أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الكريم الجزائري - الجنس الثالث في العراق يتعرض للاضطهاد














المزيد.....


الجنس الثالث في العراق يتعرض للاضطهاد


عبد الكريم الجزائري

الحوار المتمدن-العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17 - 04:37
المحور: حقوق الانسان
    


يتناهي للاسماع اثارة مسألة ليست بالجديدة , فمسألة وجود (الجنس الثالث)أو(guy)في الحياة مسألة معروفة موجودة في كل بلاد العالم على الكرة الأرضية,فهناك الذكر والأنثى,وما بينهما الذي يحمل صفات(ذكرية – انثوية)مختلطة,تميل في الأغلب الى صفات انثوية.
وسر هذه المسألة ليس بالغامض ولا هي بالخطيئة,فهذا الجنس من الذكور يحمل صفات بايلوجية عضوية ليس له في تكونها أو خلقها أو ممارستها بصورة ذاتية أو مختلقة,بل هي قضية (عضوية) من خلق الله سبحانه وتعالى,وقد تتطور بفعل عوامل أخرى مساعدة كالعيش ضمن أسرة النساء هن الاعلبية فيها,أو حرما هذا الفرد(guy)من الحنان,أي أن هناك ثمة أسباب اجتماعية تتدخل في تشكيل هذا الجنس.
و نخلص الى أن هذا الجنس لا دخل للفرد في تكوينه ولم يكن بمحض ارادته..غير أن المشكلة الحساسة تكمن في قبول هذا الجنس في المجتمعات,فالمجتمع الغربي يختلف كثيراً عن المجتمه الشرقي ذلك أن الأول منهما(المجتمع الغربي)بما يتوافر فيه من حريات شخصية ومدنية وسياسية وثقافية جعل قبول هذه الشريحة أمراً اعتيادياً,وهم يشاركون في الحياة الاجتماعية بدون اكراهات وضغوط واضطهاد,ولهم حقوقهم وحرياتهم وعليهم واجبات مثلهم مثل النساء اللواتي يملن الى النساء والظاهرة منتشرة في كل العالم.
أما في المجتمع الشرقي يقيد حركة هؤلاء وينبذهم لعوامل عدة أهمها سيادة المجتمع الذكوري الذي يتسم بالقوة والرجولة والفحولة’وما على الآخرين الا أن يكونوا مثلهم..فضلاً عن شيوع العلاقات التقليدية العشائرية التي ترفض كل ماهو غير ذكوري,وتحط من قدر المرأة..وهذا الأمر ينسحب الى الجنس الثالث(guy)كذلك في عملية ليست بالمنطقية ما دامت هذه المسألة ليست في يد(الجنس الثالث)نفسه,بل هي عملية (عضوية)تعود الى الخالق سبحانه..
أن هذه الشريحة من المجتمع كباقي أفراد أي مجتمع يقومون بأعمال انتاجية وتربوية وثقافية وأعمال مهنية,ففيهم المدرس وطالب الدراسات العليا والموظف والعامل وغيرها من المهن في القطاعين العام والخاص..واذا كان هناك من يلصق بهم التهم بالادعاء بأنهم شاذون ومنحرفون فهذا كلام يجافي الحقيقة نسبياً,فهم كغيرهم منهم السيء ومنهم الصالح وهذا القول ينطبق على البشر كافة..فضلاً عن أنهم أناس مسالمون في الأغلب لا يميلون الى العنف ولا يضرون أحداً ,وأن حياتهم في الشرق عادة ما تكون سرية للاسباب التي ذكرناها آنفاً,وبالطبع يعتمد ذلك على طبيعة المجتمع وثقافته..فمجتمعات الشرق كذلك تختلف في نظرتها ازاء تلك المسألة ففي لبنان ومصر ودول المغرب ينتمون الى جمعيات تهتم بمصالهم وهم منتجون مثل غيرهم وينادون بحقوقهم وحرياتهم,بل أن جمعية(حلم)في بيروت التي ينتمي اليها الجنس الثالث(Guy)قد شاركت في تظاهرات ضد اسرائيل بعد الحرب بين حزب الله واسرائيل في جنوب لبنان في تموز الفائت 2008 ,فلهم مواقفهم السياسية والاجتماعية والثقافية..فلماذا اذن يتعرضون في العراق الى مضايقات وانتهاكات واضطهاد على يد جماعات مسلحة تدعي أنها(دينية) تقوم على شعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر,وأن هذا العمل(حسب ادائهم)تكليف شرعي..علماً أن هذه الأعمال تقوم بها جماعات داخلية بايحاءات من جهات خارجية تهدف الى زرع الخوف والرعب وعدم الاستقرار فقصدوا الحلقة الأضعف وبدون علم السلطة أو الجهاز التنفيذي(الحكومة) أو رجال الدين فمن هو الذي أقر ذلك؟ ومن هو الحاكم الشرعي الذي أوكل اليهم هذه المهمة؟
فلم نسمع من قبل أن أقر فقيه أو حاكم شرعي بايقاع العقوبة بهم فلماذا ولماذا الآن؟؟الم يكونوا موجودين سابقاً على الرغم من قلتهم؟؟!!
أن هذه الأعمال التي تقوم هذه الجماعات الضالة ضد هذه الشريحة هو عمل لا تقبله ولا تقره الانسانية أولاً,وهو تدخل في شؤون المجتمع وفي حياة الأفراد الخاصة ليس لهم حق التدخل فيه..فضلاً عن أن فيه خرق فاضخ للنظام العام في الدولة والمجتمع,فمن غير الممكن أن يحل أحد محل(الدولة) في ادارة شؤون البلاد في العراق غير النظام السياسي والحكومة ومؤسساتها السياسية والحكومية.
لذلك فأن عمل هذه الجماعات يعد خرقاً وتدخلاً وانتهاكاً للنظام العام في المجتمع يهدف الى زرع الخوف وعدم الاستقرار الأمني والاجتماعي في صفوف الشعب,لاسيما في مدينة مكتظة السكان مثل مدينة الثورة/الصدر والشعلة وغيرها من المناطق في بغداد,والغريب أنها تقتصر فقط في بعض الاحياء الشيعية منها فقط!! ومن جماعات معروفة بانتهاكها للقانون فلماذا ثتثار هذه المسائل؟؟
نعتقد أن وراء ذلك سبب سياسي وليس(ديني) الهدف منه هو النيل من الناس التي تذمرت من سلوكيات وممارسات العصابات والخارجين على القانون فبدأوا بالانتقام من الحلقة الأضعف وأخذتهم العزة بالأثم..
أن المؤسسة الدينية والاجتماعية والحكومة الوطنية والمجتمع المدني والشعب عامة مطالب بالحد والقضاء على مثيري الفتن والاضطرابات التي تهدف الى اشاعة الخوف والهلع والرعب والفزع في صفوف الشعب العراقي ليؤكدوا أنهم موجودون في الساحة ويستطيعون خلق الأمن من عدمه وبسط نفوذهم بالقوة على الشارع العراقيلتنفيذ مآرب أخرىوغايات غير نبيلة لاسيما وأن هذه الأعمال جاءت متزامنة مع عمليات السلب والنهب والخطف والقتل والسرقة فهي صفقة واحدة لتنفيذ مخططاتهم الارهابية.
مرة أخرى ندعو الجهات الأمنية لكشف هؤلاء المتلاعبين بأمن البلاد والمجتمع..أما المسيء قانون يحاسبه وبيت يحاسبه وأسرة تراقبه وتحد من سلوكياته,فليس هناك سلطة لفرد على آخر الا بتفويض والقانون هو الذي يحكم بذلك عندما يكون هناك سبب مادي مضر بالمجتمع وشكوى تقام..أما اذا كان خلاف ذلك,فما مبرر وجود هؤلاء الذين ينصبون أنفسهم أرباباً وأنبياء ومصلحين ومجتهدين ومتفقهين؟؟.







#عبد_الكريم_الجزائري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -قيصر الحدود- الأمريكي يتحدث عما سيفعله ترامب مع عائلات المه ...
- عاجل | أسوشيتد برس: منظمة عالمية سحبت تقريرا يحذر من المجاعة ...
- وزيرالخارجية اليمني:ندعو الأمم المتحدة وكل المنظمات لتجريم م ...
- قطف مطار صنعاء استخفاف إسرائيلي بالأمم المتحدة
- الاحتلال يُمعن في ارتكاب جريمة إبادة جماعية بزيادة وتيرة تدم ...
- مراسل RT: ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم توا ...
- في جريمة هي الأكبر ضد الصحفيين في قطاع غزة خلال حرب الإبادة ...
- من لبنان وتركيا والأردن.. ضوابط لعودة اللاجئين السوريين إلى ...
- اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا
- اعتقال -سفاح صيدنايا- في طرطوس وحراك دبلوماسي سوري مع دول ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الكريم الجزائري - الجنس الثالث في العراق يتعرض للاضطهاد