أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - لوهابية تأكل أبناءها وتحاكم عقائدها .














المزيد.....

لوهابية تأكل أبناءها وتحاكم عقائدها .


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 2620 - 2009 / 4 / 18 - 09:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ا
يزعم الوهابيون أنهم أعلم خلق الله بشريعته ، وأنهم على "المحجة البيضاء" وهم وحدهم "الفرقة الناجية" . لهذا يعيثون في الناس تكفيرا وتحريضا على الكراهية والعنف . فلم يسلم من أذاهم أحد ، سواء كان ليبراليا أو علمانيا أو ديمقراطيا أو شيعيا أو صوفيا . كل هؤلاء الـ"كفرة" لا حق لهم في الأمن ولا في الاستقرار . وهنا تأتي مسألة تقسيم الأدوار بين أطياف التيار السلفي الوهابي ، إذ منهم التكفيري الذي يحشر خصومه ضمن خانة "الكفرة" فينزل عليهم كل الأحكام الفقهية التي تجعل من "الكفرة" جسرا آمنا إلى الجنة وقرابين يُتقرب بها إلى الله ، وهذا ما نقرأه في رسالة ليوسف فكري ــ أحد المدانين في قضايا إرهابية ــ يعترف فيها بالتالي ( وبعد شهرين رجعنا إلى مدينة اليوسفية لكي نترك للسلطة رسالة عملية مفادها أنكم بسبب اعتقالكم لأولئك الإخوة فإننا سنلجأ إلى عمل من نوع خاص والذي يعتمد على السرية التامة فكان المدعو عمر الفراك أول عدو أتقرب به إلى الله عز وجل ) ؛ ليأتي دور الوهابي التفجيري الذي تلزمه فتاوى شيوخ التطرف والغلو وفقهاء الدم بقتل "الكفرة" للفوز بالجنة والحور الحسان . وهذه حقيقة أقر بها محمد العمري أحد الانتحاريين الناجين في الأحداث الإرهابية التي هزت الدار البيضاء سنة 2003 حيث قال ( حضرت درسا للشاذلي وكان يتعلق بالإيمان .. زيادة على الدروس التي كانت تقام بمنزلين ويحضرهما ما بين 15 و 20 شخصا وتستغرق حوالي نصف ساعة . وكانوا يحثوننا على الجهاد في البلاد التي لا تطبق شرع الله ) . بعد هذه الاعترافات هل يبقى من شك في كون الأعمال الإرهابية هي تجسيد لفتاوى تعتبر قتل الأبرياء "شرع الله" ؟ إنه الفكر الوهابي المتطرف الذي تشبعت به العناصر الإرهابية في مساجد السعودية بإقرار المتطرفين أنفسهم كما جاء على لسان علي العلام ( درست علم الشرع في الحرم على يد أبو قتادة وأبو الوليد الفلسطينيين ، أخذت بعض القواعد عن محمد الفيزازي في طنجة .. في تلك الفترة كان الفكر الجهادي بيننا عقب تأكد قناعات في عدم جدوى الحلول الترقيعية ، وعن طريق بعض الدعاة ترسخت لدينا ضرورة القيام بمبادرات بمنهجنا السلفي الجهادي .. حيث اقتنعنا أنه إما أن يطبق شرع الله أو القتال ،وكنا ننبذ الحلول الترقيعية ) . إذن ما ينشره التيار السلفي الوهابي من فتاوى وأفكار هو أشد خطورة من العبوات الناسفة . إذ بالإضافة إلى كونه يكفِّر القوانين والأحزاب والمؤسسات الدستورية ، نجده يشيع فتنة الطائفية المذهبية التي ظل المجتمع المغربي معافى منها . بل إن المغاربة لم يعهدوا فقه التكفير وثقافة الكراهية إلا مع التيارات التكفيرية القادمة من الشرق العربي . وعلى هذا الأساس ظل الصوفية يحظون باحترام كبير ولم يجرؤ أحد من الفئات العامة أو العالمة على قدحهم أو تكفيرهم ، وفعلها التيار السلفي الوهابي الذي لم يسلم من أذاه حتى أموات المسلمين بعد أن عبثوا بالقبور وكسروا شواهدها . ويمكن الرد على الفتاوى التكفيرية التي يشيعها ويرددها السلفيون التكفيريون ضد الصوفية ، بالاستناد إلى ما جاء في كتاب "الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية" للشيخ سليمان بن عبد الوهاب شقيق الشيخ محمد بن عبد الوهاب . والكتاب يرد على ترهات السلفية الوهابية التكفيرية من داخل الفقه الوهابي . مما يعني أن الوهابية تتبرأ من امتداداتها التكفيرية وانحرافاتها المتشددة .
والآن بيان أبرز الردود وتأصيلها :
بخصوص الحكم على الصوفية بالشرك والكفر ، يقول الشيخ سلمان بن عبد الوهاب (ولكن من أين لكم أن المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إذا دعا غائبا أو ميتا أو نذر له أو ذبح لغير الله أو تمسح بقبر أو أخذ من ترابه أن هذا هو الشرك الأكبر الذي من فعله حبط عمله وحل ماله ودمه .. ولكن المطلوب منكم هو الرجوع إلى كلام أهل العلم والوقوف عند الحدود التي حدوا فإن أهل العلم ذكروا في كل مذهب من مذاهب الأقوال والأفعال التي يكون بها المسلم مرتدا ولم يقولوا من نذر لغير الله فهو مرتد ، ولم يقولوا من طلب من غير الله فهو مرتد ولم يقولوا من ذبح لغير الله فهو مرتد ولم يقولوا من تمسح بالقبور وأخذ من ترابها فهو مرتد كما قلتم أنتم .. ومعلوم عند الخاص والعام أن هذه الأمور ملأت بلاد المسلمين ، وعند أهل العلم منهم أنها ملأت بلاد المسلمين من أكثر من سبعمائة عام وأن من لم يفعل هذه الأفاعيل من أهل العلم لم يكفروا أهل هذه الأفاعيل ولم يجروا عليهم أحكام المرتدين بل أجروا عليهم أحكام المسلمين بخلاف قولكم حيث أجريتم الكفر والردة على أمصار المسلمين وغيرها من بلاد المسلمين وجعلتم بلادهم بلاد حرب )(ص 13) . وإذا كان السلفيون المتشددون يكفرون الناس لنذورهم ، فإن الشيخ سليمان بن عبد الوهاب ينفي عنهم الكفر والشرك ، ويستدل بقول الشيح تقي الدين ( النذر للقبور ولأهل القبور كالنذر لإبراهيم الخليل عليه السلام أو الشيخ فلان نذر معصية لا يجوز الوفاء به وإن تصدق بما نذر من ذلك على من يستحقه من الفقراء أو الصالحين كان خيرا له عند الله وأنفع ). ليخلص الشيخ سليمان إلى التالي ( فلو كان الناذر كافرا عنده لم يأمره بالصدقة لأن الصدقة لا تقبل من الكافر ) . وتأصيلا لهذا الموقف الرافض لتكفير النذور ، أورد الكاتب ما ذكره ابن مفلح في الفروع عن شيخه الشيخ تقي الدين ابن تيمية ( والنذر لغير الله كنذره لشيخ معين للاستغاثة وقضاء الحاجة منه كحلفه بغيره . وقال غيره : هو نذر معصية) . لينبه الكاتب هؤلاء التكفيريين بما يلي ( فانظر إلى هذا الشرط المذكور أي نذر له لأجل الاستغاثة به بل جعله الشيخ كالحلف بغير الله وغيره من أهل العلم جعله نذر معصية . هل قالوا مثل ما قلتم من فعل هذا فهو كافر ومن لم يكفره فهو كافر ؟) . للحديث بقية .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطار المد الوهابي على وحدة الشعب واستقرار الوطن .
- المد الوهابي والمد الشيعي فكا كماشة واحدة .
- حزب العدالة والتنمية أية مصداقية ؟(2)
- العدالة والتنمية أية مصداقية ؟(1)
- إبداعات فقهية لتكريس شقاء المرأة واستغلالها.
- لتكن إجراءات الدولة شاملة ومستمرة .
- ما أعجز الحكومة عن التخفيف من معاناة المنكوبين !!!
- هل سينخرط الاتحاد الاشتراكي في إستراتيجية تطويق النظام ؟(4)
- هل سينخرط الاتحاد الاشتراكي في إستراتيجية تطويق النظام ؟(3)
- هل سينخرط الاتحاد الاشتراكي في إستراتيجية تطويق النظام ؟(2)
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- هل سينخرط الاتحاد الاشتراكي في إستراتيجية تطويق النظام ؟(1)
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- الحكومة تستعجل الانفجار الاجتماعي .
- ثقافة تبضيع المرأة ونخاستها .
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- الثورة الهادئة وجرأة التغيير السلس .
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- المرأة أولى ضحايا ثقافة الأزمة والبدونة(2) .


المزيد.....




- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - لوهابية تأكل أبناءها وتحاكم عقائدها .