أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصرعمران الموسوي - المشروع الثقافي العراقي في مرحلة مابعد التغيير وجدلية الانتماء...!














المزيد.....

المشروع الثقافي العراقي في مرحلة مابعد التغيير وجدلية الانتماء...!


ناصرعمران الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2621 - 2009 / 4 / 19 - 04:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بالمنظور الراهن ،لتداعيات الحدث السياسي بكل أبعاده الإستراتيجية المضمخة بحناء التغيير النيساني الذي تصفح نوافذنا ذات صباح، فطرز ابتسامته على سواد الغائم من مستقبلنا المرهون بأمزجة قواد الضرورة ،الذي لم يخلق الربْ غيرهم في البلاد وفوضهم يتلاعبون بأعمار العباد من أول صرخة الولادة حتى أنة النهاية ، الحدث السياسي ألتغييري لم يكن وليد البيضة المخصبة على أرائك التجاذب القدري لرسم الخصوبة البشرية إنما كان ولادة خارج رحم التداعيات ،علق عليه عقم مراحلنا الكثير من الألم المفقود ،فتداعى على أساسه ضوءاً في نهاية نفق دهليز مرحلة ترنحت بكلكلها إلى هاوية سحيقة في مجاهل التاريخ ، الحدث التاريخي لم يصنع الرؤية السياسية الجديدة فقط بل صنع المسلمات الضرورية لبناء دولة .
وإذا كانت بنيوية المفهوم الذي ارتكزت عليه أسس الدولة غادرها بمجرد أن تهاوى صنم بغداد ،ليترك البلاد بين فوضى الفهم الأمريكي الخلاقة وفوضى العبث العراقي الذي أعتلى ناصيته حادث النهب والسلب وهو أمر طبيعي بحسب ردت الفعل الناجمة عن منظومة فهم آثر النظام السابق على نضجها مبتعدا عن التثقيف المجتمعي الذي يؤسس لفهم متمدن للدولة .
إن المشروع الثقافي لمرحلة ما بعد التغيير توارى خلف عدة مجاهيل أهمها
الأجندة السياسية أي ما يعرف بثقافة التسييس للبرنامج السياسي وإذا علمنا أن التغيير كان خارجيا ً عرفنا إلى أي مدى انحسر مشروع الثقافة الخاضع لأجندة الحزب ،ثم الحاضن العادي للمشروع الثقافي المتمخض عن تجربة الدكتاتورية القاسية والانفتاح على المنهج الديمقراطي وهذا أيضا مجهول يؤكد لنا ذلك المتداعي لمرحلة ما بعد التغيير التي استنزفت المدور ألزماني للتجذر التاريخي بدون أدنى توافق مكاني يؤطر تجديد المرحلة بل أن الحضور المتجذر تاريخيا فتح شآ بيب تمشكل إنحازت الى التحارب والانقسام ولولا التعكز على صيرورة الحياة كمشترك للجميع لراح البلد في دوامات الطوائف والملل والقوميات ،ورغم قوافل الأضاحي التي وسمت جغرافية العراق وأعطته فهما مشتركا بلون قاني احمر ألا إن المشروع الثقافي ظل بعيداً عن حضوره ،وإذا كانت الحواضن المتعددة أفرغت تعاملها الثقافي وقاسته بمنهجيتها وربطته بتداعي مصالحها ،فان الطبقة الأكثر تحفيزاً لصياغة المشروع الثقافي كانت هي ذاتها تعاني عللها فانشطرت بشكلها المنطقي بين مناصر للتغيير وبمفهوم التحرر وهذا تمادى في تحرره ورؤاه الديمقراطية للدرجة التي أخذته باتجاه أجندات السلطة التي تردد في كثير من مواقفها ذات المفاهيم المشتركة مما سهل عليها احتضان تلك الفئة ضمن أجنداتها بل إنها وبدافع اللا شعور صارت تفعل مثل ما كانوا معارضيهم يفعلون وكأنما تتلون الصور بذات ألاطار حتى كأن عرف (مثقف السلطة ) يأبى أن يغادر الحياة الثقافية العراقية،
ومثل ما اتفق سلوك هؤلاء اختلف أُلئك فراحو يعتبرون التغيير احتلالاً ومن يدخل ضمن المشروع السياسي هو عميل وبذات الجرس الذي يحاولون الخروج به كوطنيون وغيرهم عملاء ،وساقهم حقدهم الى تبني أجندات المعارض لا اقتناعا ً وإنما فرضيات مرحلة .
وللحقيقة إن المثقف العراقي وطوال مراحل التشكل الحديث للدولة لم يتبنى مشروعا ثقافيا بعنيه هو خارج ربقة معارضة السلطة او مؤيدها ،بل ان المرحلة التغييرية بعد نيسان ومحاولة بناء إعلام مستقل كفله الدستور بحرية التعبير ووسائل الإعلام ورغم ان المناخات التشريعية لحرية الراي والاعلام، الا ان العاملون ضمن سقفه لم يبلورو إعلام ينتمي إلى مشروع ثقافي جديد يتلائم مع مرحلة الصورة الجديدة للمثقف باعتباره باني ومهندس لخطى الجديد من بناء البلد التغييري واذا كان صوت الشارع واحساسه الذي يتجسد بالمثقف وهو الفكرة العامة والمهمه في المشروع الثقافي لم ينتم ِ الى المواطن والشارع مثلما كان مؤمل منه ،وإن شهدت مرحلة التغيير بعض المحاولات الا انها اصطدمت بعقبة التمويل للمثقف كانسان بحاجة إلى مستوى معيشي بعد أن تجاذب الكثير منهم روح الصعلكة وماتو على شوارع بلد كان من الممكن لو كان لهم مشروع ثقافي مستقل منتمي الى الوطن لكانت تماثيلهم هم التي تبقى بدل تماثيل الساسة والرؤساء المحكومة أبدا بالسقوط ،وإذا كانت الحكومة ومن باب الترويج لنفسها ثقافيا قد تبنت الكثير من المثقفين الذين تأجندوا لاجنداتها على حساب الرؤية الثقافية المفترض وجودها كمشروع ،ومن با ب القيام بنشاطات تعزز رؤى السلطة فتشوا في جيوبهم الخاوية ولم يجدُ غير كرنفالات ثقافية ميته قبل ولاداتها واحتفالات ثقافية مؤجندة على مقاسا ت من تسنموا مسؤلية الثقافة ،أن المشروع الثقافي مابعد مرحلة التغيير كان مهملاً جدا وهذا خطأ فضيع يتحمله المثقف قبل غيره لأنه مبدأ ومسؤلية فقد حسب المشروع الثقافي على مفهوم ومكانة وزارة الثقافة فصار المشروع الثقافي مشروع غير سيادي مكمل لكليشيهات بناء الحكومة ،ان المشروع الثقافي والثقافة عموما في العراق هي ثقافة فرد ومجموعه وجماعه وليست ثقافة مؤسسه وسلطة وعلى المثقف ان يكون بمستوى تاثيره وثقافته وليدع السياسي ورجل السلطة يكبر بتقربه منه وليس العكس فدور المثقف الداعية انتهى إلى الأبد وعلى مثقفينا أن يكونوا بمستوى مسؤولية التغيير العراقي الذي نسعى لان يكون جديدا ومشرقا ً على البلد والمحيط الإقليمي الذي ينتمي إليه.



#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد لليلنا الطويل.....!
- الثقافة التجزيئية في النظرة الى حقوق المراة ....!
- قراءة في ذاكرة ا لمكان .. (رحلة مدريدية بعبق عراقي)
- نشيدعلى أوراق العتمه...!
- ثقافة ألاستقالة في العراق الديمقراطي وكيفية التعامل معها .. ...
- ودائع الغروب
- أوراق من نافذة ليلي...!
- مالم أقلهُ لحبيبة راحلة ....!
- العراق المتأرجح بين إدارة بوش السابقة وإدارة أوباما الجديدة ...
- ثقافة الأنتخاب بين التنظير والممارسة...!
- هذيانات معقلنه...!
- حظوظ المرأة إنتخابياً...!
- حظوظ المرأة في إنتخابات مجالس المحافظات العراقي...!
- العام الجديد واماني العباس بن الاحنف...!
- الحديث عن الديمقراطية في العراق ..هل غادر الهمس الى الضجيج.. ...
- الحسين ألثائر النبيل.....!
- ذات هزبع ٍ أخير...!
- إحتضني وهمي ..!
- ليس لحقيقتي وهم...!
- من أول الصحو الى آخر المطر...!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصرعمران الموسوي - المشروع الثقافي العراقي في مرحلة مابعد التغيير وجدلية الانتماء...!