|
لماذا من الأفضل التصويت لصالح منع الحجاب ؟؟!
ضياء خالد
الحوار المتمدن-العدد: 2622 - 2009 / 4 / 20 - 10:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يتكالب المتأسلمون وأتباعهم من هواة الإرهاب وهواة قهر الناس إلى تركيز تصويتهم هنا في استفتاء الحوار المتمدن لصالح فرض الحجاب، بينما يتفرق العلمانيون إلى فريقين: أحدهما يرى ضرورة منع الحجاب وهذا الرأي يمثل 22% من الأصوات حتى كتابة هذه المقالة، أما الفريق الآخر فيظهر قدراً من التسامح فيصوت لصالح جعل الحجاب مسألة اختيارية، وهذا الرأي يمثل 39 % من جمهور المصوتين. حملة الرجعية السلفية الشعواء تمثل حتى اللحظة 37%، وهي نسبة ليست قليلة. لو تأملنا النتيجة جيداً، لوجدنا أن نسبة من يرفضون " فرض الحجاب " هم 60 % من الجمهور، مقابل 37 % يلهثون لفرض الحجاب قسراً. ورغم ذلك فإننا نناشد جمهور العلمانيين بكافة مشاربهم إلى التصويت لصالح " منع الحجاب " وليس لصالح جعله اختيارياً، للأسباب التي سنعالجها فيما يلي من سطور. من الناحية التاريخية: يقع بعض الأغرار مراهقي البحث في مغالطة القول بأن غطاء الرأس أو " الخمار " هو عادة بدوية من قبل الإسلام، وهنا نسألهم، لماذا صنع مؤلف القرآن آيات " يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين " ؟ هل يعقل أن غطاء الرأس كان عادة قبل إسلامية ورغم ذلك احتاج محمد لفلفة وتحجيب نساؤه ؟ من غير المعقول بالطبع، والأكثر صواباً كما يشير الباحثون الثقاة مثل سيد القمني وغيره، أن التعري كان السمة الملازمة لمجتمع ما قبل الإسلام، وقد استجاب محمد لطلب عمر بن الخطاب في أن يحجب نساؤه لأنهن تعرضن لبعض الأذى أثناء قضائهن للحاجة في الخلاء .. ( لم تكن مراحيض ولا يحزنون ). هنا تشير جميع الأبحاث أن التحجب وتغطية الجسم ( وليس الرأس ) جعله محمد لنساء المؤمنين الحرائر من أجل التمييز الطبقي بين السادة والعبيد، بل إن عمراً بن الخطاب قد ضرب جارية لأنه ضبطها منقبة، وبذلك تشبهت بالحرائر، وهو ما استنكره بن الخطاب عليها. لاحظ عزيزي القاريء أن الآية تنص حرفياً ( يدنين عليهن ) أي على الجسم، ولا علاقة لغطاء الرأس بهذه الآية، ولكن المتأسلمين يعتمدون جهل العامة وغبائهم. من الناحية السيكولوجية والعملية: يعتبر الفكر الديني استمرار لعصور العبودية السحيقة حيث المرأة من أملاك الرجل الخاصة، يفعل بها ما شاء وقتما شاء. ( نساؤكم حرثٌ لكم ). ليس للتحرر نصف موقف ولا نصف رؤية. لا مهادنة للتخلف وللرجعية والاستبداد. يجب رفض كل ذلك. أعداء المرأة وأعداء الحرية يستكملون بناءهم الغبي على حساب المرأة، ذلك أنهم يفرضون العزل الإجرامي للذكور عن الإناث في التعليم والعمل، فلماذا لا يخترعون أسواقاً خاصة بالنساء، ولماذا لا يخصصون طائرات وقطارات للنساء. هذا الفصل الإجرامي يورث الذكور المسلمين عقدة الجنس المخيفة بحيث ينظرون لفخذ لاعب كرة على أنها عورة !!! هؤلاء مجانين ومخابيل ولا يجوز الاستمرار في مجاملة فكرهم المتخلف على حساب العلم والتقدم والرفاه والديمقراطية وحقوق الإنسان. الحجاب والنقاب يعتبر وأد للبنات، وبدلاً من حفرة في باطن الأرض اخترعوا لنا غرفة سميكة من القماش. الإنسان موقف: المرأة التي تقود ألمانيا بدون حجاب ليست عاراً على الأمة الألمانية العظيمة، ولم تكن رايس عاراً على الولايات المتحدة، ووفاء سلطان ليست عاراً على العرب بل مفخرة لهم. مدام كوري اكتشفت إشعاع عنصر الراديوم وهي عمياء، فكم كانت عظيمة ودخلت سجل الخالدين بعقلها وعبقريتها. المرأة ليس ناقصة عقل، بل وصلت إلى أدميرال البحرية ووزيرة للدفاع. ثقافتنا مبنية على معتقدات خاطئة وبالية، ويجب العمل بقوة على تحديها ورفضها إذا أردنا دخول جوقة الأمم المبدعة والمنتجة والمسالمة. يجب التصويت لصالح منع الحجاب وليس جعله اختياراً، لأن السماح للبعض باختيار الحجاب يعكس موقفاً إنسانياً تجاه معتقدات الآخرين، ولكن هل سيغير هذا موقفهم هم ممن اختاروا عدم ارتداء الحجاب ؟ هل سيغير هذا الموقف من تكفيرهم لمن اخترن عدم لبس الحجاب والنقاب ذو العين الواحدة ؟ كلا، لن يغير ذلك شيء، والمطلوب هو السير نحو العلمنة والديمقراطية وحقوق المرأة وحقوق الإنسان بل وحقوق الحيوان ! عزيزي القاريء / عزيزتي القارئة: إذا كنت مع رفض هيمنة المعتقدات على الفكر والعقل .. صوت لمنع الحجاب إذا كنت مع الديمقراطية .. صوت لمنع الحجاب إذا كنت مسانداً لحرية المرأة .. صوت لمنع الحجاب إذا كنت ضد استبداد رجال الدين وطغيانهم .. تحداهم بمنع الحجاب إذا كنت مع إعادة الاعتبار للعقل العربي .. صوت لمنع الحجاب إذا كنت ضد تدخل الدين في السياسة والحياة العامة والخاصة .. صوت لمنع الحجاب فالحجاب رمز استبداد وطغيان رجال الدين والملايين من أتباعهم الجهلاء وغير المتعلمين والأميين. لنرفض استعباد المرأة الذي يبدأ بقطعة قماش ولكنه لا ينتهي عندها. فهي عورة وناقصة عقل وتقطع الصلاة كالحمار والكلب.
#ضياء_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي
...
-
إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع
...
-
بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران
...
-
40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
-
حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق
...
-
أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|