أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - توقف يا وزير النقل ...كفى إستخفافاً بآراء الأكاديميين المتخصصين... كفى نهباً للمال العام !














المزيد.....

توقف يا وزير النقل ...كفى إستخفافاً بآراء الأكاديميين المتخصصين... كفى نهباً للمال العام !


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 2625 - 2009 / 4 / 23 - 06:32
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لا يخفى على أحد أنّ موازنة هذا العام 2009 تعاني من صعوبة توفير الأموال التي تمت المصادقة عليها في مجلس النواب ، كون الأرقام التي تم إعتمادها لاتتناسب مع واقع كمية إنتاج النفط والسعرالحالي له، إذ تم إحتساب الإيرادات النفطية على أساس أن الإنتاج اليومي من النفط هو 2 مليون برميل يومياً وبسعر 50 $ للبرميل الواحد ، والمؤشرات المتعلقة بالإنتاج تثبت أنه دون المليونين إضافة الى السعر يتراوح بين 40-50 $ ، كذلك فأن النفط العراقي يباع بأقل من السعر العالمي ، وهذا يعني أن الموازنة ستعاني من عجز لامحال يصل الى 30% من المبلغ الإجمالي . وقد إعترف وزير المالية بإحتمال الإقتراض من المؤسسات المالية الدولية من أجل تغطية العجز !!! وطبقاً لهذا الواقع يتوجب على الحكومة الإلتزام بمبدأ ترشيد الإنفاق ، بحيث تُعطى الأولوية للمشاريع الملحة المتعلقة بالإنسان العراقي وأعني القطاعات الخدمية ( الطاقة ومياه الشرب والصرف الصحي والتعليم والصحة ) والبطالة التي لها علاقة بالواقع الصناعي والزراعي المتدهورين ، ما عدا ذلك تُعتبَر المشاريع الأخرى ثانوية . بدأتُ مقالتي بهذه المقدمة المعلومة المحتوى للجميع لأنها ذات صلة بما صادفته اليوم ! فبالأمس فتحتُ موقع وزارة النقل العراقية وإطّلعتُ على أخبارنشاطاتها ، ثمّ فتحت موقع ( إتصل بنا ) التابع للوزارة ، ومن هناك بعثتُ برسالة طالباً ضرورة الإسراع بتسيير رحلات مباشرة للخطوط الجوية العراقية بين بغداد والنجف والعواصم الأوربية حيثما يتواجد العراقيون . وفي نقطة أخرى ركزت على موضوع بناء المطارات والأسباب الموجبة لذلك ، إذ بينّتُ تلك الأسباب بعد أن أصبح معلوماً للجميع ذلك التوجه الداعي لبناء مطار في كل مدينة عراقية !! وأذكر مرة أخرى تلك الأسباب :- أولاً -إذا كان البلد كبير بمساحته الجغرافية بحيث تكون المسافات بعيدة بين مدنه تزيد عن 400كم ، وهذه الحالة موجودة في الولايات المتحدة وروسيا واستراليا وكندا والصين وغيرها ، لكنها لاتنطبق على العراق . ثانياً- إذا كان البلد يشكّل عقدة إتصال جوية بين مختلف دول العالم كما هو حاصل مع مطارات هيثرو وأمستردام وشارل ديغول ، وهذه الصفة لاتتوفر في العراق حالياً. ثالثاً - إذا كان البلد يُعتبَر نقطة جذب سياحي عالمياً بحيث أن مطاراته تصبح غير قادرة على إستيعاب ملايين السواح مما يدفعه الى بناء مطارات إضافية كما هو حاصل مع إسبانيا ، إذ أن عدد الوافدين لها سنوياً يتجاوز 60 مليون سائح ، وإذا قلنا أن لدينا السياحة الدينية ، فمطار النجف يفي بالغرض . وتطرّقتُ الى مسألة بناء مطار الديوانية وبيّنت وجهة نظري التي لاتؤيد فكرة بناء هذا المطار ، والأسباب هي أن الديوانية ليست منتجعاً سياحياً ولا توجد فيها عتبات مقدسة إضاقةً الى أنها لاتبعد عن مطار النجف بأكثر من 40 كم ، فلماذا هذا المطار!! واليوم21 /4 أتفاجأ وعلى شاشة الفضائية الرسمية للدولة بخبر مفاده أن السيد وزير النقل أوعز لتشكيل لجان لدراسة إمكانية بناء مطاري الديوانية وميسان !!! في رسالتي تلك قلتها وأقولها ثانيةً الآن ، أن قطاع المقاولات هو أفضل وسط للفساد ونهب المال العام تحت ستار القانون !؟ . أن تكاليف مطار النجف ( اليتيم ) كانت 96 مليون دولار ، ولو قامت لجنة متخصصة بمقارنة هذا المبلغ مع ما تم إنجازه على أرض الواقع بالقيمة الفعلية ، سنجد الفارق الكبير، إما ما يخص مطار الديوانية المزمع إنشاؤه ، فالمبلغ المرصود له 283 مليون دولار !..ماذا يعني الإصرار على بناء المطارات في هذا الظرف المالي العصيب ! هل هو خدمة للإقتصاد الوطني أم ترضية لبعض الأحزاب المتنفذة في السلطة ، التي تعلم أن العد التنازلي لبقائها بدأ ، فما عليها إلاّ أن تسارع في عمليات النهب المباح . سؤالي عن اللجنة الإقتصادية لدى مجلس الوزراء ، ما هو رأيها بهذه المهزلة وما هو دورها في إقرار هكذا مشاريع ؟ ,أخيراً أقول لحضرة الوزير توقف وإستمع لآراء أساتذتك الأكاديميين وخذ بها ولاترميها في سلّة المهملات كأي متخلف من أولئك الجهلاء الجاثمين والعابثين في غالبية وزارات الدولة !!!!!!!



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بدائل للتنمية في ظل الفساد والفوضى الإقتصادية
- ماراثون المالكي بين تعميق وترسيخ دولة المؤسسات وقرب إنتهاء و ...
- هل أصبحت العملية الديمقراطية في مأمن بعد إنتهاء الإنتخابات ؟ ...
- إحياء أساليب نظام البعث البائد والهيمنة على قطاعي العلم والث ...
- الأكاديمية الوطنية العراقية للعلوم ....حقيقة أم تهريج !!
- لماذا يُستباح كل ما هو عراقي ؟
- إنهيار المؤسسات المالية الأمريكية وتلافي الوقوع به
- إستمرار إطفاء شموع الثقاقة الوطنية هو إنذار بعدم العودة !
- قرار تأسيس مجلس أعلى للثقافة ..خطوة في الإتجاه الصحيح ولكن ؟
- مجافاة الحقيقة والتلاعب بالمفاهيم الإقتصادية
- عشرة آلاف بعثة دراسية ....تساؤلات
- دور النفط والغاز في تعزيز الثِقل النوعي الإقليمي والدولي للع ...
- مصير الإقتصاد العراقي بيد مَنْ وإلى أين يسير ؟
- هل ستفرِض الأجندة الوطنية نفسها بعد أحداث البصرة ؟
- سلطة الظل و المخطط الرهيب
- الكورد الفيليون و التُهَم المُشَرِّفة
- الذاتية والتخبط الإقتصادي و هدر المال العام تحت ستار القانون
- بإختصار... تأكيد على نداء بناء عراق ديمقراطي مدني
- الإنفاق اللاعقلاني و هوَس بناء المطارات
- الثقافة العراقية وإنتشالها من الإحتضار


المزيد.....




- -الدوما- الروسي يحدد ضوابط عودة الشركات الأجنبية للعمل في رو ...
- الموارد البشرية تكشف جميع  أهداف المصافحة الذهبية “أبرزها تو ...
- وسائل الإعلام: ترامب سيدرس قراره النهائي بشأن -تيك توك- الأر ...
- هنلبس ونشخلل بالغوايش “سعر الذهب اليوم 2 أبريل 2025” .. ألحق ...
- محللون: إسرائيل تعيد إنتاج معادلة جديدة مع حزب الله
- إسرائيل تعفي السلع الأمريكية من جميع الرسوم
- البيت الأبيض: عمليات النصب علينا انتهت وغدا يوم تاريخي للاقت ...
- المركزي يُعلن موعد عودة عمل البنوك الحكومية والخاصة
- النفط يرتفع وسط ترقب تبعات رسوم ترامب الجمركية والعقوبات
- المقاطعة الأوروبية لأميركا تمتد إلى السياحة


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - توقف يا وزير النقل ...كفى إستخفافاً بآراء الأكاديميين المتخصصين... كفى نهباً للمال العام !