المنظمات غير الحكومية تنتزع اعتراف قمة روما: بيان ختامي عن استراتيجية الأمن الغذائي اليوم

السفير

الحوار المتمدن-العدد: 159 - 2002 / 6 / 13 - 06:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

>حقق <<المنتدى الموازي>> للمنظمات غير الحكومية المنعقد في موازاة قمة التغذية في روما اختراقا يؤسس لعلاقة جديدة بين هذه المنظمات وبين منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، إذ انتزعت تلك المنظمات حق اعتلاء منصة قمة الفاو لإعلان بيان منتداها الموازي الختامي حول الأمن الغذائي في اليوم الأخير من قمة الفاو في روما اليوم.
>واستثار هذا الحدث مقارنات مع الاجتماعات الموازية المماثلة التي عقدتها المنظمات غير الحكومية على هامش منتدى دافوس أو قمة الدول الصناعية أو منظمة التجارة العالمية، التي رافقتها، في أغلب الأحيان، مقاطعة شبه كاملة فضلا عن مواجهات عنيفة في الشارع. وقد سيطرت ذكرى هذه الأحداث على <<المنتدى الموازي>> أرغمت المنظمات غير الحكومية على عقد اجتماعها في موقع بعيد عن مكان انعقاد القمة لأسباب أمنية.
>وأعلن المسؤول في المكتب الإقليمي الأوروبي لمنظمة الفاو جيل هيرزل ان المنظمة <<تتعلم كيفية التنسيق مع المنظمات غير الحكومية وتنفتح على النقابات الزراعية رغم ان تعاونها في برامج تلك المنظمات ما زال خجولا>>.
>ووجه المشاركون في المنتدى الموازي أمس نداء إلى الفاو لتعمل على إعادة توزيع الاراضي الزراعية على صغار الفلاحين والمزارعين للمساعدة في القضاء على الجوع، بالإضافة إلى العمل على خفض كلفة الانتاج الزراعي في الدول الغنية ما يمنع الزراعات المحلية من المنافسة في الأسواق الوطنية. وقد برزت نقطتان أساسيتان في كيفية مكافحة الفقر تركزتا على مكافحة الايدز وإنصاف النساء العاملات في الزراعة خاصة في أفريقيا.
>وقال الممثل عن منظمة <<فود فيرست>> الأميركية بيتر روسيت ان المساعدات الغذائية التي تمنحها دول الشمال إلى الدول النامية بأسعار أقل من كلفة الانتاج تجعل من المستحيل على المزارعين المحليين منافستها مشيرا إلى ان مفهوم الأمن الغذائي يتركز على إمكان وصول المزارعين المحليين إلى أسواقهم الوطنية، وهذا من المستحيل لان المواد المستوردة تتمتع بالأولوية على الانتاج المحلي بسبب انخفاض أسعارها.
>أما وزيرة الزراعة السويدية مارغريتا فينبرغ فقالت أمام المشاركين في قمة روما ان النساء المزارعات <<لسن أكثر فعالية من الرجال فحسب بل أكثر انتاجية أيضا واذا أعطيناهن امتيازات قليلة يمكن التخلص من الجوع والفقر>>. واستشهدت الوزيرة السويدية بدول أفريقية تتولى فيها النساء رعاية الأسر بسبب انتشار مرض الايدز وقالت ان <<80 في المائة من العمل الزراعي تقوم به النساء فيما هن لا يتمتعن بأكثر من خمس مساحات الأراضي الزراعية>>. أضافت ان العالم <<يتعامى>> عن ضرورة محاربة الجوع ووصفت مقاربة المشكلة بانها <<عمياء تتجاهل وعي العالم الثالث ووعي الشعوب الأصلية ووعي النساء>>.
>من جهتها، قالت الباحثة في مؤسسة العلم والتكنولوجيا والبيئة في الهند فاندانا شيفا ان أطفال أفريقيا <<لا يأكلون الا بفضل عمل النساء>>.
>إلى ذلك، أعلنت الخبيرة في شؤون مرض الايدز والمتحدثة باسم منظمة الفاو مارسيلا فيلاريل ان سبعة ملايين مزارع قضوا في أفريقيا منذ عام 1985جراء إصابتهم بالايدز فيما يتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 16 مليون في العشرين سنة المقبلة. وقالت فيلاريل ان محاربة الجوع تساهم مباشرة في منع انتشار الفيروس لان <<المرأة المكتفية غذائيا ليست مضطرة إلى بيع جسدها>>. وأشارت فيلاريل إلى ان بعض المناطق الأفريقية تسجل نسبة 50 في المائة من الإصابة بالايدز بين سكانها. (أب، أف ب، رويترز)