ابراهيم زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 2623 - 2009 / 4 / 21 - 08:52
المحور:
حقوق الانسان
قضية المواطن ( محمد مخيلف جار الله عيسى ) هي قضية الكثيرين غيره الذين ذهبت حقوقهم سدى وضاعوا مابين عراق صدام وعراق الاحتلال الامريكي ، ومابين العراقين لايزال هذا المواطن بلا حقوق ولاجهة مسؤولة تنظر في قضيته التي تمثل قضية العشرات بل المئات من امثاله ، وقضيته كما لخصها لي ، كان قد وقع في الاسر عام 1991 في محافظة ( حفر الباطن ) السعودية مدة شهرين وحينها كان يؤدي خدمة الاحتياط برتبة نائب ضابط من منتسبي سرية الرشاشات (16 ) العائدة للفرقة العشرين ، والمواطن محمد من مواليد عام 1961 وهو حتى الآن لم يحصل على اية حقوق تذكر رغم تسريحه من الخدمة بعد عودته من الأسر ليعيش بعدها ظروف الحصار كغيره من المواطنين سنوات عانى فيها من شظف العيش لكونه بقي عاطلا عن العمل يمتهن مهنا بسيطة لاتغني ولاتسمن من جوع ، ويؤكد لي انه مسجل لدى منظمة الصليب الاحمر الدولية بعد مرور عشرة ايام من الأسر ، وقد راجع دائرة الاسرى والمفقودين الكائنة في شارع الصناعة ببغداد ولم يعترفوا بأسره ربما لانه لايمتلك وثيقة تثبت ذلك ، وراجع دائرة الرعاية الاجتماعية عله يحصل على معونتها الشهرية كونه عاطلا عن العمل وحين استمع الى شكاوى المراجعين الذين اكدوا له بأنهم منذ أشهر بلاراتب على الرغم من مراجعاتهم المستمرة فأصيب بالاحباط وعاد لايلوي على شيء.
وحتى كتابة هذه السطور يكون المواطن محمد ضحية من بين الضحايا التي لم تحصل على حقوقها لاكأسير ولاكمواطن عادي عاطل عن العمل ، علما ان زوجته التي لاتزال ربة بيت خريجة كلية الادارة / الجامعة المستنصرية / فرع الادارة عام 1993 بعد ان باءت جميع محاولاتها في التعيين لدى الدولة ، وقد سبق لها ان قدمت اوراق تعيينها الى وزارة التربية ولكن دون جدوى ، اما هو فقد راجع وزارة الكهرباء لكونه يمتلك خبرة في اعمال الكهرباء والتأسيسات فعاد هو الآخر بخفي حنين .
فمن يأخذ بيده ؟
ومن يأخذ بيد زوجته لاعانة اسرتها في الأقل بعد ان سدت الابواب بوجه معيلها ؟
ان حال هذه الاسرة لايختلف عن الكثير من الأسر التي يضطرها العوز والحرمان الى اتخاذ طريق آخر ليس في صالح الدولة ولافي صالح المجمتع عملا بالقول المأثور ( عجبت لرجل لايجد القوت لعياله ولايخرج للناس شاهرا سيفه ) فانقذوا هذه العائلة وغيرها كي لايخرج رجالها حاملين سيوفهم بوجه الذين تسببوا في وضعهم المعيشي هذا .
انني أناشد دولة رئيس الوزراء وكل وزير يقرأ هذا العمود لعل مأساة هذه الأسرة تحرك ضمائرهم وتثير مشاعرهم الانسانية .
#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟