أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء خالد - أيهما أفضل: الإسلام أم البوذية ؟!















المزيد.....

أيهما أفضل: الإسلام أم البوذية ؟!


ضياء خالد

الحوار المتمدن-العدد: 2624 - 2009 / 4 / 22 - 09:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن الدعاء والصلاة لله اتهام له. إنك، إذا دعوت الله، فقد طلبت منه أن يكون أو لا يكون. إنك تطلب منه حينئذٍ أن يغيِّر سلوكه ومنطقه وانفعالاته. إنك، إذا صليت لله، فقد رشوتَه لتؤثر في أخلاقه ليفعل لك طبق هواك. فالمؤمنون العابدون قوم يريدون أن يؤثروا في ذات الله، أن يصوغوا سلوكه – الفيلسوف السعودي عبدالله القصيمي.
-------------------------------------------------------
تنويه ضروري بخصوص اسم الكاتب ضياء جمال الدين:
باستخدام محرك بحث " غوغل "، تبين أن هنالك كاتباً آخر يحمل نفس الاسم ولا أعلم عن كان اسمه هذا مستعاراً، لذلك ألفت عناية السادة القراء إلى أنني سأستخدم اسماً ثنائياً هو " ضياء خالد " وذلك منعاً للخلط وسوء الفهم، وأرجو من السيد مدير موقع الحوار المتمدن أن يغير اسمي في المقالتين السابقتين إلى " ضياء خالد " ولهم جزيل الشكر.
------------------------------------------------------
يقوم مبدأ الدعاء عند المؤمنين ( المسلمين وغيرهم ) – على الاستنجاد والاستغاثة بالإله من أجل منع وقوع شر أو من أجل دفعه لفعل الخير، كان يقوم المسلمون بدعاء " الله " لإنزال المطر لأجل المحاصيل والمزروعات، أو أن يقوم بمحو إسرائيل وتدمير اليهود وأعداء الدين، أو أن يوفقهم الله في أداء امتحانات الثانوية العامة أو امتحانات الجامعة. المطلوب من الله إذن أن يقوم بتغيير سلوكه طبقاً للرشوة المقدمة له من استظهار الذل والخنوع والخوف، فالمطر ما كان لينزل دون دعوة " الله ". ورغم أن الله لم يستجب للمسلمين حتى الآن بتدمير اليهود، إلا أن المسلمين يصرون على التكرار الممل والساذج للدعاء عقب كل صلاة.

المؤمنون بالله وقدراته الكلية والمطلقة، ما زالوا يعيشون فيما قبل الحضارة الحداثية، ورغم أن الإنسان يتعلم من المشاهدة والاستنباط والتحليل، إلا أن المسلمين بالذات لا يريدون تأمل ما أنتجته الأمم الأخرى من غذاء ودواء وإنترنت وطائرات وكهرباء وقطارات وغواصات واستنساخ وخلايا جذعية وجراحة بالليزر وغزو للفضاء وثورة في الاتصال ومحركات البحث وجميع أدوات التقدم واختزال الوقت والكفاءة واحترام الإنسان ككائن مبدع خلاق ذو إرادة خارقة وقدرة هائلة على الخلق والتجديد. ورغم أن المسلمين يستمتعون بكافة أدوات الحداثة التي أنتجها العقل العلماني " اللاديني "، إلا أنهم يكتفون بدور المتفرج الغبي الأبله الذي يهمه مواصلة الدعاء والعبادة والاستغفار والصلاة والحج والصيام وكتابة المقالات المطولة لتفنيد الحجج الشرعية على وجوب الحجاب لإخفاء المرأة عن أعين ذئاب المسلمين الذين لا هم لهم سوى التربص لافتراس أول وجه يشاهدونه.
على أن جميع المسلمين يعون تماماً أن الدعاء لله لا يشفي من أمراض الرشح والإنفلونزا فما بالك بالسرطان، ولو تأملوا أوضاعهم قليلاً لاكتشفوا عشرات الآلاف من المؤمنين الذي يؤدون جميع العبادات ورغم ذلك يعانون من أمراض وبيلة قاتلة. لماذا رغم دعائهم يعاني المسلمون من الفقر الشديد والتخلف ؟ الأرجح أنه كلما ازداد إيمانهم بقدرة الله المطلقة، كلما قلت لديهم الدافعية للعمل بأنفسهم لأجل محاربة الفقر والمرض. إما الله وإما الإنسان !

العقيدة الإسلامية تقوم على أنانية مفرطة لا تجلب الخير ولا السعادة لمعتنقيها، فالمسلم يقضي حياته عابداً لشدة خوفه من عذاب الله وبطشه الشديد، وكذلك ليفوز بجنة الغلمان ( المقرطين المسورين !!! ). لو ألقينا نظرة على مفهوم السعادة في المعتقدات البوذية على سبيل المثال، لوجدنا ما يأتي:
إن الفلسفة البوذية Bouddhisme ترى أن ثمة حقائق أربع موجودة في العالم وتحكم الإنسان، وعلى الإنسان أن يعرف هذه الحقائق ويجاهد نفسه بسببها حتى يفوز بصفاء الروح والطمأنينة والسعادة الخالدة. هذه الحقائق هي:
1- الحقيقة الأولى: هي أن الألم موجود، فالولادة، والهرم، والشيخوخة، والموت، وفقد الأحبة، والأمراض، والفقر، والعموم، والأحزان ... كلها، مصدر للآلام، وتأتي بها.
2- الحقيقة الثانية: للألم أسباب. وهذه الأسباب تتمثل في الميول، والرغبات والشهوات وحب الحياة وحب التملك، والتسلط، والأنانية .. وإلخ.
3- الحقيقة الثالثة: هذه الأسباب قابلة للانتفاء، وذلك إذا كف الإنسان عن أن يعيش من أجل نفسه ( بعكس الإسلام )، ومحا فكرة " الأنا "، وانعدمت كل أنانية عنده، فانتفى ظمأه وحبه للأشياء وزالت شهواته.
4- الحقيقة الرابعة: الوسائل لانتفاء هذه الأسباب موجودة، وهي تكون باتباع السلوك القويم، والتحلي بالأخلاق الفاضلة، ومنها: الصدق، والاستقامة، والعدل، والمحبة، والعطف، والمسامحة، والقناعة، والرضى، والتواضع، والزهد، .. وإلخ.
للمزيد: انظر " مهدي فضل الله: بدايات التفلسف الإنساني ".

لكن لو تأملنا الحقائق الأربع التي تطرحها البوذية، لوجدنا أنها تنتج إنساناً مستقراً مسالماً تجاه نفسه وتجاه الآخرين، ولو تأملنا وقارنّا ذلك بما يطرحه القرآن علينا من " ضرب الرقاب " و "اقتلوهم حيث ثقفتموهم "، لاكتشفنا حجم الإجرام المغلف بين دفتي مصحف المسلمين، حيث " يحرض المؤمنين على القتال " وليس لأجل إسعاد الآخرين أو العطف عليهم أو مسامحتهم.
المعتقدات البوذية غير بعيدة عن الفلسفة الحديثة فيما يخص النظر للآخر، ويكمن الخلاف في أن البوذية يهمها التكيف مع الواقع كما هو، بينما تهتم الفلسفة الحداثية بقيم التقدم والتطور والرفاهية. الإسلام لا يسعى للتكيف مع اختلافات الأمم بل يختلف معها جميعاً ويؤمن بضرورة تغيير معتقداتها بقوة السيف، كما أن الإسلام لا يهتم بقيم التطور والتقدم القائمة على الذات اللإنسانية الفاعلة والخلاقة التي لا وجود لها ضمن اتكال المسلمين على القدرة الإلهية التي تنزل المطر وتشفي المرضى !!، وضمن اهتمامهم الذي جاوز الحدود بالحياة الآخرة الموهومة القادمة من افتراضات الديانات المصرية القديمة.
تأمل موجزاً عن تعليم المثل والأخلاق في دولة الدانمارك " الكافرة ":
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=1797&aid=169412

السطو على قوافل الجزيرة العربية الذي قام به محمد وأتباعه هو عمل إجرامي لا علاقة له بأي عقيدة سليمة أو حتى إنسانية.
السطو على السفن العابرة قبالة الصومال عمل إجرامي لا يقل بشاعة عما قام به محمد من أعمال مشينة.
قتل 130 ألف ضحية من النساء والأطفال والشيوخ في الجزائر هو أكثر الأعمال بربرية وهمجية في التاريخ ورغم ذلك فالمجرمين لا يستحون وما زالوا يتحدثون في مواقع كثيرة ومنتديات.

خطف الرهائن وخطف الطائرات هو عمل مجرد من أي أخلاق وجريمة أخرى تضاف لجرائم الإسلام.
وصم غير المحجبات بالكفر والفسوق وقذفهن بزجاجات ماء النار هو عمل إرهابي بشع.
تفجير الناس في أسواق وشوارع العراق من أكثر الجرائم وحشية في العصر الحديث.
اغتصاب مدارس بنات بكاملها في دارفور على أنهن ملك يمين وبنات كفار " كما يشير إلى ذلك القرآن في سورة النساء الآية 24 – والمحصنات من النساء " هو عمل تتاري مغولي لم تتوصل النازية ولا الصهيونية لمثله !
تلك هي أخلاق الإسلام المحمدي المأخوذة رأساً من القرآن ومن أفاعيل محمد، فأيهما أكثر تحضراً وإنسانية، العقيدة البوذية ودولة الدانمارك أم الإسلام ذلك الغول المعادي للبشرية ؟!




#ضياء_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا من الأفضل التصويت لصالح منع الحجاب ؟؟!


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء خالد - أيهما أفضل: الإسلام أم البوذية ؟!