أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعاد خيري - تطوير الطبقة العاملة ليومها العالمي انقاذ للبشرية من مخاطر الازمة العامة للراسمالية ومنطلقا لتحررها














المزيد.....

تطوير الطبقة العاملة ليومها العالمي انقاذ للبشرية من مخاطر الازمة العامة للراسمالية ومنطلقا لتحررها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2617 - 2009 / 4 / 15 - 09:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


انقذت الطبقة العاملة البشرية من ازمات فيض الانتاج خلال النصف الاول من القرن الماضي بفرضها تقليص يوم العمل الى ثماني ساعات التي تتلائم مع تطور وسائل الانتاج خلال تلك المرحلة من تطور البشرية . واستطاعت ان تقلص البطالة وان تخلق قوة شرائية هائلة تستوعب نسبة كبير من الانتاج العالمي، لاسيما وان القطاع الزراعي كان لايزال يستوعب ما يقرب من نصف البشرية . واستحق هذا النضال الانساني بكل تضحياته وانجازاته التمجيد عالميا في الاول من ايار من كل عام تحت شعار "يوم العمال العالمي". واصبح رمزا للنضال الطبقي والوطني ومحفزا لمقاومة كل اشكال الاستغلال والاضطهاد المباشرة والمتسترة، فضلا عن تطوير وعي الطبقة العاملة وحقوقها وارتباطها بالتحرر الوطني والطبقي ومسؤوليتها عن تحرير نفسها والبشرية من جميع اشكال الاستغلال. ولعبت الطبقة العاملة دورها الطليعي في الثورات الوطنية والطبقية خلال القرن الماضي، وفي تحقيق التجارب الاشتراكية الاولى التي نقلت الاشتراكية من الاحلام الى الواقع، ولعبت دورها في تطوير القوانين والمنظمات الدولية . ولكن علاقات الانتاج الراسمالية تفرض على الراسمالية في ركضها وراء الارباح ان تطور وسائل الانتاج، وهذه هي مهمتها التاريخية التي لا تكتمل الا بتحقيق التطور في وسائل الانتاج التي تتيح للبشرية امكانية تحقيق من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته. وعندئذ تنتفي الحاجة الى أي شكل من اشكال الملكية الخاصة لوسائل الانتاج او أي شكل من اشكال الاستغلال. وبذلك تنتهي الحاجة الى الراسمالية كعلاقات انتاج ونظام اقتصادي عالمي.
وحقق اقطاب النظام الراسمالي في ركضهم وراء الارباح وصراعهم من اجل الهيمنة على العالم خلال النصف الثاني من القرن الماضي ومطلع القرن الحالي انجازات جبارة في ميدان وسائل الانتاج لم تتمكن التجارب الاشتراكية الفتية استيعابها رغم جوانبها الايجابية التي تمكن البشرية من تقليص وقت وتكاليف الانتاج بشكل هائل. واستغل اقطاب الراسمالية ومفكروها انهيار هذه التجارب نتيجة فشلها في تحقيق الانتاجية الاعلى والديموقراطية الاوسع ، في تشويه وعي الطبقة العاملة والايغال في استغلالها. وبدلا من تقليص وقت العمل اخذت الانظمة الراسمالية تمعن في استغلال الطبقة العاملة بطرد الملايين من العمل وفرض اقسى الشروط على العاملين وفي مقدمتها الانسحاب من التنظيم النقابي والطبقي . ولكن الراسمالية كنظام اجتماعي اقتصادي مرحلي تكون كل انجازات مفكريها في ركضها وراء الارباح اسلحة ذات حدين. فطرد ملايين العمال عن العمل والايغال في استغلال العاملين يضعف القوى الشرائية لعموم البشرية ويهدد بازمات فيض الانتاج المتلاحقة . فقد شهد النصف الثاني من القرن الماضي العديد من ازمات فيض الانتاج. وعلى الرغم من مقاومة الطبقة العاملة ولاسيما في اوربا تبعات هذه الازمات وفرضها تقليص ساعات العمل الى ست ساعات في اليوم او تقليص اسبوع العمل الى خمسة ايام فان تطور وسائل الانتاج كان يزيد في تقليص وقت العمل الضروري ويطرح مزيد من الملايين الى احضان البطالة ويرغم العاملين على التنازل عن حقوقهم. وفي نفس الوقت يزيد من عمق ازمات فيض الانتاج . الامر الذي دفع مفكري العولمة الراسمالية في تحقيق احلام الراسماليين في تصعيد الركض وراء الارباح، للهروب من ميدان الانتاج الخالق الوحيد للارباح الحقيقية الى ميدان المضاربات المالية التي تنحصر وظيفتها في تجميع الاموال من جيوب الملايين بما فيها تحويشات الشغيلة لايام المحن وتقاسمها بين كبار الراسماليين ثم اعادة تقاسمها في دورات لا تؤدي الا الى تقليص عدد كبار الراسماليين وزيادة ثرواتهم على حساب بعضهم وفقر ومعاناة ملايين البشر. ولحل معضلاتهم الناجمة عن عجز الاموال المتاحة عن تحقيق الطموحات المتزايدة على الدوام، اتاح مفكريهم المجال لمضاعفة الراسمال المتداول في اسواقهم وبورصاتهم عن طريق خلق العديد من شكال المال المزيف، فضلا عن حرية اقطابهم في طبع النقود . وككل محاولاتهم للخروج من الازمات، يتسع نطاقها. فقد ادى الفيض المالي المفرغ من الاساس الانتاجي الذي يجب ان يرتكز عليه، الى ارتفاع الاسعار وضعف القوة الشرائية لعموم البشرية. وترافقت ازمة فيض الانتاج بازمة فيض في الاموال المزيفة. ولم يعد امام مفكري العولمة الراسمالية من امل في انقاذ النظام الراسمالي من ازمته الحالية بعد ان فشلت كل وسائلهم السابقة بما فيها الحروب وعبثا حاولت مؤتمرات قمم اقطابهم السبع او الثماني واخيرا العشرين .
ومرة اخرى تقع مسؤولية انقاذ البشرية من هذه الازمة العامة للراسمالية ومخاطرها، على الطبقة العاملة. وذلك من خلال فرض تقليص يوم العمل على النطاق العالمي لفرض التشغيل العام للعاطلين وزيادة القوى الشرائية لعموم البشرية وتنشيط العملية الانتاجية واستيعاب التطور العلمي التكنولوجي . وذلك بنضال حاسم جبار كاعلان اضراب عام يشمل عمال العالم مسلحين بالامكانيات التي تتيحها الثورة العلمية التكنولوجية في التنظيم والتوعية. والعمل على تنفيذ القرار في ميادين العمل عامة دون خوف او تردد. فليس هنالك ما هو اجبن من الراسمال مهما ملك من اسلحة الارهاب والفتك. وبذلك تجدد الطبقة العاملة يومها العالمي وتنقذ البشرية من مخاطر الازمة العامة للراسمالية، وترفع وعي البشرية وجاهزيتها للكفاح من اجل التحرر مرة والى الابد من جميع اشكال الاستغلال .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتفال بذكرى ميلاد زكي خيري في 12/4 تجسيد لاعتزاز العراقيي ...
- احتلال العراق وادامته افضع جرائم العصر تجريم الادارة الامريك ...
- رغم مناهضة ملايين البشر للعولمة الراسمالية تبقى الحركة الشيو ...
- تظافر جهود الشعبين العراقي والامريكي لتجريم ادارة الحروب وال ...
- المرأة العراقية طاقات جبارة وعواطف تملأ الكون في تفجرها حبا ...
- يبقى الشعب العراقي يمد الحركة الشيوعية بخيرة ابنائه ليزدهر ب ...
- لنجعل مظاهرة النقابات العمالية واتحاد الصناعات العراقية في 1 ...
- نداء للمرأة العراقية في يومها العالمي
- في غيابالبوصلة الوطنية والقيادة السياسية الواعية تتشتت وتهدر ...
- ويستمر الاحتفال بيوم المرأة العالمي حتى تتحرر البشرية من الا ...
- سيبقى العراق الصخرة التي تتحطم عليها الامبراطوريات العظمى ال ...
- استعادة الحركة العمالية لدورها الطليعي في الحركة الوطنية ضما ...
- تحرير الشعب العراقي من سايكولوجيا جلد الذات مهمة وطنية
- الشعب العراقي كعهده يذهل الجميع في استئناف دوره الريادي في ت ...
- دقت جريمة اعدام قادة الحزب الشيوعي في 14/2/1949مسمارا في نعش ...
- جماهير غزة في يومها العالمي تعزز ثقة البشرية بقدراتها على ال ...
- اوباما اداة قطب العولمة الراسمالية لتجاوز ازمتها العامة وترس ...
- لا تتوقف حروب الابادة الامريكية الاسرائيلية دون تجريمهما ومح ...
- 27/1/2009 اليوم العالمي لمناهضة الهيمنة الامريكية والصهيونية ...
- جبهة النضال لوقف حرب الابادة في غزة تمتد من النضال ضد الامبر ...


المزيد.....




- مباحثات تعاونية بين الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والاتحاد ...
- ما هي حقيقة زيادة الرواتب؟ .. المالية تكشف عن جدول صرف رواتب ...
- WFTU Declaration in Solidarity with the Arrested Unionists i ...
- العملاق الألماني فولكسفاغن يعاني: إضراب وسط تفاقم الأزمة!
- ألمانيا.. إضراب ما يقرب من 100 ألف عامل في -فولكس فاجن-
- بعد مشاركة 100 ألف عامل.. إنهاء إضراب فولكس فاغن التحذيري
- بيان الذكرى 72 لاغتيال الزعيم الشهيد فرحات حشاد على الع ...
- دعوى على أبل بسبب -التجسس على الموظفين-
- المرصد العمّالي يطالب بتحسين البنية التحتية بالقطاع الخاص لت ...
- المرصد العمّالي يطالب بتحسين البنية التحتية بالقطاع الخاص لت ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعاد خيري - تطوير الطبقة العاملة ليومها العالمي انقاذ للبشرية من مخاطر الازمة العامة للراسمالية ومنطلقا لتحررها