أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - مرة اخرى حول المعتوه علاء اللامي واتهامنا بالاباحية الجنسية















المزيد.....

مرة اخرى حول المعتوه علاء اللامي واتهامنا بالاباحية الجنسية


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 803 - 2004 / 4 / 13 - 09:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الحقيقة هذه فرصة ليس في الرد على ترهات المعتوه علاء اللامي وحده، بل على اللذين يكنون كل هذا العداء للشيوعية والانسانية في العراق. فهذه ليست المرة الاولى يتهجم خدم البرجوازية واقلامها المأجورة على الشيوعية. فعندما اصبحت الشيوعية المارد الذي يهدد النظام الراسمالي في اوربا في القرن التاسع عشر بدأ قساوسة الكنيسة والصحافة المأجورة والاقلام البرجوازية في شن حملة حقيرة على الشيوعية. وقد رد كارل ماركس في البيان الشيوعي عام 1848 على الاتهامات، التي جل ما توصلت لها تلك الطبقة الطفيلة بأن الشيوعيين يعادون الدين*وانهم اباحيين جنسيين**. انها حملة جديدة ، تلك التي يشنها ملالي وممثلي جمهورية الدم الاسلامية في ايران والافاقين الاسلاميين على الشيوعيين والحزب الشيوعي العمالي في العراق. فكلما تقدمت الشيوعية واصبحت تهدد كل بنيان المجتمع الراسمالي تزداد الحملات المسعورة علي الشيوعية لكن هذه المرة باسنان مكسورة. فالسخرية لا تكمن فقط بان التاريخ يعاود نفسه مرتين كما يقول ماركس، مرة بشكل تراجيدي ومرة بشكل مهزلة، بل تكمن ايضا عندما يتناسى امثال المعتوهين اللامي والقوميين العروبيين الذي تغلفوا بغفلة من الزمن وسموا انفسهم باليساريين، ايهما تعلن الاباحية الجنسية، اهي الشيوعية العمالية ام البرجوازية في المجتمع؟ ان اولئك الذين يطمرون رؤوسهم بالطين كالنعامة، باركوا الاباحية الجنسية للاسلاميين وقائد المعتوه اللامي وعبد الباري عطوان"بطلهم مقتدى الصدر" لانه يعادي امريكا.فكل من يعادي امريكا بنظر هؤلاء له فسيح الجنات وتحتها انهار من الخمر ومئات من الجواري في الاخرة وفي الدنيا لهم المثل ولكن تحت عناوين تعدد الزوجات وزواج المتعة والزواج العرفي..الخ.
ان زواج المتعة الذي اصبح ظاهرة واسعة الانتشار في مدينة الكاظمية وكربلاء والنجف والبصرة وخصصت فنادق له حيث باركه مقتدى الصدر، والملالي الذين حلوا محل القوادين يعقدون الصفقات بين الرجال وبائعات الجسد ليس بمنظورهم اباحية جنسية. ان مثنى وثلاثة ورباع وما طابت لكم من ملذات وما ملكت ايمانكم ليس اباحية جنسية. ان تعدد الزوجات في مخيلة هذا العنصري المعتوه المعادي للمرأة ليس اباحية جنسية. ان الملوك والامراء وقادة وزعماء الانظمة القومية العربية الذين يبيحون حتى نساء بعضهم بعض جنسيا ليس اباحية جنسية. ان اسامة بن لادن وايمن الظواهري والغنوشي والقرضاوي وعباس المدني والهضيبي ..الخ، كل هؤلاء يتفوهون على الشيوعية بنفس نعوت المعتوهين من امثال اللامي لا يمارسون الاباحية الجنسية ولا يسطرون الايات القرآنية في اضفاء الشرعية على اباحيتهم الجنسية في امتلاك اكثر عددا من النساء تحت يافطات تعدد الزواج. لانهم ببساطة يعادون امريكا.
لماذا لا يقل كلمة واحدة، المعتوه علاء اللامي وامثاله على هؤلاء شيء. لماذا لم يقل ان الاسلام يعلن الاباحية الجنسية؟ لماذا لم يقل، القوميين العرب الذين يستمدون من الاسلام اساس لسن دستورهم وقوانيننهم اباحوا المجتمع جنسيا. اليس تعدد الزوجات الذي هو احد بنود الاساسية في قوانين الاحوال الشخصية لجميع البلدان العربية ضربا من ضروب الاباحية الجنسية! انه يخشى على مشاعر المسلمين هذا الافاق الاسلامي.
لكن امثال السيد اللامي والخدم المثقفين للبرجوازية لا ينبسون ببنت كلمة. اذ يريدون خلود المجتمع الذكوري. يريدون اباحة النساء جنسيا وحدهم للرجال. يدركون جيدا عندما يصبح جسد المرأة ملكها لوحدها وهي الوحيدة تتخذ القرار بشأن التصرف به، ترتعد فرائصهم، تقوم الدنيا ولا تقعد. تهتز اركان نظامهم الفكري والاجتماعي والسياسي القائم على استغلال المرأة. ان اكثر من عشرين مليون امرأة تعيش على بيع جسدها في العالم جراء الفقر حسب الاحصائيات الرسمية للامم المتحدة في هذا المجتمع القائم على العمل المأجور والاظطهاد العرقي والجنسي والقومي، لا يعتبر اباحية بنظر المعتوهين المأجورين. ان البرجوازية ونظامها الجائر هي التي اعلنت الاباحية الجنسية واصبحت تجارة الجنس احدى المصادر التي تدر المليارات من الدولارت في جيوبها. انهم يريدون ادامة الاباحية الجنسية لوحدهم. هنا يكمن موضع الم هؤلاء. هنا يتعالى عويلهم ويصرخون عاليا. هنا تنتهك قدسيتهم. كيف تصبح المرأة حرة. نفس عويل البيض العنصريين عندما اعلن انتهاء القضاء على التمييز العرقي ضد السود في جنوب افريقيا.
نحن الشيوعيين قلنا وندافع وسنعمل على تثبيت الاتي اساس في قانون تنظيم المجتمع***" لجميع الأفراد الكبار، نساءً كانوا أو رجالاً، الحرية الكاملة في اتخاذ القرار بصدد علاقاتهم الجنسية مع سائر الأفراد الكبار. العلاقات الجنسية الاختيارية بين الكبار مع بعضهم، شأن خاص بهم لا يحق لأي فرد و أية جهة التشاور بصددها و التدخل فيها أو الإعلان عنها على الملأ"..." النضال النشط ضد البغاء عن طريق القضاء على الأسس الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية له والمواجهة الحازمة لشبكات تنظيم البغاء والسماسرة والوسطاء والمنتفعين منه مادياً. منع كافة أشكال تنظيم البغاء، السمسرة، الوساطة واستغلال الأفراد الذين يلجأون إلى بيع أجسادهم، منعاً باتا". ليقولوا لنا من روج للاباحية الجنسية!
ان الاقلام التي وظفتها البرجوازية المرعوبة ليس في جعبتها من شيء في محاربة الشيوعيين"الحزب الشيوعي العمالي". انهم وقفوا مذهولين امام التظاهرات التي كان يقودها الحزب الشيوعي العمالي للاف من العاطلين عن العمل في العراق من اجل ضمان البطالة او فرصة عمل مناسبة. وقفوا وافواههم مفتوحة عندما دافع الحزب الشيوعي العمالي عن اكثر من 50 الف شخص من اهالي المجمعات كي لا يتشردوا، ونالوا حقوقهم من القوات الامريكية المسببة لمرض فيروس العمى العقلي وجفاف المشاعر الانسانية لدى هذا الصنف من اليسار. لم يتفوهوا بكلمة واحدة عندما شن الحزب الشيوعي العمالي حملة من اجل القاء القبض على مدير مكتب وزارة المالية والتي تم النجاح فيها واطلق سراح 50 موظفة من موظفات المصارف اللواتي ارادت الادارة الجديدة في العراق بالقاء الفساد الاداري على كاهلهن. لم يحركوا ساكنا عندما كان الحزب الشيوعي العمالي يقود تظاهرات من اجل اطلاق سراح المواطنيين في السجون والمعتقلات الامريكية بذريهة انهم ارهابيين في العراق.. وعشرات من الاعتراضات والاحتجاجات العمالية والنسوية كان الحزب الشيوعي العمالي على راسها خلال عاما من النضال. والمعتوهين يكيلون التهم ويخدمون الرجعيين والمعادين للانسانية . لقد توصلوا الى ابتكار جديد في فن الدعاية والنفاق السياسي بان الحزب الشيوعي العمالي حزب اباحي جنسي وبوهيمي .. انه نفس عواء كلاب البرجوازية التي تحدث عنها ماركس في القرن التاسع عشر. فليس من شيء جديد ضد الشيوعيين حملة راية الانسانية والتحرر والمساواة الى المجتمع البشري.
* الحزب الشيوعي العمالي العراقي والدين سمير عادل جريدة الشيوعية العمالية العدد 132
** البيان الشيوعي ماركس-انجلس
***برنامج الحزب الشيوعي العمالي



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعتوهين ..علاء اللامي وعبد الباري عطوان مصابين بفيروس العم ...
- الاستراتيجية الجديدة للاسلام السياسي
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي والدين
- الى الامام تلتقي سمير عادل رئيس المكتب التنفيذي للحزب الشيوع ...
- الحركة النسوية توجه صفعة قوية بوجه الاسلام السياسي ومجلس الح ...
- الفيدرالية آخر اوراق الحركة القومية الكردية ام تراجيديا ومأز ...
- سقوط اخر رموز القوميين العرب
- بوجود القوات الامريكية والبريطانية في العراق،لا حكومة ولا ان ...
- كل عام ويبقى مجتمع الحوار المتمدن بالف خير
- اعداء الحرية والشمس عصابة-الحوزة- وادارة بوش
- صدام حسين يحاول حمل سيف بن لادن
- لا ديمقراطية.. ولاعلمانية.. بوجود الولايات المتحدة في العراق
- طريق بلا خارطة
- ماذا يريد هذا البعثي السابق؟
- هزليات ما بعد -التحرير
- سقطات حميد مجيد موسى - سكرتير الحزب الشيوعي العراقي،
- استراتيجية كولن باول الجديدة
- انهاء كابوس -انعدام الامان- مسؤوليتنا نحن
- الحبل السري بين الادارة الامريكية والاسلام السياسي
- خطاب سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العر ...


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - مرة اخرى حول المعتوه علاء اللامي واتهامنا بالاباحية الجنسية