أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فلاح الزركاني - النزاهة بين التلقي ونجاح المهمة














المزيد.....

النزاهة بين التلقي ونجاح المهمة


فلاح الزركاني

الحوار المتمدن-العدد: 2623 - 2009 / 4 / 21 - 07:26
المحور: المجتمع المدني
    


أن تغلب النزعات الفردية على قيم الجماعة ليس بالضرورة فشل لتلقي الثقافة الجمعية أو مؤشر لانحدار المجتمعات نحو الانوية الذاتية..بل هو انعكاس لشخصية الفرد في المجتمع ونكوص للحالة الفردية تجاه الفكر الجمعي ناتج عن قلة الخبرة والممارسة الجمعية وتغليب المصلحة الخاصة للافراد بسبب ضحالة الافكار وقدرة الاقناع وغياب الاقتناع .
فالفرد في المجتمع يؤمن بالتقليد والموروث والدين لذلك هو عرضة لتفشي الفكر الخاص على حساب الجماعة ولاضرورة لحتمية التفشي ... فبالامكان التغلب على النزعات الفردية أذا ارتبطت بضمان المجتمع لضرورات الفرد وغاياته ورغباته وبالتالي ينعكس السلب الفردي تجاه المجتمع الى أيجابا مصاحبا للقناعة.
والحكم على نجاح أو فشل التجربة لايعتمد بالقطع على تغلب عنصر ما على ثقافة بأكملها فحالة التطور للقيم والافكار لابد أن تجد السبيل للتوسع بعد فشل السياقات القديمة في مواكبة التحضر ، لمبدئية حسم الصراع لصالح الحركة الجمعية على صفة الجمود الفردي .. بالرغم من المقاومة والاعتراض.
ولايصح بالتالي اعتبار أي مجتمع متخلفا بالكلية المطلقة فالمعنى هو التوقف والنهاية وثم بعد ذلك التلاشي والاندثار وبالتالي حركة المجتمع نحو أيجاد ثقافة أخرى تبنى على الانقاض .
فمثلا ..، الفساد المستشري في مجتمعتا هو نتيجة حتمية لتراكمات الموروث والدين وسوء السلطة والفردية السطحية للنخب التي تغلبت لعقود لكنها في طريقها للاضمحلال والانزواء لبلوغها الذروة القصوى .
وهنا يبرز دور الافكار الجديدة في الاسراع بأنهيار المصاحبات الفردية وتبلور ثقافة اخرى تنشط بالتدريج لبلوغ ذروتها كما تحاول هيئة النزاهة الان بالاضافة الى الدور الرقابي والتحقيقي واعتبار نشر الثقافة المتعلقة بالنزاهة والحق والتحول الجمعي من اللامبالاة الفردية الى واقع التصدي الواجب لمشكلات الفساد والمساهمة في أنهائها فكرا وقيما كفعل مصاحب لا كرد فعل .
وتصبح القيم السابقة عارا وفعلا ساذجا يقوم به بضعة أفراد لغايات خاصة بينما تحل القيم المستحدثة غاية بذاتها وضرورة بوجودها وأصالة حتمية لحلولها محل ما سبق.
أن المقاربة الابرز في التحول الفكري من الفردي الى الجمعي هو حتمية الثورة القيمية للمجتمع على حساب التراكمات المنغلقة للافراد ..وهنا تكون قيم النزاهة المؤسسة ابتداءا وصولا الى ادراك المنفعة الجمعية واعتبارها ضرورة ملحة لرفع المستوى الثقافي والتبشيري لما ينبغي ان يكون عليه الفرد في المجتمع.
وعلى هذا الاساس يجب ان تطرح الرؤى والافكار وتحديد أمكانية التطبيق المتدرج لمنع وقوع الصدام اولا ثم ضمان الغايات والنتائج على فرضية ان التجديد لابد أن تكون بضده مقاومة من نوع ما وأن الناس اعداء ما جهلوا
وبحساب المنطق المفترض تنطلق الهيئة برؤيتها التبشيرية التحديثية من خلال قنواتها التحقيقية والاعلامية لبلوغ الاثر النفعي للفرد أولا عن طريق ثقافة المجتمع.



#فلاح_الزركاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فلاح الزركاني - النزاهة بين التلقي ونجاح المهمة