أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد هجرس - عبدالملك خليل














المزيد.....

عبدالملك خليل


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2626 - 2009 / 4 / 24 - 08:08
المحور: الصحافة والاعلام
    


فى جنازة عبدالملك خليل لم أجد من مؤسسة "الأهرام" ، بجلال قدرها، سوى الأستاذ أسامة سرايا والأستاذ عبده مباشر، ولم أجد من الجماعة الصحفية بمختلف مدارسها واتجاهاتها سوى الأستاذ نبيل زكى والأستاذ ماجد عطيه وكاتب هذه السطور.
خمسة صحفيين فقط لا غير من عموم الجماعة الصحفية هم الذين ساروا فى جنازة عبدالملك خليل.. وهو من هو فى بلاط صاحبة الجلالة، ولم يكن "نكرة" أو مجرد رقم عابر فى تاريخ الصحافة المصرية.
فهو صحفى مخضرم بدأ حياته الصحفية فى جريدة المساء، وأنتقل إلى الأخبار، قبل أن يستقر فى الأهرام.
وفى "الأهرام" كانت له صولات وجولات، خاصة مع عمله مراسلا للصحيفة العريقة فى موسكو، بينما كان ليفون كشيشيان مراسلها فى واشنطن. وكانت رسائل عبدالملك وليفون هى النافذة الواسعة التى يطل منها ملايين المصريين على مجريات الأمور فى القوتين الأعظم حينذاك: الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكية.
وفى موسكو كان عبد الملك خليل أكبر من مجرد مراسل، أو حتى عميد المراسلين الأجانب بل كان خبيراً حقيقياً فى الشئون السوفيتية.
ومن ناحية أخرى كان عبد الملك أول من كتب عن عوامل التفكك النشطة التى كانت تتفاعل داخل جسد الامبراطورية السوفيتية ولا يراها أحد، لأنها كامنة تحت السطح، بعيداً عن الأعين والآذان، بما فى ذلك أعين وآذان أعتى أجهزة المخابرات الدولية وليس فقط أعين وآذان الصحفيين.
وحين بعث عبدالملك خليل بتقاريره الصحفية المذهلة التى لفتت الآنظار إلى هذا السوس الذى ينخر فى عظام الدب السوفيتى، لم يصدقه الكثيرون، وسخر منه "دراويش" الاتحاد السوفيتى السابق بل واعتبره بعضهم "مرتداً" يردد مزاعم الامبريالية الأمريكية.
وبعد أسابيع وشهور .. ثبت أن كل ما كتبه عبدالملك خليل كان صائباً ودقيقاً.
وبعد انهيار الإمبراطورية السوفيتية كانت تحليلاته السياسة وتوقعاته المستقبلية تنم أيضاً عن حكمة وبصيرة.
وأظن أن عبد الملك خليل كان بجعبته الكثير من المعلومات والأسرار التى لم يكتبها للأسف الشديد، وأعتقد أنه لو كانت قد توفرت له الظروف لتدوين حصاد تجربته الثرية لأحدثت كتاباته زلزالاً فكرياً وسياسياً. لكن الظروف لم تمهله للقيام بهذه المهمة الخطيرة.
كما لم تمهله من قبل لتدوين تجربته النضالية التى كلفته إنفاق أجمل سنوات العمر فى السجون والمعتقلات دفاعاً عن الاستقلال الوطنى والديموقراطية والعدل الاجتماعى.
هذا غيض من فيض، ومجرد رءوس أقلام لتعريف، من لا يعرف، من يكون عبدالملك خليل الذى قدم خدمات جليلة للشعب والوطن والثقافة والفكر والنضال الوطنى والديموقراطى والصحافة.. ومع ذلك لم يمش فى جنازته عضو واحد فى نقابة الصحفيين أو المجلس الأعلى للصحافة أو أى جهة حكومية أو رسمية.. فياله من جحود!



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعطنى هذا الدواء
- إمسك .. بهائى!
- سيادة النائب العام.. شكرًا
- هل نحتاج إلي قانون جديد لمكافحة الارهاب؟!
- انتبهوا أيها السادة: نتيجة امتحاننا في »النزاهة«.. ضعيف جدا
- بعد رائعة نجيب محفوظ -القاهرة 30- .. رواية الموسم: القاهرة . ...
- بعد رائعة نجيب محفوظ -القاهرة 30- .. رواية الموسم: القاهرة 5 ...
- حلم .. ولاّ علم؟!
- من يشعل النار فى قلب القاهرة الخديوية؟!
- كيف يتعامل الاعلام المصرى مع تحديات العولمة؟
- ثورة 1919 .. تسعون شمعة
- هل تكون القاهرة الخديوية .. محمية عمرانية؟
- بلاغ للنائب العام وكل من يهمه مصير هذا البلد
- مليارات لا تجد من ينفقها! سوء إدارة وفساد يهدران الاستفادة ا ...
- متحف للمياه على ضفاف النيل
- تعليم الكذب والخداع
- صحفيون ضد مناهضة التمييز!
- مستنقعات الارهاب
- ورقة مقدمة لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية »1-2«
- كيف يتعامل الإعلام المصري مع تحديات العولمة؟


المزيد.....




- المصانع الصينية تنقل الحرب التجارية مع أمريكا إلى مكان جديد ...
- الصين تحتفظ بورقة استراتيجية في صراعها التجاري مع ترامب
- هذه الصور الزاهية هي رسالة حب لنساء المغرب القويات
- ماذا نعرف عن الكلية العسكرية التي درّبت قوات المعارضة قبل ال ...
- أمير قطر يزور موسكو
- صراع النفوذ على النفط يعمق أزمات ليبيا
- عراقجي يميط اللثام عن رسالة خامنئي لبوتين
- غزة.. نزوح نصف مليون فلسطيني جراء استمرار العمليات العسكرية ...
- توتر تركي يوناني حول التخطيط المكاني البحري
- مصادر بوزارة الدفاع التركية: آلية خفض التصعيد مع إسرائيل لا ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد هجرس - عبدالملك خليل