أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مأمون شحادة - حسن نصرالله ووضع النقاط على الحروف















المزيد.....

حسن نصرالله ووضع النقاط على الحروف


مأمون شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 2639 - 2009 / 5 / 7 - 08:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعيدا عن كل العواطف والانحيازات تجاه شخصيات وأيديولوجيات فكرية... ولنحكم العقل بعيدا عن الخطابات السياسية واضعين أنفسنا على المحك الحقيقي وما تعنيه النصوص المقروءة والمسموعة من الناحية العقلية لنضعها ما بين قوسين من جانب تحليلي مرتبط بأرض الواقع.

إن خطابات السيد حسن نصر الله الأخيرة والذي وضع من خلالها مصطلحات خطابية جديدة ومن الناحية المستقبلية والتي تحمل اسم خطابات الاستراتيجية المرتبطة بالماضي والحاضر والمستقبل لتجسد في ذلك لغة خطابية جديدة لم تعهدها خطابات حسن نصر الله قبل ذلك ولكن في خطابه الاخير قام السيد حسن نصرالله بدمج خطابه الاسترتيجي بالثأر لدم الشهيد عماد مغنية. لكن هناك أسئلة يجب أن تطرح على الساحة السياسية

1. ماذا لو انسحبت إسرائيل من مزارع شبعا ..... ؟
2. لماذا استثنيت قبل الخطاب الاخير لغة الثأر و الانتقام لعماد مغنية ؟

قبل عدة سنوات سمعنا من السيد حسن نصر الله انه وفي حال تحرير مزارع شبعا انه سوف يحول نفسه إلى حزب سياسي ولكنه في خطاباته الاخيرة قال ان المقاومة باقية لحماية لبنان في كل الظروف .... فمن هنا نقول ماذا لو انسحبت إسرائيل من مزارع شبعا. ففي أي إطار سوف يضع حزب الله نفسه أيضع نفسه في الإطار السياسي أم يضع نفسه في إطار الاستمرار بسلاح المقاومة ..... . ؟

ومن الملفت للنظر أن التهديد والانتقام لدم الشهيد عماد مغنية لم يذكر قبل الخطاب الاخير ثم عاد التهديد ضمن الخطاب الاخير ليظهر مرة اخرى .... فهل يعني السيد حسن نصر الله من ذلك استراتيجية جديدة ضمن خطابات الضغط على الخصم لارباكه ضمن استراتيجية جديدة ( سياسية وتفاوضية ) يكون هدفها :
• التهديد بالثأر لدم عماد مغنية للضغط على اسرائيل وارباكها من اجل اجبار اسرائيل على التفاوض من اجل تحرير مزارع شبعا , فاذا نجح هذا التفاوض وتم تحرير مزارع شبعا فانها ستكون مهداة الى روح عماد مغنية فبذلك يكون نصرالله قد اوفى بالعهد الذي قطعه على نفسه بالثأر لدم مغنية .
• اعطاء صورة للجهات الخارجية اوروبية وغيرها ان حزب الله ليس منغلق على نفسه ويجيد لغة السلاح ولغة التفاوض ولغة ارباك الخصم.

فبذلك تكون استراتيجية حزب الله استراتيجية نوعية في التعامل مع الجانب الإسرائيلي في تحقيق الأهداف.

ومن الملفت في خطابات السيد حسن نصر الله قبل الاخير انه تناول فيها عدة عبارات وهي:

1. المقاومة " بالاقتباس بعدة نماذج من الوطن العربي".
2. الاستراتيجية "داخلية وخارجية".
3. الوحدة اللبنانية والشراكة السياسية.
4. القوانين الدستورية.

فهل تعني كل هذه العبارات أنها عبارات استراتيجية ام ماذا ولكن على الجانب الاخر في خطابه الاخير ركز على الوفاء والانتقام لدم الشهيد مغنية والزهد بالسلطة ..... والذي يحتم أنها تعني الكثير من الجانب التحليلي .

فلو نظرنا إلى القوانين الدستورية مثلا فان السيد حسن نصر الله يعني بها الكثير وذلك من أحقية المقاومة أي حزب الله كشريك في السلطة في تمثيل لبنان وفق الرأي اللبناني وليس وفق المبدأ الذي وضعته القوات الفرنسية عام 1926 في توزيع الطوائف كما يلي أن :

1. رئيس لبنان ماروني .
2. رئيس الوزراء سني.
3. رئيس مجلس النواب شيعي.

فمن الناحية السياسية لممارسة السلطة التنفيذية في النظام السياسي اللبناني فانه يتميز بثنائية ممارسة السلطة من قبل رئيس لبنان ورئيس الوزراء فبذلك يعني استثناء الشيعة من ذلك رغم أكثريتهم وفق العينة الديموغرافية للبنان.


صحيح أن السيد حسن نصر الله كان يستطيع أن يغير الدستور اللبناني عن طريق القوة أثناء عملية سيطرة حزب الله على لبنان في الآونة الأخيرة إلا انه كان يعرف انه لو عمل ذلك لإعادة لبنان إلى ما كانت عليه من حرب أهلية سنه 1975 فيدخل لبنان في دوامة لا تستفيد منها إلا إسرائيل وأمريكا... ولكنه عمل ذلك كلفت نظر إلى ثنائية السلطة في لبنان بما معناه انه كان يستطيع أن يفعل ذلك ولكن خوفه على الساحة اللبنانية من حرب طائفية منعته من ذلك.

فبذلك اتبع حسن نصر الله استراتيجية جديدة في تغيير الأمور بقوة أوراقه على الساحة اللبنانية من خلال إثبات الوجود، ليس فقط على ساحة المعركة وإنما على ساحة السياسة والسلطة. فمن خلال ذلك نستطيع أن نقول أن الدستور اللبناني في تمثيل الطوائف على الطريقة الفرنسية أصبح في بداية النهاية وفي فترة مخاض صعب لتغيره .

فهل المنصب البرلماني والذي يمثله الشيعة في لبنان أصبح الآن في بداية الخروج عن حواجز الصمت والإحساس بان هذا التمثيل يمثل ظلما نسبيا في تمثيل خط المقاومة والذي حقق الكثير على ارض لبنان ليصبح هذا التمثيل ذا نسبة كبيرة في المستقبل يتمتع الشيعة من خلاله بشراكة السلطة وجعلها ليست حكرا على احد .

فمن هنا نستطيع أن نقول أن خطابات حسن نصر الله في الاونة الاخيرة من أجرأ الخطابات التي ألقاها على الساحة اللبنانية وأنا اعتبرها خطابا جريئة توازي فيها كل الأمور الحساسة على الساحة اللبنانية وغير اللبنانية مما يعني أن هناك تحول جذري في منهجية حزب الله في التعامل مع الجانب الإسرائيلي من جهة ومع الوضع اللبناني من جهة أخرى من الناحية العسكرية بمعنى انه في المستقبل القريب سوف تجري تحولات جذرية على الساحة اللبنانية بعد ما تم الافراج عن الاسرى اللبنانيين الا وهو انسحاب الاسرائليين من مزارع شبعا من ناحية ولا ننسى أن هنالك مفاوضات إسرائيلية سورية وبرعاية تركية من الناحية الأخرى مما جعل حسن نصر الله متخوفا من هذه النواحي على مستقبل حزب الله والشيعة في لبنان وذلك لان تمثيلهم النيابي قليل وأيضا تمثيلهم في ممارسة السلطة معدوم وذلك لان الثنائية في ممارسة السلطة للسنة والموارنة فقط ... .

فبعد خروج الاسرائيلين من مزارع شبعا ماذا سيبقى لحزب الله وماذا سيبقى للشيعة وهم بعيدون عن ممارسة السلطة وفق دستور 1926 الذي وضعه الفرنسيين في ذلك العام.

لكن يجب أن نقول أن هناك وفي هذه الأيام مفاوضات لإعادة ادلجة الدستور اللبناني يكون فيها تمثيل نيابي كبير ومشاركة في السلطة للجانب الشيعي. لكن نريد أن نعرف ما هو شكل الادلجة الدستورية الجديدة للخروج بنظام سياسي لبناني جديد على ارض الواقع وما مدى موافقة الشارع اللبناني على ذلك.


وللحديث بقية................!!!!!!!!



#مأمون_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوتين عائد الى حكم روسيا
- سيد الكلام : اهداء الى روح المؤرخ الفلسطيني ابن مدينة غزة ال ...
- لغة السجان و تجارب الماضي
- عقيدة الاستيطان الصهيونية : ما بين النظرية والتطبيق
- غزة و دجلة و هيروشيما ثلاثة اطفال على طريق الشهادة
- الطفولة والحرمان
- نابليون و الرئيس اوباما
- دور بريطانيا في تثبيت الكيان الصهيوني في فلسطين
- الظروف السياسية والتاريخية التي واكبت حرب 1956
- الانقسام سيفجر انتفاضة ثالثة
- البطركية والمجتمع العربي
- عقيدة الحرب الاسرائيلية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مأمون شحادة - حسن نصرالله ووضع النقاط على الحروف