ليس من سبيل سوى الارتقاء بنضالنا من اجل فرض مطاليبنا! (بيان حول الاضراب البطولي لعمال شركة الصناعات القطنية)

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2621 - 2009 / 4 / 19 - 09:22
المحور: الحركة العمالية والنقابية

لاسبوع كامل تقريبا، عمال الصناعات القطنية في بغداد في اضراب شامل جراء عدم دفع الشركة لمخصصات الخطورة للعمال. في الوقت الذي يعد بلد مثل العراق من اكثر بلدان العالم افتقاداً للسلامة المهنية والسلامة في العمل وخطورة، يتنصل الراسماليون عن صرف مخصصات الخطورة لعمال الصناعت بحجج ودواعي كاذبة وهزيلة الا وهي "افتقاد المال اللازم لدفع مخصصات الخطورة" لعمال شركة الصناعات القطنية.
انها ليست مشكلة العمال. انها مشكلة الراسماليين وليست مشكلتنا. حين يحققون الارباح الطائلة، ليس لنا اي حصة ومكانة تذكر في نيل قسط ولو بسيط جدا من ثمار هذه الارباح. ليس هذا وحسب بل يتفاخرون بهذه الارباح الممتصة من كدح العمال وشقائهم وشدة العمل. وحين تصيبهم الازمة، ان صح ادعاء الشركة، نكون اول من يدفع ثمن ذلك، ان لم يكن الطرد من العمل، فسلب حقوقنا وفرض شروط عمل اشق واكثر ارهاقا. ان هذا عالم مقلوب وغير انساني. ان الراسماليون لايرون في العمال سوى ماكنة در الارباح، ماكنة عديمة الروح والانسانية والمشاعر، لايرون في العامل انسانيته وتطلعه نحو عالم مرفه وسعيد، لايرون فيه انه انسان ولديه عائلة واطفال ينتظرون الفرح ويتطلعون للرفاه والابتسامة. حسب قاموسهم، اننا زائدة للعمل وعواقبه. بيد اننا نحن العمال اساس ومصدر خيرات هذا المجتمع. ان المجتمعات والبشرية بنيت على اكتاف هذه الطبقة وعلى كدحها.
في عراق تسلب منه مليارات الدولارات شهريا، تخصص المليارات لمسؤولين والموظفين الكبار وعيشهم الباذخ، لماذا ليس هناك امكانية لدفع مخصصات الخطورة؟ّ! ثمة اموال طائلة لانتفاخ جيوبهم، ولكن نفس هذه الجيوب تكون فارغة حين يتعلق الامر بنا نحن العمال. ان هذا لايقبل به احد.
ان هذا قسر. والرد على القسر لايتم الا بالقسر. يجب اجبارهم، تركيعهم وفرض مكاليبنا عليهم. ان ذلك لايتم الا بصفنا الموحد والمقتدر، الا بتصعيد نضالنا، تفويت الفرصة عليهم وعلى ادعائاتهم وعلى مناوراتهم واكاذيبهم. على العمال ان ينظموا انفسهم في هذه العملية بمنظماتهم المستقلة. يجب ان لانستكين، نوظف كل الاشكال النضالية لاجبارهم على الاقرار بحقنا، ويجب تثبيت هذا الحق كجزء ثابت وغير مستقل او منفصل عن اجورنا ورواتبنا. على عمال شركة الصناعات، وعمال العراق كله دعم عمال الصناعات القطنية بكل الاشكال الممكنة: ارسال المذكرات الاحتجاجية، اقامة التجمعات التضامنية، المشاركة تضامنيا في تظاهرات عمال القطنية. اي اجمالا، يجب ان لانتركهم وحدهم في هذا الصراع. ان انتصارهم على عمال القطنية هو هزيمة لبقية عمال العراق، يحفز في الراسماليون روح الهجوم اللاحق علينا. يجب ان نضم قوانا لهم فورا ودون ابطاء.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي، حزبكم، حزب نضالكم ونضال المجتمع كله من اجل عالم افضل يليق بانسان القرن 21 ورقيه وتطلعاته، حزب ارساء عالم انساني وتحرري ومساواتي، هو سندكم في هذا النضال. يشد على سواعدكم، يسعى بكل ما اوتي من قوة من اجل حشد الدعم لمطاليبكم، من اجل انتصاركم، في نضالكم هذا. ان صركم هو نصرنا ونصر كل القوى الداعية للمساواة. ان عالم افضل يصنعه العمال، وفقط العمال. ان هذا شعارنا للاول من ايار، شعارنا لنضال العمال في القطنية والصناعات وعمال العراق والمجتمع كله.
عاش نضال عمال العراق!
عاش نضال عمال شركة الصناعات القطنية!
عاشت الحرية والمساواة.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي/ لجنة بغداد
17-4-2009

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات