أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمزة الشمخي - علي كيمياوي والإعدام المؤجل !!














المزيد.....

علي كيمياوي والإعدام المؤجل !!


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 2621 - 2009 / 4 / 19 - 09:15
المحور: حقوق الانسان
    



لا يمكن أن يختلف إثنان حول شخصية علي حسن المجيد ، الملقب علي كيمياوي ، هذه الشخصية الدموية التي كانت تأمر وتوجه وتنفذ بنفسها الكثير من الحملات الوحشية ، وعمليات القتل الجماعي ، وقيادة فرق التهجير المنظم ضد بنات وأبناء الشعب العراقي في فترة حكمهم الإستبدادي الأسود ، حتى يوم إنهياره في التاسع من نيسان عام 2003 .

وبعد محاكمة علي كيمياوي وأعوان النظام الآخرين ، أصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا بحقه الحكم بالإعدام أكثر من مرة ، على ما إرتكبه من إنتهاكات وجرائم ضد الإنسانية ، وهي لا تعد ولا تحصى ، ومنها دوره الميداني في حملات الأنفال ومشاركته الفعلية في قمع إنتفاضة آذار المجيدة عام 1991 .

لكن يبقى هذا السؤال المشروع الذي يتداوله الناس في العراق وخارجه ، لماذا لم يتم تنفيذ حكم الإعدام بالقاتل علي كيمياوي بالرغم من المحاكمة العادلة ، التي بينت للعالم أجمع ، أفعاله التعسفية من خلال الشهود والأدلة والوثائق المكتوبة والمسموعة والمصورة ؟ .

سيبقى هذا السؤال دون جواب ، مادام الذين يمتلكون تنفيذ مثل هذا القرار مختلفين ، لأن البعض منهم يريد خلط الأوراق ويربط عملية إعدام علي كيمياوي مع قضية سلطان هاشم وزير الدفاع السابق ، الذي يواجه حكم الإعدام أيضا ، حيث يرى البعض بأن سلطان هاشم لم يشترك بجرائم النظام الدكتاتوري المنهار ، والبعض الآخر يرى عكس ذلك ، إضافة الى أسباب إخرى غير مفهومة وغير مبررة قانونيا تقف عائقا أمام تنفيذ حكم الإعدام .

أن الصراع الدائر ما بين أصحاب القرار حول هذه المسألة القضائية أصلا ، والتي أقرها القضاء العراقي من خلال المحكمة الجنائية العراقية العليا ، ينبغي أن لا يسيس القضاء العراقي ويدخل في دائرة ( المحاصصة ) أيضا !! ، لأنه قال كلمته العادلة ، بحق علي كيمياوي وكل من ساهم في جرائم النظام وحروبه الداخلية والخارجية .

إذا كان هناك من يريد أن يماطل في هذه القضية الحساسة جدا ، يجب عليه أن يعرف ويتفهم ، بأنها لا تعني طرفا معينا ، بل هي قضية شعبية عراقية ، يطالب بتنفيذها الآلآف بل الملايين من العراقيين الذين واجهوا الموت والدمار والتهجير القسري وضحوا بالغالي والنفيس ، لا يمكن لهم أن ينسوا أيام الزمن المر ، وإذا كانوا يوجهون السؤال اليوم الى المسؤولين والمعنيين بذلك بهدوء ، فأنهم سيصرخون غدا ، بوجه كل من لا يريد إرجاع الحقوق العادلة الى أهلها ، من عوائل الشهداء والمتضررين والمضحيين والمهجرين قسرا وكل المظلومين في ذلك الزمن الذي ولى .

يبقى السؤال ... متى يتم تنفيذ حكم الإعدام بعلي كيمياوي ؟ ، وهل من مجيب ؟ .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتهاكات صارخة بحق أصحاب الكلمة والقلم
- تحية حب لحزب النضال والعمل والأمل
- صوتوا للشيوعيين العراقيين وإختبروهم
- فوانيس الشاعر كامل الركابي
- الجهلة تخيفهم المعرفة
- ما أكثر الأحزاب حين تعدها ، ولكنها ...!
- بعد خمس سنوات والعراق خراب
- أجمل تحية للشيوعيين العراقيين في عيدهم
- ( الشيطان الأكبر ) يحمي الرئيس الإيراني
- يقتلون حتى الطيور
- أزمة فكرية
- علينا أن لا نسكت
- كل عام وفقراء العالم بخير
- زمن الشعارات .. زمن الهزائم
- البصرة تذبح أمام الجميع
- الحوار المتمدن والتجدد الدائم
- أمريكا تتدخل حتى في القضاء العراقي !
- ممنوع دخول وسائل الإعلام الى قاعة مجلس النواب
- لمن يريد أن ينسى
- من الأهم ، السلطة أم الوطن ؟


المزيد.....




- ترسيم حدود سوريا ولبنان وعودة اللاجئين يتصدران مناقشات الشرع ...
- ’الأونروا’ تصف أوضاع غزة بـ-الجحيم- وتحذّر من كارثة إنسانية ...
- الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة الأسوأ منذ بدء الحرب
- إسرائيل توظّف النفايات كسلاح لإبادة الفلسطينيين، وتهندس واقع ...
- 3500 أكاديمي إسرائيلي يطالبون بوقف الحرب على غزة مقابل استعا ...
- برنامج الأغذية العالمي وتحدي الجوع بغزة
- السعودية.. وزارة الداخلية تعلن إعدام سوداني وتكشف عن جريمته ...
- 1600 جندي إسرائيلي سابق يطالبون بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى
- حماس تعلن عن شروطها لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين
- حصيلة صادمة.. ووتش تدعو أوروبا إلى إنقاذ المهاجرين بتفعيل ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمزة الشمخي - علي كيمياوي والإعدام المؤجل !!