حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17 - 11:09
المحور:
حقوق الانسان
لا تمر مناسبة مهما كانت ، ويحضرها وزيرا أو مسؤولا ، إلا وتعرض الصحفي والمراسل الإعلامي ، ومن مختلف الوسائل الإعلامية العراقية ، وحتى الحكومية منها ، الى عملية الضرب والتعنيف والأهانة من قبل حراسة وحماية هؤلاء ، الذين يجب عليهم كوزراء ومسؤولين ، الحفاظ على كرامة المواطن وحريته ، وليس هناك أحد فوق ذلك ، مهما كان منصبه ونفوذه ،لأن ذلك الزمن قد ولى وإلى الأبد .
لكن هذه الثقافة الهمجية المتخلفة ، التي ورثوها من الماضي ، لازالت تعشعش في أدمغة الجهلة ، الذين يرون بأن سمعة وقوة وإمكانية الوزير والمسؤول ، بكثرة حمايته وحاشيته وإعتدائهم على الناس ، والتجاوزعليهم وقطع الطرق عندما يمر موكبه وكأنه هو من يملك العراق .
تحتج المنظمات والهيئات ووسائل الإعلام العراقية المختلفة ، ضد هذا السلوك المعرقل والمعادي لبداية توجه العراق نحو التحول الديمقراطي ، الذي يمر بطرق ملتوية وصعبة على الجميع التخلص منها ، ولكن لا أحد يسمع ولا أحد يستجيب من المعنيين في الحكومة العراقية ، لذلك بعد كل هذا ، لا يمكن الحديث عن عراق تسوده الحرية والمواطنة ، والكلمة تهان والإبداع يكفر .
لا تنتهي هذه المهزلة الهمجية ، إلا في وضع قانون يحاسب الوزير والمسؤول أولا قبل غيره ، على تصرفات وأفعال حمايته المنفلته ، الذين لا يفهمون إلا لغة الرعونة مع الآخرين ، لأنهم لا يعرفون ما يدور حولهم ولا يقدرون حدود مهماتهم .
يتوهم من يريد في العراق الآن ، أن تخرس الكلمة .... ويلوى القلم .... وتختبئ الحقيقة ....
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟