أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد محسن الكريطي - الفاسدون اخطر النفايات














المزيد.....

الفاسدون اخطر النفايات


محمد محسن الكريطي

الحوار المتمدن-العدد: 2618 - 2009 / 4 / 16 - 11:01
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الكائنات . والأنسان الصالح أرقاها وأفخرها جوهراً ، تشترك في هذا الوجود بعاملي الحاجة والحاجة المقابلة ، وامكانية السداد . وهذا أكبره واصغره ، اعظمه وأحقره ، اعقده وابسطه ، واعلاه واوطأه ... الخ . لايخرج عن عالم الأشكال والمظاهر والأجسام والأجساد وما لها وما عليها ، ولا يدخل ذلك ضمن فعاليات وامكانيات الجواهر الموجودة اصلا خارج هذا كله ، فهي اشبه بالقيم التي تلحق بالأنسان والموجودات الاخرى من الخارج . وهي أي الجواهر والقيم خاضعة لميزان الخطأ والصواب . العدل والظلم ، والحق والباطل حسب الجهة المكلفة بالحكم اوالمتطوعة له .
الأنسان الفاسد مثله مثل أي شيء آخر فاسد ، لاقيمة له ولاجوهر ، بل لعل وجوده كفاعل ومنفعل هو بمثابة عيب وخلل يسري وينتقل الى الخارج فيحط من قيمة الجوهر الذي لاتغيب عنه الاشكال وان بعدت فهو محض حس حر راق ، يصل بين مجموع اصدقاءه ومقربيه المؤمنين به ، ويتواصل مع ما يرفعه وهو الصلاح والاصلاح ومع ما يضعه ويدنيه وهو الفساد والمفسدون ماداموا اعداءه ونبذته الكافرين به فهم النقص الكامل ، والحاجة التي لاتقضى ولايسدها حتى الآتلاف والرمي مع النفايات الخطرة الضارة مقابل السعي الأنساني الطبيعي للكمال . فأذا حكم على فاسد ما من البشر بالموت فذلك لامعنى له الا من حيث الصورة وما تتركه من اثر . وللمثال فان القانون في العراق وجهات تنفيذ ذلك القانون اذا ما انزلت حكم الموت بهكذا فاسد وباية طريقة ولو حرقا اوطحنا ، وأن جزرا مثل الحيوانات المستساغ اكل لحومها ، لن يعوض (المفسود) بعالمهم ، ولن يعيد للمسروق مالهم او المعبوث بافكارهم ونظامهم السياسي والاداري أي قدر من اية حاجة . الاّ انه يزيد من رقي الجوهر الانساني عند الحاكم وعند المرتكب بحقهم الفساد كونه يزيل سلبيا عن طريق ايجابي . وقد يقصر من عمر الفساد كحالة تنفع لمعالجة المستقبل لكنها لن تطهر الماضي فيما يخص المظهر الانساني .
نعم ان خطورة الضرر الناتج عن الفساد واهله ، لاتزول عند زوالهم ، ولا تمحى عند توبتهم وعودتهم . لأنهم وما يفسدون طاقة خبيثة تخدم الشر الذي يهدف الى تقذير التاريخ وتسعى الى هدم البناء الانساني . وهذه الطاقة مردها الى اصل العبث والتخريب في البرنامج الطبيعي منذ وجدت الحياة ووجد الجمال ونقيضه القبح . فالفساد هو القبح ولافضل للقبح بتعيين ومعرفة الجمال وقيمه السابقة الأصيلة لأن اللاحق هذا طاريء ودخيل . وليت اتلاف ونفي الفاسدين لايكون على الأرض . بل خارجها فهم اخطر النفايات . ولن تزعل الجواهر، وسترضى المظاهر . فالفاسد لاصلاحية له في الظاهر ولاجوهر له في الباطن . فهل سنسمع قريبا اعدام عشرة فاسدين في كل محافظة من محافظات العراق . ثرما بثرامة البشر التي لازالت صالحة للعمل ،تسهيلا لنفيهم من الارض . ولو ان ذلك اقل مايستأهلون .



#محمد_محسن_الكريطي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبكي ضحكا عليا
- قصة قصيرة _ ابن الطين
- قصة أقصر من القصيرة


المزيد.....




- الرئيس الصيني: الحروب التجارية تقوض نظام التجارة وتدمر الاقت ...
- فورتونا ماينينغ الكندية لتعدين الذهب تغادر بوركينا فاسو
- الصين تُسجل قفزة في المعاملات باليوان مع كمبوديا وماليزيا
- السوداني يدعو إلى تعاون عراقي - عُماني في المجال الاقتصادي
- كيف تؤثر رسوم ترامب الجمركية على قناة السويس؟
- روسيا وقطر تطلقان منصة استثمارية مشتركة بقيمة ملياري دولار
- بوتين: لدى روسيا وقطر ما يكفي من المشاريع المشتركة المهمة
- حماد يعلن حزمة إصلاحات اقتصادية واسعة تشمل دعم الدينار الليب ...
- منظمة التجارة العالمية: التجارة الدولية لا تعتمد بالكامل على ...
- مدير الغرفة التجارية الروسية القطرية يتحدث عن أبرز مجالات ال ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد محسن الكريطي - الفاسدون اخطر النفايات