أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - فقه الجنس: برامج إباحية، أم وعظية؟













المزيد.....

فقه الجنس: برامج إباحية، أم وعظية؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2618 - 2009 / 4 / 16 - 11:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" بعد الوصول للعش الزوجية وذهاب الأهل والأصدقاء والزملاء عليكم الدخول للمنزل بالقدم اليمنى مع دعاء الدخول بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أهل البيت م عليكما مباشرة الذهاب مباشرة إلى غرفة النوم ذات الإضاءة الخافنة والجو الرومانسي الشاعري الجميل والألوان الهادئة المريحة للأعصاب ويبدأ العريس بالتعبير عن حبه وشوقه بالتعبير عن حبه وشوقه بعبارات رقيقة مليئة بالحب والحنان حتى يذهب الرعب والخوف من العروس ولا مانع من مداعبة غير مصطنعة ثم يبدأ بخلع ملابسها مع قبلات الحارة والأحضان و عبارات الحب والإعجاب والوصف الجميل لما يظهر بعد خلع الملابس ولكن من دون تصنع زائد؟ بعد خلع الملابس فيما عدا الملابس الداخلية فقط وبعد القبلات والأحضان أثناء الوقوف(يعني إحنا لسه واقفين)، يسحب العريس عروسه إلى السرير برفق وحنان ويحاول خلع غطاء الصدر وهما جالسين ويحاول مداعبة الصدر بيده بينما فمه في فمها وينتظر حتى تسحبه هي إلى النوم( يعني هو ما يسحبهاش)، أو يومئ إليها بدفعها فيه الحنية مع الدلال وعندما يقوم بخلع آخر قطعة من ملابسها ثم يبدأ بعد ذلك تقبيل الثديين قبل رضاعتهما والعروس مستلقاة على ظهرها مع إعطاء يديه الحرية لملامسة كافة جسدها بحنان وهذا الأمر في غاية الأهمية حتى تصل يده اليسرى، فيحاول تدليكه ( .......)، (هو حط ايدو اليسرى في مكان مش قادر أأقولو يعني)، (لم يقله المذيع أديب لأنه على ما يبدو منطقة رعب نووي في المخيال الشعبي العام، هذا والله أعلم-ملاحظة من كاتب السطور-) ، برفق وحنان مع التركيز على كذا متى أمكن ثم يترك رضاعة الثدي ويقبلها قبلة حنان ويتلمس حرارة شفتيها حتى يحس بالشفتين حارتين فيبدأ بمص الشفة السفلى (مهم جداً)، مختلطة بشهد الرضاب مع ملامسة القبلين طبعاً ده واحد من تمن .......أكمل؟ وفيه الوضع الرابع، والوضع الخامس وفي حاجات كثير، حنطلع فاصل أعلاني ونرجع تاني فابقوا معنا".( انتهى الاقتباس).

هذا جزء مقتطف من برنامج القاهرة اليوم الذي بث بتاريخ 10شباط/ فبراير 2007 ، وهو من تقديم عمرو أديب وكانت الحلقة حول كتاب: الزواج العرفي حلال حلال حلال، الصادر، أو المجاز من الأزهر، ولم أتمكن من تحري الأمر بدقة، للأمانة الأدبية، وقد كان ضيفا البرنامج د/ صبري عبد الرؤوف، والباحث عبد الرؤوف عون، وما ورد أعلاه، من لقطة "سكسية" فاضحة، هو جزء مختار، ليس من رواية إباحية، أو شرح لمقطع من أفلام زرقاء، كلا وحاشى لله، ولكنه مقتطف من كتاب يفترض أنه ينطوي على جرعة من وعظ ديني يهذب النفوس والسلوك ويهدي القلوب، وقد قام المذيع بقراءته على الهواء وسط متابعة ودهشة الضيوف، فيما لا نعرف أي شيء عن رد فعل الجمهور المتناثر في أربعة أطراف الأرض، وأقاصي المعمورة، لتعذر، بل ربما لاستحالة ذلك، عملياً. ويمكن متابعة تلك "الفقرات" الإباحية الحارة والساخنة جداً، من هنا، وعلى هذا الرابط:

http://www.metacafe.com/watch/516612//

وفي الحقيقة، لقد كان الجنس وممارسته، عبر التاريخ، أمراً غريزياً وفطرياً مارسه الإنسان بعفوية مطلقة، وقامت حضارات عريقة في التاريخ دون هذا التدخل "الخارجي" الفج والفظ بقضايا الذات والروح التي تخضع لمعايير الحرية الشخصية المطلقة، ولم يحتج الجنس، يوماً، لكل هذا العك والاجترار الفلسفة والتشريح والفذلكة والتفسير، الذي نلمسه ونراه، وتدخل الآخرين، ودس أنوفهم، في شأن، ومتعة روحية خالصة وخاصة، لها، في كل مرة، خصوصياتها الذاتية والآنية جداً والنابعة من أعماق توليفة اللا وعي والباطن الفردي والشخصي لكلا الروحين، والتي لا يمكن قوننتها وفهرستها ومكننتها وتأطيرها وفق أطر مسبقة، وتطبيقها وتعميمها كمسطرة عامة على القطيع الجنسي الجاثم بانتظار صافرة الفقيه، فهي أطوار متحررة، ولكل حالة سماتها وتداعياتها الملازمة لها، ولظرفيتها الخاصة.

ولم تحدث له هذه النكسة والتعقيدات والخلل الكبير في العلاقات الجنسية في تاريخ العالم والمنطقة إلا حين أراد الكهنوت الديني قولبتها وفق رؤى صارمة لا منطقية ولا عقلانية ومبهمة، متأتية، برمتها، من عسف وقساوة البيئة الصحراوية التي أنشأتها. ولم تصل لهذه الدرجة من الانحطاط والإشكالية والتنفير لولا ارتباطها بأمراض سلوكية، وعقد نفسية، وانحرافات جنسية، وممارسات شاذة دلفت من محيطها الجاهلي البدوي. وارتبطت لاحقاً، بسبب من شذوذيتها ودونيتها ووحشيتها، بعقدة الذنب والخطئية والإثم، كتفخيذ الرضيعات، واغتصاب الصغيرات، وتعدد الزوجات، ووطء الغلمان، وزواج المتعة، وملك الإيمان، وسبي النساء والأسيرات، ناهيك عن أنماط التزاوج المختلفة التي هي في الحقيقة عبارة عن دعارة مقنعة ومتاحة تهب لزبائنها "تشكيلة" مغرية من الإباحية المشرعنة والرخيصة، جداً، التي يفتقدها عمق المجتمعات الغربية "الإباحية" والمتحضرة، الأمر الذي أبعدها، وهذه الحال، عن أي بعد إنساني وروحي سام، وأدخلها في أنفاق من علائق حيوانية لا إنسانية خالية ومتحللة من الأحاسيس المرهفة، جامدة ومعقدة، فيها شيء من النخاسة البشرية، والكثير من الجرائم الجنسية الواقعة على الأطفال والصغيرات والنساء، وانزلق بها إلى متاهات تجارية ودونية من الشبق والانحراف الذي يصل حد الخروج عن القانون لكنه يمارس رغماً عن أعين القضاء وحراسه العاجزين عن التعاطي معه، كونه محمياً بمنظومة غيبية، لا مدركة، ولا محسوسة وعابرة للفضاءات والمجرات، وغير خاضعة لأي نوع من النقد والمراجعة والمساءلة والحساب.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعترافات مصريّة خطيرة
- القاهرة وحزب الله: من يتهم من؟
- المطلوب من إخوان سوريا
- سقوط بغداد: عِبَرٌ وغموض وتحديات
- من الوحدة والتضامن إلى إدارة الخلافات العربية
- انهيار جبهة الخلاص السورية
- أنسنة العولمة
- أبو عنتر في ذمة الله
- في سجال خطوة إخوان سوريا
- خرافة الاقتصاد الإسلامي
- هل تتخلف الدول الدينية؟
- هل يكره النصارى المسلمين؟
- أوباما والعودة للشرق الأوسط القديم
- جوزيف فريتزل: صدمة أوروبا الجنسية
- هل الحروب الدينية جرائم ضد الإنسانية؟
- خرافة الفكر القومي والأمة الواحدة
- العقلاني المستنير بين الخنزرة والتفئير
- لماذا تقتلون النساء؟
- التغريبة العيدية من العقلانية إلى الهاويات الفكرية
- الممانعة والاعتدال: ولادة نظام عربي جيد


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - فقه الجنس: برامج إباحية، أم وعظية؟