البيان الختامي للكنفرنس الرابع لـ - اتحاد الشيوعيين في العراق-

اتحاد الشيوعيين في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 802 - 2004 / 4 / 12 - 10:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

عقدت "حركة انبثاق حزب العمال الشيوعيين – العراق" للفترة من 6-8/4/2004 كنفرنسها الرابع في مدينة كركوك بمشاركة كوادر الحركة من مختلف مناطق العراق ومن تنظيم الخارج وبحضور ممثلين للاحزاب الشيوعية والماركسية الصديقة ومجموعة من الكوادر الشيوعية. وقد استهل الكنفرنس اعماله بالنشيد الاممي والوقوف دقيقة صمت اجلالا لذكرى اولئك الذين ضحوا بحياتهم في سبيل اعلاء راية الشيوعية واقامة مجتمع انساني خالي من كل اشكال التمييزوالاستغلال.
وبعد ذلك القى الرفيق "احمد معين" كلمة الافتتاحية بعدها تلى الضيوف كلماتهم ومن ثم باشر الكنفرنس جدول اعماله بدراسة المحاور التالية المعدة من قبل لجنة اعداد الكنفرنس:
1- تقرير اللجنة المركزية
2- بصدد البرنامج الشيوعي
3- المهام السياسية والعملية وتضمنت كل من : أ/ المسالة الكردية في العراق.
ب/ البرنامج السياسي والعملي بصدد الاوضاع السياسية في العراق وسبل الحل الشيوعي.
4- حركة الانبثاق وآفاق بناء منظمة شيوعية شاملة في العراق.
5- النظام الداخلي
6- الانتخابات
قدمت اللجنة المركزية في الفقرة الاولى من جدول الاعمال تقريرها السياسي والتنظيمي حول مجمل نشاطات الحركة للفترة الواقعة بين الكنفرنس الثالث والرابع وتضمن عرضا شاملاً لمجمل تلك النشاطات والانجازات المتحققة وتشخيصا صريحا وشفافا لمواطن الضعف والسلبيات. وقد اسهم الحضور بفاعلية في نقد وتقييم واغناء التقرير المذكور بهدف تلافي النواقص وترسيخ وتطوير الانجازات الماضية.
وفي الفقرة الثانية ناقش المؤتمرون اهمية وجود برنامج سياسي شامل للمنظمة بالشكل الذي يعبر عن هوية الحركة الشيوعية والماركسية ويبين سبل تحرر الطبقة العاملة في العراق من النظام الرأسمالي وتهيئة الشروط والمستلزمات الضرورية كي تلعب دورها الطليعي في القضاء على هذا النظام وبناء المجتمع الاشتراكي. وقد اسهم الحاضرين بفاعلية في هذه المناقشات ومن ثم كلف الكنفرنس اللجنة المركزية الجديدة بتدوين البرنامج خلال مدة اقصاها ستة اشهر وفتح باب النقاش والجدل العلني بشأن محاوره من اجل اسهام الشيوعيين كافة لانجاز الصيغة النهائية له ومن ثم عرضه على مجمل صفوف التنظيم لاقرار الصيغة النهائية في استفتاء حزبي شامل.
اما الفقرة الثالثة فقد كانت من اهم المحاور التي تناولها الكنفرنس. حيث تم التطرق باسهاب الى القضية الكردية في العراق اعتمادا على مشروع قدمته اللجنة المركزية لحل هذه القضية من وجهة نظر مصالح الطبقة العاملة العراقية والحركة الشيوعية في عموم العراق حلاُ عادلاُ. وبعد مناقشات وانتقادات على المشروع المقترح وباسهام فعال من الضيوف المشاركين اعتمد الكنفرنس المشروع المذكور مع الاخذ بنظر الاعتبار الملاحظات والانتقادات التي ابداها الحاضرون وكلفت اللجنة المركزية الجديدة باعداد الصيغة النهائية للمشروع واعتمادها بوصفها موقف الحركة من هذه القضية.
وفي الشق الثاني تمت مناقشة مسودة البرنامج السياسي والعملي للمنظمة بصدد الاوضاع السياسية في العراق الذي تضمن محاور عدة منها محاربة مخلفات النظام البائد والنزعة البعثية والموقف من الاحتلال وسبل انهائه وكذلك الموقف من الارهاب المتصاعد وسبل انتشال المجتمع العراقي من الانفلات الامني والتوتر السائد واشاعة الاستقرار وايجاد سبل الخروج من المأزق الحالي وبخاصة عبر حسم قضية السلطة السياسية عن طريق تأسيس حكومة مدنية وعلمانية تستند الى دستور مدني وعلماني ومؤسسات ديمقراطية. كما تضمنت الوثيقة قضية المرأة العراقية ومسألة البطالة المستشرية ونضال وكفاح الطبقة العاملة ومطالب وحقوق الشباب والطلاب بالاضافة الى التأكيد على ضرورة " العمل المشترك" للحركة اليسارية والتقدمية في العراق. وبعد مناقشات مستفيضة لكل محور على حدة صادق المؤتمرون على الوثيقة بعد ادخال التعديلات المناسبة عليها.
وفي الفقرة الرابعة المخصصة لموضوع مستقبل حركة انبثاق حزب العمال الشيوعيين- العراق وعقب اسهامات ونقاشات سياسية هامة اتفق الحاضرين على ان حركة الانبثاق في مسيرتها السياسية تمكنت من انتشال الحركة الشيوعية من قبضة اليمينية والصبيانية اليسارية وانجزت الكثير لبلورة خط سياسي وشيوعي حقيقي وثوري وبناء هيكل تنظيمي شيوعي متميز بغية التصدي للمهام والتحديات الجسام التي تواجه الحركة الشيوعية والعمالية في المرحلة الراهنة.
وقد اجمع الحاضرون على ان "حركة انبثاق حزب العمال الشيوعيين – العراق" قد انجزت دورها التأريخي ومن اللازم والضروري انهاء الوضع الانتقالي لها عن طريق اعلان حزب شيوعي في العراق او تحويلها الى منظمة شيوعية شاملة وثابتة تلعب الدور ذاته بسد الفراغ الناجم عن غياب ذلك الحزب مع استيعاب النهوض الواسع للحركة الشيوعية والعمالية في عموم العراق.
وبعد نقاش واسع ومداولات مستفيضة اتفقت غالبية الاراء على تحويل حركة الانبثاق الى منظمة شيوعية ثورية عراقية وتوج الحاضرين مناقشاتهم بالاتفاق على تسمية "اتحاد الشيوعيين في العراق" والمصادقة عليها.
وفي محور النظام الداخلي وبعد ان قدمت اللجنة المركزية المسودة المعدة لعرضها على المؤتمرين قرر المجتمعون احالتها على اللجنة المركزية الجديدة من اجل اقرارها بصيغتها النهائية.
وفي الفقرة الاخيرة المخصصة للانتخابات انتخب اعضاء الكنفرنس اللجنة المركزية الجديدة المتكونة من 11 عضوا دائما وعضوين احتياط.
وقد ساد في الكنفرنس اجواء مفعمة بالحماس والتطلع الى مستقبل زاهر للحركة الشيوعية والعمالية واليسارية عموما كما شارك الضيوف بصورة فاعلة ومؤثرة في مجمل مداولاته السياسية.
لاشك بان هذا الكنفرنس تتويج لمرحلة جديدة في تطور ونمو الحركة الشيوعية الثورية واختياره لاسم "اتحاد الشيوعيين في العراق" له مغزى كبير وهام في خضم الاوضاع السياسية والمستجدات التي تمر بها البلاد. كما يمثل الكنفرنس الرابع منعطفا هاما ونقطة انطلاق جديدة في الحركة الشيوعية ومثلما هو استجابة حية لمتطلبات نهوض تلك الحركة التي تسعى جاهدة الى شق طريقها الثوري ولعب دورها الفاعل والمؤثر في خضم التحولات السياسية والاجتماعية الخطيرة التي يمر بها العراق. وهنا ندعو كافة الشيوعيين في العراق الى لملمة صفوفهم والالتفاف حول راية "اتحاد الشيوعيين في العراق"، الذي يطمح لاستعادة امجاد ودور ومكانة الحركة الشيوعية البارزة واحياء تراثها التاريخي الطليعي والتصدي للمهام الراهنة بهدف انتشال المجتمع العراقي من الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الطاحنة التي تعصف بكل اركانه في هذا المنعطف المصيري بغية مواجهة البدائل التي تحاول الامبريالية والبرجوازية فرضها على المجتمع العراقي من جهة والتصدي للبدائل الرجعية والظلامية من جهة اخرى وكل ذلك من خلال طرح البديل الشيوعي والثوري والعمل الدؤوب على تحقيقه وتوحيد صفوف الحركة الشيوعية كشرط ضروري له.

قووا صفوف الحركة الشيوعية العراقية وانضموا الى "اتحاد الشيوعيين في العراق"
يدا بيد نحو تحقيق البديل الشيوعي
عاشت الاشتراكية

اتحاد الشيوعيين في العراق
اللجنة المركزية
10/4/2004

#اتحاد_الشيوعيين_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات