أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياء حميو - تجارب دنماركية 23 ج2 طرق تدريس الدين ( الديانة اليهودية )















المزيد.....

تجارب دنماركية 23 ج2 طرق تدريس الدين ( الديانة اليهودية )


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 2626 - 2009 / 4 / 24 - 07:58
المحور: المجتمع المدني
    


يشدد مؤلفوا الكتاب التربوي " تحت نفس السماء، أو سماء واحدة " على حقيقة تعدد الأفكار واختلافها وبلغة بسيطة ومفهومة مستعينين بأمثلة معاصرة لإيصال هدف الفكرة إلى الأطفال الدارسين ، وضرورة تفهم هذا الاختلاف لأننا نشترك بالعيش تحت سماء واحدة ، ويحاولون أن يجدوا المشتركات بين الأديان رغم الخصوصيات والاختلافات ، بهدف نبذ العنف والعيش بسلام..وأدناه ما ورد عن " اليهودية " في الكتاب المدرسي :

اليهودية
الحكاية تعود إلى زمن بعيد ، تتحدث عن " إبراهيم الذي عاش في " اور" في بلاد مابين النهرين وانتقاله إلى ارض كنعان التي اختارها الله له ،ومن ثم عن زوجتيه سارة وهاجر ..وولديه إسحاق وإسماعيل..وتتدرج إلى موسى في مصر ..وداوود ..ومن ثم إلى بعض التعاليم اليهودية من خلال الحكايات القديمة التي وردت في العهد القديم، وقبل الاستشهاد بحكايتين من العهد القديم نقرأ الآتي:
( الإنجيل كتاب يعني الكثير لعدد كبير من الناس وينقسم إلى قسمين : العهد القديم 39 كتاب ، والعهد الجديد 27 كتاب، العهد القديم هو كتاب مقدس للمسيحيين واليهود على حد سواء ،وله مكانه عظيمة عند اليهود ،أما العهد الجديد فهو كتاب مقدس عند المسيحيين فقط ،وأيضا عند المسلمين له مكانه خاصة على الرغم من انه لايماثل تماما التعاليم الإسلامية .
الكثير من الأخبار والأحداث في " العهدين القديم والجديد " نجدها في كتاب المسلمين المقدس " القرآن "، بعضها بطريقة أخرى أو تختلف.
الإنجيل ذو معنى مهم لدى الديانات الثلاث: اليهودية، المسيحية، الإسلام.
ترى الديانةُ اليهودية في " العهد القديم " إن العهد "الاتفاقية " كانت بين الله والشعب اليهودي الذي اختاره الله، أما المسيحية فإنها ترى إن هذا العهد أصبح بعد ولادة " عيسى " بينه وبين الله).

قابيل وهابيل
في هذه الحكاية وحين يقتل احد الأخوين أخيه ،يستنتج التربويون الدنماركيون العبرة من عقوبة الله للقاتل على جريمته بحق أخيه ،وافتقاده إلى الأمان بشعوره انه مهدد بالموت من قبل أيا كان وفي أي لحظة :
( الاستنتاج الأول: حينما تقتل إنسانا آخر فإنك لن تشعر بالأمان والسلام أبدا، بسبب تعذيب الضمير طوال الحياة
الاستنتاج الثاني:الأمان والسلام هو أن نعيش سوية بعائلة واحدة )

برج بابل

في العهد القديم ترد القصة بأن البشر كانوا يتحدثون لغة واحدة ولهذا تمكنوا من بناء برج عال جدا يكاد يلامس السماء ، القصة لاتتحدث عن بناء البرج ، ولكن عن نشوء اللغات المختلفة ، وعندما رأى الله ارتفاع البرج الكبير قلق من قدرة البشر فيما لو تحدثوا لغة واحدة ،ولهذا جعلهم يتحدثون لغات مختلفة ،غير مفهومة لبعضهم البعض ، وهذا هو تفسير الإنجيل لنشوء اللغات المختلفة.

سؤال تربوي ورد في الكتاب : هل القصص والأحاديث صحيحة ؟
الجواب الذي ورد في الكتاب : (كان هنالك اعتقاد دائم إن القصص والأحاديث التي وردت في العهد القديم كُتبت من قبل الله ، ولهذا فهي صحيحة ، اليوم أغلب اليهود والمسيحيين لديهم تصور آخر " انه ليس الله من كتب هذه "الأساطير "، بل هم البشر .
البشر أرادوا أن يتحدثوا عن الحياة وعن الله ، ولكنهم لم يمتلكوا نفس المعرفة التي نمتلكها اليوم ، على سبيل المثال : لم يكن يعرفوا إن الأرض جزء من المنظومة الشمسية وجزء من المجرة الكبيرة التي كانت كبيرة دوما ،قديما لم يكن هذا يعني شيئا ،لأن " العهد القديم " كتاب عن تصور البشر للحياة استنادا إلى معرفتهم وتجاربهم ).
ويضيف التربويون الدنماركيون تحليلا معاصرا للطلاب لتقريب الصورة ( أن تكون إنسانا وتنتابك الحيرة في مشاكل الحب والسعادة ، هذه الحيرة لاتختلف عنها اليوم عما كان عليه الأمر في زمن كتابة " الأساطير" ،الشعور بالحب هو ذاته اليوم وقبل أكثر من 3000 سنة ، هؤلاء الذين يريدون أن يعرفوا الله اليوم ، سيحصلون على نفس الجواب لنفس السؤال :هل يوجد الله وماذا يعني هذا بالنسبة لي ؟ ).

بعد ذلك يتناول الكتاب التربوي أهم التقاليد اليهودية في اللباس والأعياد والأيام المقدسة والمأكل ، وفي الزواج والممات ، والحياة اليومية ،يتناول التاريخ والسبي البابلي ومن ثم الاضطهاد الذي تعرضوا له في القرن الثالث عشر وحرقهم ،الدوافع والمبررات ، ومن ثم أثر تعاليم الثورة الفرنسية في أوربا وتنفسهم الصعداء في العيش بأمان بلا اضطهاد ، وصولا إلى الحرب العالمية الثانية وصعود النازية والمجازر التي ارتكبت بحقهم.
وفي عنوان فرعي بعنوان " وطنهم " يرد الآتي :
( نحن نعتبر انه شيء طبيعي ، أن يكون لنا وطننا الذي نعيش به كشعب دنماركي ،ولكن ليس كل شعوب العالم يستطيعون ذلك ، ولذا نرى مجاميع تناضل من اجل ذلك على سبيل المثال : الأكراد ، والهنود الحمر.
تواجد الشعب اليهودي في مراحل مختلفة من التاريخ على هذه الأرض التي تسمى اليوم " إسرائيل " ، ووفقا للتوراة حصل اليهود على وطن منحهم إياه الله ، ولكن هنالك الكثيرون ممن لايتفقون مع هذا التصور.

في فقرة اتجاهات أو آراء في الكتاب التربوي يرد السؤال والجواب عليه وكالتالي:

( لماذا هنالك آراء مختلفة ؟
جواب: صراحة، هو شيء ممتع أن يكون للبشر دوما تصورات مختلفة حول كيف لأفكارنا أن تكون واقعية !
من الممكن لنا ضمن مجموعة واحدة أن نتفق على فكرة واحدة ، ولكن بعد فترة زمنية محددة ، سنتخاصم حول كيفية طرح هذه الفكرة وكيفية تطبيقها ، وفي كل الديانات توجد ثلاث مجاميع :
الأولى: تلتزم حرفيا بكل القوانين" التعليمات " وترفض وتمتنع عن تغيير أي شيء فيها.
الثانية : تتبع الأولى ، ولكنها لاتمانع من أخذ بعض الأفكار الجديدة .
الثالثة :ترى إن الأفكار والقوانين يجب أن تلائم وتواكب الحاضر.
وهذا ينطبق ليس على الديانات وحسب، بل حتى على الأحزاب السياسية، على سبيل المثال: حركة الدفاع عن البيئة ).

تمرينات للطلاب
1- ماهو انطباعك حول الشعور بالانتماء إلى " شعب مختار " ،تصور إن كل الذين يعيشون في الدنمارك " إختارهم " اصطفاهم " الله " ، هل تتصور ذلك عبء ، أم فرصة جيدة ؟
2- في المعتقد اليهودي : هنالك إيمان بيوم البعث حينها يعيش الجميع بانسجام وسلام ،تخيل الفرق بين المجتمع الموعود والمجتمع الدنماركي الذي نعيشه اليوم ،وماهي أولى الأشياء التي يجب أن نغيرها في المجتمع ؟
3- المتشددون الارثوذوكس اليهود هم الأكثر تشددا وتمسكا بالتقاليد ، ابحث من خلال مساعدة الكتب والانترنت ماهي العلامات المميزة للمتشددين الارثوذوكس اليهود ؟!


أسئلة تناقش في الصف
لماذا نحتفل بأعياد الميلاد ؟هل من الممكن أن نترك الزمن يمضي بدون أن نفكر بحسابه؟!
يرد في التعاليم اليهودية ( لاتقم بشيء ضد الآخر" يكرهه" أنت نفسك تكره أن تُعامل به )، ناقش كيف سيكون العالم حينها ،إذا عاش جميع الناس هكذا !هل هذا ممكن ؟لماذا ؟ ولمَ لا؟!
يتبع



#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارب دنماركية 23 ج1 طرق تدريس الدين ( المُثل والأخلاق )
- همسة عراقية ( شعر )
- لعنة الكندوم
- تجارب دنماركية 22 ( راتب ملكة الدنمارك وأخرى )
- العشرون الكبار وكذبة نيسان
- تجارب دنماركية 21 ( 4 مليون دراجة هوائية )
- تجارب دنماركية 20 ج2 دنماركيون يتحدثون لقارئ العربية
- تجارب دنماركية 20 ج1 قرى الأطفال
- دارميات عراقية مابعد 2004
- تجارب دنماركية 19 الملائكة الحمر
- تجارب دنماركية 18 طفلة أيسلندية في بيتنا
- رسالة إلى الرفاق في قيادة الحزب الشيوعي العراقي
- تجارب دنماركية 17 المسرح
- تجارب دنماركية 16 سينما وموسيقى
- ذبتْ ( شعر شعبي)
- تجارب دنماركية 15 تضامن طلابي وقُبلة بدولارين
- المرأة وانقراض الرجل
- تجارب دنماركية 14 كارل ماركس في المدرسة الأبتدائية
- قيادة الشيوعيين والدبابة الأمريكية
- تجارب دنماركية 13 فساد وزير


المزيد.....




- بوريل يطالب بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت ...
- وصول أول قافلة لبرنامج الأغذية العالمي إلى مخيم شمال دارفور ...
- جوزيب بوريل: على الدول الأوروبية تنفيذ قرار المحكمة باعتقال ...
- كيف تباين موقف الغرب إزاء قرارات المحكمة الجنائية الدولية؟
- مندوب فلسطين: نتنياهو مرعوب من الاعتقال بـ 124 دولة
- العفو الدولية: مصر تحتجز وترحل السودانيين خارج القانون
- قانون اللجوء المصري الجديد ـ تنظيم أم تقييد حقوق اللاجئين؟
- فصول تحت الأشجار وفي الميادين.. لاجئون سودانيون يصرون على ال ...
- أمطار غزة تغرق خيام النازحين وتفاقم معاناتهم
- الأونروا: النازحون في مخيمات خانيونس يواجهون الامطار الغزيرة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياء حميو - تجارب دنماركية 23 ج2 طرق تدريس الدين ( الديانة اليهودية )