أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - كوردة أمين - جواب مشروع على تساؤلات غير مشروعة !















المزيد.....


جواب مشروع على تساؤلات غير مشروعة !


كوردة أمين

الحوار المتمدن-العدد: 159 - 2002 / 6 / 13 - 06:47
المحور: القضية الكردية
    


[email protected]

 

  

عفوا سيدي ....تساؤلاتك التي وجهتها الى الزعيمين الكورديين  مسعود البارزاني وجلال الطالباني,  غير مشروعة ولم تصل الى الجهة التي قصدتها ,  ولكي تضمن وصولها الى وجهتها الصحيحة اقترح عليك ان تغيرعنوان المرسل اليه وتجري الكثير من التعديل على  اسلوب طرحك لها .

 

اقترح عليك مثلا ارسال هذه التساؤلات   الى  العراقويين , والقومويين ,  و العروبويين و حتى الاسلامويين ,  كما يحب ان يسميهم احد المتفلسفويين , صاحب النظرية الفلسفية الواوية المشبوهة !

 

او ارسالها الى جميع رؤساء الدولة العراقية منذ تاسيسها وحتى الان , الاموات  منهم والاحياء .

 

 او  ربما من الاولى توجيهها الى رؤساء الدول العربية والاسلامية الذين يتشدقون  بالحقوق العربية المشروعة في الوطن العربي الكبير الذي يضمن الحياة الحرة الكريمة للجميع  وحتى للقوميات الاخرى  التي عاشت على ارضها  قبل ظهور الانسان الاول , انسان النياندرتال القديم  .

 

اقترح ان تكون اسئلتك  لهم على النحو التالي :

 

- لماذا هذا التزييف والاستخفاف بعلم التاريخ ,  لماذا هذا التعتيم على المناهج الدراسية ومحاولة طمس  وجود  كل ما هو غير عربي في وطنكم العربي الكبير , لماذا تجاهل تاريخ الشعوب الاخرى التى عاشت على ترابها منذ الازل , ولماذا هذا السكوت على الجريمة التي اقترفتها بريطانيا العظمى بحق كوردستان وتقسيم اوصالها بعد الحرب العالمية الاولى ؟ ألانكم  حصلتم على حصة الاسد بالحاق ولاية الموصل التي هي من اغنى اجزاء كوردستان الى خارطة العراق الحديث ؟  فسكتم عن هذه الجريمة واعتبرتم ذلك حقا مشروعا لكم , بينما قيام بريطانيا باحتلال فلسطين والسماح بانشاء وطن قومي لليهود عليها هي  الجريمة الاولى والاخيرة في العالم ؟

 

- لماذا سكت العالم العربي والاسلامي  عن ارتكاب نظام صدام لجريمة ابادة الجنس البشري بحق الكورد الفيلية وقيام النظام بتسفير ما يقارب من مليون كوردي فيلي حسب احصائية الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية الى خارج الحدود بأسلوب همجي  واستخدام  اعداد كبيرة منهم بمثابة  فئران تجارب للاسلحة البيولوجية والكيماوية  وفقا للاوامر الصادرة من القيادة العراقية  و التي  نفذتها الوحدة العسكرية رقم 5013 من الحرس الجمهوري       ( الصنف الكيماوي ) ؟

                         

- لماذا هذا التجاهل عن  جرائم ابادة الجنس  البشري  التي مارسها ويمارسها حكام العراق وبانتظام على الشعب الكوردي ؟  لماذا لم يتحرك ضمير اي من حكام وشعوب  الدول العربية او الاسلامية عندما احرق نظام صدام الاف الكورد بالاسلحة الكيمياوية في حلبجة و في اكثر من 280  قرية كوردية؟  علما انه و بعد ارتكاب هذه الجريمة بعدة ايام عقد في الكويت مؤتمرللقمة الاسلامية  ولم يتطرق فيها اي من حماة الاسلام  لهذه المجزرة البشرية ! بل نراهم  يستميتون في الدفاع  عن مسلمي وعذارى  يوغسلافيا السابقة وغيرهم من مسلمي اوربا بينما ينكرون ما يحصل للمسلمين القاطنين  في بلاد العرب وعلى ايدي العرب المسلمين !  

 

 

-  لماذا لم يحرك ساكنا اي  من العرب والمسلمين عن جرائم الانفال التي ارتكبها نظام الطاغية  بحق الكورد والتي راح ضحيتها مئات الالاف من المدنيين العزل واكثر من 4500 قرية كوردية تم محوها من الارض ؟ اين  كان العرب والمسلمون ؟ ام تراهم لا يعترفون سوى بحقوقهم التي اسبغوا عليها صفة التقديس  وليذهب غيرهم الى الجحيم !  

 

- لماذا التغاضي عن جرائم التطهير العرقي التي تنفذ ضد الكورد يوميا ومنذ ما يقرب من نصف قرن وامام سمع  العالم العربي و الاسلامي  وبصره  ,  وتحت مسميات الاخوة العربية الكوردية والدين الاسلامي الحنيف ؟ اى دين واي عروبة هذه التي تبيح لكم اقتراف هذه الماثم ؟

 

لا يا سيدي ... لا يحق لك  ولا لغيرك ان يطرح مثل هذه الاسئلة التي لن تؤدي سوى الى زيادة الالم وفتح الجروح التي لم تندمل بعد  .

 

الشعب الكوردي لم يطالب باكثر مما يستحق او باكثر مما سمح له المجتمع الدولي  في تحقيق ما يطمح اليه من حقه في تقرير مصيره  ولن يستطيع احد  من العراقويين من التحكم بخياره او فرض ارادته عليه فهو قد اجتاز سن الرشد بمراحل واصبح سيد نفسه , فان اختار الفيدرالية  فيجب على الاخرين احترام خياره , وان ارتاى الدولة المستقلة فليس هناك ما يجبره على العيش مضطهدا تحت سلطة الجلادين ,  فقد ولى زمن العبودية والاستعباد.

 

دعوا الشعب الكوردي يعيش بسلام على ارضه فليس لاحد ان يعتب عليه , وكفاكم قتلا  له باسلحتكم واقلامكم ,  والشئ الوحيد الذي يمكن ان يتقبله منكم هو رسالة اعتذار عليها توقيع 250 مليون انسان عربي, و مليار ونصف مسلم في العالم .

 

هذا هو الجواب المشروع  عن التساؤلات غير المشروعة !

 

     



#كوردة_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن يجدي الغريق التمسك بقشة ..!
- الجاهل عدو نفسه...والمتجاهل عدو الجميع .!


المزيد.....




- الأونروا: النظام المدني في غزة دمر تماما
- عاصفة انتقادات إسرائيلية أمريكية للجنائية الدولية بعد مذكرتي ...
- غوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- سلامي: قرار المحكمة الجنائية اعتبار قادة الاحتلال مجرمي حرب ...
- أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
- جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي
- مقرر أممي: قرار الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانت تاري ...
- جنوب السودان: سماع دوي إطلاق نار في جوبا وسط أنباء عن محاولة ...
- الأمم المتحدة تحذر من توقف إمدادات الغذاء في غزة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - كوردة أمين - جواب مشروع على تساؤلات غير مشروعة !