بيان حول الأحداث الأخيره في وطننا

الحركه الديمقراطيه العراقيه الموحده

الحوار المتمدن-العدد: 803 - 2004 / 4 / 13 - 08:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

هذه الأيام تمر الذكرى الاولى لسقوط وهزيمة النظام الدموي المتخلف، كما هي الذكرى الاولى لسقوط بغداد تحت نير الاحتلال الاستعماري الامريكي البغيض. وهكذا تحققت ثنائية الفاشيه/الاحتلال في ترابط خطير وتلازم دائم تقريبا . ففي حين خربت الفاشيه وطننا وحياة شعبنا بدعم من الخارج/ المحتل الان، التقط هذا الخارج الخيوط ليبدأ لعبته الخاصه وينفذ مشروعه الخاص مباشرة والذي يتجاوز العراق الى كل المنطقه كما هو معلن!!!لقد مر عام طويل ودام من الاحتلال الاسود تراكمت فيه مشاكل جديده أخرى مع تفاقم المشكلات القديمه التي خلفتها الفاشيه وسياساتها الرعناء والحصار الجائر الطويل.

لقد مر عام طويل وأستثنائي من الاحتلال ولم يكن هناك مشروع وطني واحد للتنفيذ، بينما كان مشروع الاحتلال هو الوحيد السائد وهكذا تفجرت المشاكل السياسيه الاقتصاديه والاجتماعيه والقانونيه والامنيه والاخلاقيه، واصبح مصير الوطن مهددا بعد أن أصبح كل شي يقرره الاحتلال ويوقع عليه ما يسمى بمجلس الحكم المعين من قبله والتابع له . وكان من أخطر القرارات أصدار مشرع الدستور بترجمته الامريكيه الواضحه!!!! واليوم تتفجر الاوضاع العسكريه وتتدهورالحاله الامنيه بشكل خطير وملفت في محاوله أمريكيه لفرض رؤيتها بالقوه الضاربه على الجميع،في مسعى محموم لفرض تصورها لشكل التبعيه القادمه والعلاقه مع الداخل العراقي المتعاون مع الاحتلال. حقا أنها رؤيه قاصره ستخلق مشاكل جديده وجديه له..

أن شعبنا أعلن رفضه الكامل للاحتلال بأشكال مختلفه، وكان يراقب ويدرس التطورات ،ويحاول تجاوز كارثه الفاشيه وأثارها المريعه وصدمة الاحتلال ، حتى رد على تجاوزات الاحتلال وخططه التي لم تتوقف، حين شن عملياته العسكريه الجديده لمحاصرة المدن وسحقها بالقوه العسكريه المنفلته، لتدمر ما لم يدمر، وتسحق كل شئ في طريقها، في ظل صمت عالمي مريب ، واستخذاء وعجز من النظام العربي المنهار والخائف في صوره مكرره ومتطابقه مع مايجري ضد شعنا الفلسطيني، وقد أنهت الاحداث الاخيره الدور الشكلي لمجلس الحكم حيث كشفته التطورات وتجاوزته عدا بياناته اليتيمه و المكتوبه بلغه أمريكيه فاقعه!

أننا أمام تطور كبير في مواجهة الاحتلال ورفضه يطرح علينا ألتزمات وطنيه أساسيه مع شعبناومدننا المحاصره، لذلك ندعو للقيام بنشاطات جماهيريه وأعلاميه ودبلوماسيه في الداخل والخارج، كما ندعو الىالعمل السريع لقيام جبهه وطنيه للانقاذ تشارك فيها كل الاحزاب والحركات والشخصيات الوطنيه التي قاومت الفاشيه وترفض الاحتلال الان وتشكيل لجان وطنيه لدعم شعبنا،والعمل على عقد مؤنمر وطني عراقي مستقل في الداخل أو الخارج يطرح مشروعا وطنيا واضحا...

ان التمسك بالوحده الوطنيه وتجاوز النظره الطائفيه والقوميه الضيقه وتقديم الاعتبار والالتزام الوطنيين هو الطريق المجرب والسليم،وهنا تبرز أهمية دور القوى الوطنيه الديقراطيه وبرنامجها المتطور ومساهماته الفكريه والسياسيه والثقافيه وتجربتها الغنيه في جميع المجالات...لقد سكت البعض بالامس عندما سحقت مدن حلبجه والسليمانيه والناصريه والبصره والنجف وكل المدن العراقيه المنتفضه بوجه الفاشيه، واليوم يتكرر المشهد ويجري الصمت عن سحق مدن الفلوجه والثوره والرمادي والناصريه وكل المدن المحاصره والمهدده بالاجتياح والتدمير بذرائع متشابهه في جوهرها، بينما يجب أن يكون المعيار الوطني والموقف الوطني هو المقرروليس المصالح المؤقته والاصطفافات السياسيه الضيقه والقاصره...... في هذا الوقت العصيب وبينما تستمرمحنة المدن والناس تستمر قوات الاحتلال ومعها رهط ضال ومنتفع في أطلاق الاكاذيب والتلفيقات الرخيصه والهزيله وتشتد الدعوات لاجتياح المدن وتصفية الناس.

أنقذوا مدننا من الاجتياحات والقتل الجماعي المنظم أوقفو قتل الاطفال والنساء وأباده المدنيين العزل أوقفو الاستيلاء على المستشفيات وطرد وأعتقال المرضى أقفوا منع الغذاء والدواء عن المدن المحاصره،نطالب بتدخل عاجل للامم المتحده والمؤسسات العربيه والعالميه الرسميه وغير الرسميه لايقاف المجزره والانتقال الى عمل وطني منظم وواسع،عمل وطني عام للتخلص من الاحتلال وطرده وتشكيل سلطه وطنيه أنقاليه تعالج المشاكل الراهنه على اساس المصلحة الوطنيه وتحقق االاستقلال والديمقراطيه .
الحركه الديمقراطيه العراقيه الموحده

#الحركه_الديمقراطيه_العراقيه_الموحده (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات