجد والعمال.