أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان شيرخان - سنة مفقودة














المزيد.....

سنة مفقودة


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2617 - 2009 / 4 / 15 - 09:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا تؤيد الدلائل على الارض مزاعم الذين يقولون ان السنة التي نحن فيها هي عام حسم ومفصل تأريخي مهم، وانها ستهيئ الارضية السياسية لشكل العراق النهائي. اذا كان هذا الكلام للاستهلاك الاعلامي فيمكن تمريره والسكوت عنه، اما اذا كان عن اصرار، فالعكس هو الصحيح. سيكون العام الحالي بالتأكيد سنة مفقودة وضائعة وغير ذات قيمة، بسبب الازمة الاقتصادية التي يمر بها العالم وتأثيرها السلبي على الاقتصاد العراقي المنهك اصلا، والانتخابات البرلمانية التي ستجري العام المقبل،او نهاية العام الحالي والتي يتوقع البعض ان تكون انتخابات قاسية، وان تغير نتائجها الخارطة السياسية التي رسمت توليفة مجلس الحكم المشؤومة حدودها وملامحها، ولايوجد دليل قوي على هذه التوقعات، الا اذا حدثت معجزة وغير الناخب العراقي مزاجه وانتخب الاصلح بعيدا عن كل مؤثر طائفي او عرقي . كل هذا الكلام يدعم اعتقادا راسخا، هو اننا ابتلينا كعراقيين بالوضع الراهن، وهو اصطلاح سياسي يشير الى الفترة والوضع الحالي التي يسعى صانع القرار للحفاظ عليه او تغييره، لم يكن (الوضع الراهن(ومنذ العام 1958 لصالح العراقيين والى جانبهم، ولا الى جانب صانع القرار العراقي او سعيه للمحافظة عليه، هذا يعني ببساطة اننا نعاني ومنذ العام المذكور، نسعى وندعو الله ان يغير امورنا الحالية، التي لم نجد من يجعلها الى جانبنا ولمصلحتنا .السمة المميزة للعملية السياسية ومنذ التغيير هي عدم تأثرها المطلق بعامل الزمن، وكأننا أمة خلت ساحتها من المشاكل كبيرها وصغيرها، ولم تعد تهمنا الاسابيع والشهور وربما السنين، فأمام البرلمان العراقي قضايا مؤجلة تهم مستقبل العراق والعراقيين، وحتى غير محسوم متى يتم الاتفاق على البدء بالنظر بها، والجزء المعطل لعمل البرلمان والمبعث الرئيس للمشاكل هو نظام المحاصصة والديمقراطية التوافقية التي تتطلب موافقة الكبار في عملية طويلة ومملة ومزعجة، قائمة التأجيل طويلة وآخر العنقود كان معضلة التوافق على رئيس جديد للبرلمان خلفا لرئيسه المستقيل الدكتور المشهداني .من السمات المزعجة جدا المصاحبة لردود الافعال السياسية هي استمرار الشحن تحت اية ذريعة، وكثرة المتأهبين لاطلاق تصريحات نارية حارقة، الامر الذي يجعل الشارع العراقي يعيش دائما تحت الضغوط من جميع الجهات. وهذا دليل آخر مهم على قصر عمر السياسيين عندنا، وقلة مهنيتهم وحيلتهم.الاحرى ان يكون السياسيون الجهة الاكثر هدوءاً وحكمة وحنكة واهتماما بمستقبل العراق من شماله الى جنوبه، وليست الكتلة او الحزب او الطائفة او القومية التي ينتمون اليها! ان تكون القضايا التي تهم العراق كوطن وامة هي الشاغل الرئيس للسياسيين، ان يثقفوا باتجاه المشاكل والصعاب التي ستصاحب الازمة الاقتصادية العالمية، صحيح ان السياسيين في العراق بشكل عام ونواب البرلمان العراقي بشكل خاص (وبدون أدنى شك) آخر مواطني كوكب الارض تاثرا بالازمة الاقتصادية، لضخامة رواتبهم وامتيازاتهم، ولكن وراءهم شعب مكشوف الموارد، جزء كبير منه يعاني بدون ازمة عالمية، والتغيير لم يفعل له شيئا يذكر، وسينضم الى معاناته جزء آخر بفعل تداعيات الازمة، كل هذا ونحن لا نزال على الشاطئ ولم نصل بعد الى اللج العميق، فماذا ستفعل بنا سنوات عجاف كسنوات يوسف (عليه السلام) . اعجب من مقدمة برنامج حوار كالسيدة اوبرا وينفري افردت ثلاث حلقات من برنامجها ( اوبرا شو) تحدثت واستضافت خبراء في الاقتصاد والانفاق المنزلي يتحدثون عن تجنب خسائر الازمة الاقتصادية على مداخيل العوائل الاميركية، ولا تهتم طبقة السياسيين الواعية عندنا لهذا الامر، والذي جاءت سريعا اول تداعياته السلبية بمنع التوظيف في جميع دوائر الدولة بصفتي الملاك الدائم والعقود، فماذا ينتظر العاطلون والخريجون؟ والقطاع الخاص عندنا يئن وهو منبطح على بطنه منذ عقود.واعجب من كل هذا وذاك ان يخرج سياسي متحذلق على الناس في ذكرى سقوط الصنم، يطمئن ويقول لا مشاكل لدينا، اقتصادنا قوي ومتين، ولكن توجد مشكلة واحدة هو اعتماد هذا الاقتصادعلى مورد واحد هو النفط، الذي انخفضت اسعاره بشدة بفعل الازمة الاقتصادي العالمية ...!!!!



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجها التغيير
- لويزا موركانتيني
- العقد الاجتماعي
- الاكثر تحملا
- دحر الفساد
- نعمة النفط المفقودة
- النفط والسياسة
- بيئة انتخابية
- وعود انتخابية
- الكوتا في خطر
- الثقافة السياسية
- اشكالية المفهوم
- سيداو ياسيداو
- هل نحن ازاء ازمة اقتصادية ?
- كفاءة الناخبين
- اعداء المجتمع المدني
- الحكم الرشيد
- رياح الاصلاح
- الاحزاب السياسية
- مؤسسات


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان شيرخان - سنة مفقودة