أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز عبد الحسين راضي - الحراك السياسي و افاق التطور في العراق الجديد














المزيد.....

الحراك السياسي و افاق التطور في العراق الجديد


عزيز عبد الحسين راضي

الحوار المتمدن-العدد: 2625 - 2009 / 4 / 23 - 08:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان المتابع لما يدور في مسيرة مجتمعنا الجديد اليوم ، بعد السقوط المدوي لنظام القتلة البعثيين الفاشيين وعلى راسهم طاغية العصر ، والخلاص من اعتى طغمة حاكمة عرفها تاريخ العراق الحديث و برغم العنف الدموي الذي تقوده عصابات الارهاب الدولي من الخارج ،والمليشيات من الداخل سيجد حركة النشاط السياسي والثقافي ، الاجتماعي والاقتصادي وكافة الميادين الاخرى من اجل النهوض بعراقنا الجريح وبنائه بناء عصريا يليق به وبتاريخه المجيد ، ولكي ياخذ دوره الطبيعي في عالم متغير متطور .
فبفضل ابناء العراق الغيورين وبقيادة احزابه العريقة الممتدة جذورها عميقا بارضه ، تلك الجذور التي سقيت بدماء شهدائها من اجل رفعته وخيره ، واحزابه الفتية الواعدة المندفعة بقوة نحو مستقبل مشرق وامل وضاء ، وبما تحمله تلك الاحزاب قديمها وحديثها من افكار وبرامج بناءة للنهوض به نحو افاق وامال الحالمين بعراق مزدهر قوي ، بعد ان عانا عقودا طويلة بسبب هيمنة الطغاة على كافة مناحي الحياة ، وبسبب العبث اللا مسؤ ول بموارد البلاد الطائلة وتبذيرها في حروب ( لا ناقة لنا فيها ولا جمل ) . سوى ارضاء لنزعة الصنم العدوانية المريضة التي دفع ثمنها شعبنا غاليا .
لا شك ان المتابع سيفرز تيارين اساسيين في خضم هذا الحراك داخل المجتمع الجديد :
الاول ، تيار ينحو نحو الفكر التقدمي المفتوح ذي التوجهات الانسانية الذي يعتمد العلمية في تحليلات المجتمع واشكالاته ، بمرحليتها القديمة التي تراكمت ايام النظام السابق والحديثة الناتجة عن التغيير السريع الذي حدث اثناء الانهيار غير ال متوقع للنظام ومؤسساته ، وحداثة قادته الجدد وعدم خبرتهم بادارة بلد مثل العراق بما يحوي من طاقات بشرية ومادية هائلة ، يمثل هذاالتيار : اليسار الديمقراطي ، الليبراليون ، العلمانيون ، ثم المتدينون المتنورو ن .
والتيار الاخر الذي يمكن ان يوصف _ بفكر الغلاة _ وهو فكر جامد يتوجه الى النصوص بشكل مفرط يتبنى ( المعاملات ) قبل العقيدة وجوهرها السمح ، تاخذه تفاصيل اهتمامه بالاختلاط بين الجنسين و ملابس المراة ولحية الرجل والصور حرام ام حلال ،والمازق الذي يقع فيه هذا النوع من الفكر هو انه كلما ازداد تمسكا بالنصوص على ظاهرها ضعفت قدرته على مسايرة العصر ومتطلباته ، وكلما ساير العصر انكمش المجال الذي يمكن ان تطبق علية النصوص ، ويمثل هذا التيار رجال الدين المتزمتون ، الذين لا ياخذون بقول احد المتقين وهو : اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لا اخرتك كانك تموت غدا . كما لا يخفى ، ان هناك محاولات جادة في اعماق مجتمعنا الجديد تنبذ وتقاوم التعسف الديني المتطرف ، وفرض ارائه تلك الاراء التي لا ترى الحياة من جوانبها المتعددة الاطياف ،المتشعبة المسالك ،وانما تراها فقط من وجهة نظرهم الاحادية الجانب المعتمة الافاق ، وهؤلاء يسعون حاثين الخطا نحو ثقافة تنحو نحو الخرافة ، وهذا ما لا يقبله منطق العصر هذا العصر الذي قفزت فيه الحضارة الى ابعد مدى من التطور ، والقادم اعظم .ومن لم يواكب تلك الحضارة ويلحق ما فاته منها سوف يظل عامل اعاقة في مسيرة التطور الكونية ، في مجتمع ما ، وزمان ما ، ومكان ما ، ليس الا ، حيث لا احد يستطيع ان يوقف مسيرة الحياة والتطور نحو الافضل ، ومن سيكون سبب في تلكؤ تلك المسيرة او عرقلتها ، ستلعنه الاجيال القادمة كما لعنت غيره والتاريخ لا يرحم .



#عزيز_عبد_الحسين_راضي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام العربي و قنواته الفضائية كأدة للتضليل
- مع الاتفاقية الامنية بين العراق واميركا ضد اتفاقية النفط وال ...
- _ مقهى العم كوزي _ أقصوصة
- طيور النهر
- محنتنا..و موقف المثقفين و الاعلاميين العرب منها
- ما الذي نريد من كتابنا و مثقفينا وشعبنا يعاني من مخاض عسير ؟
- في 8 اذار تحية اجلال وأكبار للمرأة العراقية الصابرة و المكاف ...
- الى مناضلين تحت ( اللحاف )
- واقعة هيلوه
- حكومة شعيط ومعيط وجرار الخيط
- المناضل الشيوعي نشأة فرج (ابو عادل )وظلم ذوي القربى


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز عبد الحسين راضي - الحراك السياسي و افاق التطور في العراق الجديد