سعيد الوائلي
الحوار المتمدن-العدد: 802 - 2004 / 4 / 12 - 09:55
المحور:
الادب والفن
1
السـراب كأنه في يدي
ما من احدٍ
يغلقها عليه
2
أيها الجندي
ترجل
قريتك تشتعل
لقد أحرقها عساكر الطغاة
3
تمتم الجنرال
متنهدا ً
في جحره الدبق
كنت سأنتحر بهذه البندقية التي في يدي،
لولا
أنهم
ألأقربون!
4
زاهيا ًبظل أنتصاراته
يعود الجندي الشجاع
من المعركة المثخنة برائحة الشواء
يسوق رجال المليشيا
الثائرين ضد الطغاة
وعلى كتفيه الوهم يلمع.
لكنه لم يرى بعيونهم
شهقات الجوع والنسيان
التي خلفها
جنرالات القرن العشرين
وطغاة الحبر الأحمر.
5
وحده الظن
ذلك المحرك النفاذ
للطيران نحو الهاويه
6
من أحواض سمك
(السَلمون)
ألأوغاد يتفاخرون
كم اسطادوا ...
وكم قتلوا....
ومن قد يقتلون!
نصف قرن من النباح
وثمة سؤال
على الروح( غلصم )
عـَـلامَ ....يتفاخرون؟؟؟
7
شعرك المصبوغ
تتصاعد منه سحب الغبار
لا شئ بأستثناء الجلد والعظام
ويا له من ليل طويل
تتكاثف فيه المتاهات .
باهت وحزين
خلف القضبان
تركت كل شئ
يأنُ
من أحزانه سنين.
8
على صهوة قلبي بلاد مكبلة بالأنين
وفي وحشة روحي منى .
ها قد بعدنا
على عتبات الملاجئ
وفي القلب اسـا ً.
تقلبنا الدروب وطال الرحال
فكيف رحلنا
وكيف ابتعدنا
وكيف يعود العراق الوطن؟
تلك المصيبة ُ
وهذا السؤال.
امريكا/مشكان
4/8/2004
#سعيد_الوائلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟