عماد فواز
الحوار المتمدن-العدد: 2621 - 2009 / 4 / 19 - 04:13
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
السيدة سوزان مبارك أكدت في كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية لفعاليات مؤتمر المجلس الفخري للمركز الدولي للأطفال المفقودين والمستغلين في 20 فبراير الماضي على ضرورة زيادة الوعي المجتمعي بإبعاد وخطورة مشكلة الأطفال المفقودين والمستغلين .. وشددت على ضرورة التنسيق بين كافة الجهود على المستويات الوطنية والدولية لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر والإساءة بين الأطفال فى أرجاء العالم .
ونوهت السيدة الفاضلة سوزان مبارك بالجهود التي تبذل في مصر حيال هذه المشكلة من خلال التأكيد على زيادة الوعي والتعليم والتنوير وجهود المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية بأسباب المشكلة والآثار الناجمة عنها حيال الأطفال وسبل التغلب عليها وعلاجها .
وأضافت انه في الوقت الذي نتعاون جميعا في حشد التأييد لهذه القضية المشتركة فانه لا زالت تطاردنا أفكار الشعور بالألم والمعاناة من جراء ما يكابده هؤلاء الأطفال.
وقالت انه في جميع إرجاء مصر تأثرت حياة ومعيشة الأطفال من جراء العنف وانعدام الأمن والشعور بالأمان وتضاؤل الأمل في مستقبل أفضل.
وأضافت إن هؤلاء الأطفال هم في الأساس ضحايا للتحديات المجتمعية مشيرة إلى أنهم يدفعون ثمن الفقر والافتقار إلى العدل والعدالة فضلا عن أنهم يعتبرون أهدافا رئيسية للاستغلال والانتهاكات إضافة إلى معاناتهم من ويلات الحروب والصراعات المسلحة.
وأكدت على أن هذا لا يشكل عالما مناسبا للأطفال بكل تأكيد، وأشارت إلى أن اجتماعنا يمثل لنا فرصة لإعادة تركيز انتباه العالم على مأساة الأطفال المفقودين الذين يتعرضون للاستغلال الجنسي.
وأضافت أن كل يوم يمر يتم فقدان الآلاف من الشباب والأطفال يعود بعضهم والبعض الأخر لا يعود إلى منازلهم على الإطلاق مشيرة إلى أن الجميع يسمع قصصا مؤثرة عن اختطاف أطفال وضربهم واغتصابهم وقتلهم.
وقالت أن الجميع يشاهد الإباء وهم في حالة كرب شديد يبحثون بلا أمل عن إشارة على وجود أطفالهم على قيد الحياة.
وأكدت إنها شعرت بقلق شديد لمواجهتها بالحقائق الخاصة بالانتهاكات الجنسية للأطفال مضيفة أن الأفعال الشريرة والهدامة على صعيد العنف الجنسي ترتكب في ظل أقصى درجات عدم الحماية لمواطنينا.
وأضافت إنها ظلت تتساءل.. كيف يمكن حدوث ذلك؟ وكيف سمحنا بهذا أن يحدث لأطفالنا ؟
وشددت على الحاجة لإطلاق دعوة قوية للعمل من اجل تعاون دولي اكبر للتعامل مع هذه الظاهرة العالمية.
واستطردت القول.. أن الجميع بحاجة لإرسال رسالة قوية إلى المذنبين ومرتكبي هذه الجرائم الشائنة مفادها إننا لن نتوقف عند أي حد من اجل إنقاذ أطفالنا وأنها شخصيا سوف تكون مسئولة عن فقد أي طفل في مصر وسوف تحاسب وزارة الداخلية على ذلك في حالة حدوثة.
#عماد_فواز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟