بيان حول الاوضاع الاخيرة في العراق

الجمعية العراقية لحقوق الانسان

الحوار المتمدن-العدد: 801 - 2004 / 4 / 11 - 06:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

تتوجه الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الدنمرك الى جميع المنظمات الدولية والانسانية ودول الوحدة الاوربية والامم المتحدة للعمل على ايقاف النزيف اليومي الذي يعاني منه ابناء العراق.

ان السياسة التي تمارسها اليوم القوات المتحالفة في العراق من محاصرة المدن والقصف العشوائي لاتدل الا على سياسة العقاب الجماعي والتي تتنافى جملة وتفصيلا مع جميع القوانين الانسانية الدولية وخصوصا اتفاقية جنيف الرابعة. اننا اذ ندين تلك السياسات علينا ان لا ننسى ما تقوم به القوى الظلامية والتي تعد احد الاطراف الرئيسية في الانتهاكات الجارية لحق المواطن العراقي في الامن والاستقرار، تلك القوى التي لا تقل جريمتها عن تلك الجريمة المتمثلة في سياسة العقاب الجماعي والتي يدفع الابرياء ثمنها. فاذا كانت قوات الاحتلال تقوم باعتقالات عشوائية وبتجاوزات فظة فان تلك القوى تمارس سياسة لا تقل خطورة عن الاولى الا وهي عملها الدؤوب لتغييب العقل وممارسة النفاق اليومي وسياسات الاجبار للمواطنين بذات الاسلوب الصدامي القديم.

اننا اذ ندين تلك الاساليب نؤكد انه لايمكن الرد على الجرم بجرم مماثل مرسخا لروح الثائر العمياء ومتجاوزا لكل المواثيق والاعراف الدولية وبشكل خاص اتفاقية جنيف الرابعة والتي يجب ان يحتكم لها في قضية احتلال العراق. ان تلك الحملة البشعة يمكن رؤية نتائجها الانية وهي الدمار الذي يلحق بالمدنيين وماتبقى من بنية تحية خاوية وعلى المدى البعيد ماهو الا اعطاء الشرعية لاولئك الذين يروعون الناس ويرتكبون خطاياهم تحت جنح الظلام والذين يجب ان يكون القانون والقضاء هو الفيصل لما يرتكبوه من افعال بحق العراقيين .


اننا اذ نطالب المجتمع الدولي التدخل الفوري من اجل وضع حد للماساة في العراق وعبر الامم المتحدة وعلى ارضية انهاء الاحتلال، وتمكين القضاء العراقي من محاسبة جميع من ارتكب جرائم بحق ابناء العراق تحت اي مسميات كانت. نؤكد على ضرورة معالجة القضايا الملحة في حياة المواطن العراقي والتي يعد الامن والعمل الاساس فيها.


اوقفوا القتل اليومي
اوقفوا تغييب عقول البشر

الجمعية العراقية لحقوق الانسان- الدنمرك
8-4-2004

#الجمعية_العراقية_لحقوق_الانسان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات