أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - ترميم النظام العربي














المزيد.....

ترميم النظام العربي


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2617 - 2009 / 4 / 15 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتقالات عشوائية في صفوف أبناء الشعب المصري تحت يافطة (حزب الله) والخوف من احتمالية (تشيع مصري) ويبدو إن نغمة (( التخاطب مع دولة معادية ) التي طالما استخدمت كتهمة للزج بالسجن للكثير من الشرفاء من أبناء مصر لم تعد هذه التهمة مقنعة فاستحدثت الأجهزة الأمنية والحزبية في قاهرة مبارك مصطلح (( تنظيم حزب الله في مصر )) ونحن نستغرب جدا من سذاجة تفكير القاهرة وبعض العواصم العربية في مخاطبة شعوبها خاصة فيما يتعلق بالشأن الداخلي والجميع يعرف إن شخص واحد لا يمكن أن ينشر (التشيع) وسط 80 مليون من الشعب المصري وفي كل الأحوال فأن حزب لم يستطع أن يجعل من كل أبناء لبنان مسلمين وهو الذي يعمل في لبنان وله مقاعد في البرلمان اللبناني فكيف سينجح هذا الحزب في نشر الفكر الشيعي بين أبناء مصر؟؟ هذا ليس سؤال بل جواب على الحملة الإعلامية والأمنية التي تشن ليس على حزب الله كحزب بل على أتباع ومحبي آل بيت الرسول الكريم (ص) , وبالتأكيد فإن مصر كدولة ونظام سياسي يعيش محنة كبيرة وهذه المحنة داخلية وخارجية فملامح كهولة النظام المصري تجعله يعيش في قلق مرحلة ما بعد مبارك التي ربما ستفرز ما لا يحمد عقباه ليس لمصر بل لمن تبقى من الأنظمة العربية الشمولية التي صدمها سقوط الدكتاتورية في العراق فراحت تبتكر مصطلحات عديدة لمحاربة القوى الوطنية متذرعة تارة بالهلال الشيعي وتارة أخرى بنشر التشيع سواء في المملكة المغربية التي أغلقت المدارس العراقية بحجة إنها تروج للفكر الشيعي !! رغم إن الحكومة العراقية وفي مناهجها الدراسية المعتمدة في مدارس العراق لم تروج لا من قريب ولا من بعيد لهذا الفكر أو ذاك بل هي مناهج أكاديمية بحته . نحن كمتابعين للشأن العربي منذ سقوط نظام صدام في العراق لاحظنا ثمة مخاوف عربية انتابت الكثير من الأنظمة التي تشبه إلى حد بعيد ما كان موجودا في بغداد فراحت هذه الأنظمة تغدق وتصرف الملايين من الدولارات في سبيل إفشال المشروع الديمقراطي العراقي ومحاولة جر العراق لحرب أهلية طائفية مقيتة لكي تؤكد لشعوبها إن أي تغيير تكون نتائجه كما حصل في العراق! المخططات فشلت ومسيرة الديمقراطية تواصلت , وفي المقابل ظل بعض الحكام العرب يبحث عن عدو حتى وأن اقتضى الأمر أن يصنع هذا العدو بنفسه كما يحصل الآن في مصر والمغرب من حرب معلنة على الأقل إعلاميا ضد الآخرين تحت بند(( نشر الفكر الشيعي)) ونحن لا نريد أن نطرح مقارنة بين هذا الفكر الذي يرفضه البعض وبين الفكر السائد لديهم لأن مجال المقارنة يجب أن يكون بين متشابهين وليس نقيضين فكيف يمكن أن نقارن بين فكر استنبط مبادئه من القرآن والسنة وأهل البت وبين فكر وضعه أشخاص لا يعرفون عدد ركعات صلاة الظهر!!! أليس هذا بظلم أن نقارن؟؟ ربما يقول البعض إن الأنظمة العربية تخشى انتقال عدوى الديمقراطية السائدة في لبنان والعراق إليهم. وهذا صحيح لان الديمقراطية وممارستها في العالم العربي تعد من المحرمات والممنوعات وكل من ينادي بها فهو عميل وخائن ويرجم!!
وفي العالم العربي الآيل للسقوط الحاكم الشرعي هو الحاكم الذي يصل الى سدة الحكم طريق واحد فقط هو الانقلاب والبطش وتغييب الآخرين ولنا فيما كان سائدا في العراق قبل نيسان2003 وما هو سائد الآن في السودان ومصر وسوريا وتونس وغيرها .. حتى الأنظمة العربية التي تنظم انتخابات فإنها تضمن الفوز بنسبة عالية ولكم في انتخابات الجزائر الأخيرة ونسبة الـ90% التي حصدها بوتفليقة وقبلها الـ 82% في اليمن وبعد أشهر الـ97% سنجدها في تونس .. هذه هي الديمقراطية التي يريدها العرب الذين يرفعون شعار (( أمرهم شورى بينهم)) الشورى تعني الديمقراطية والإسلام جاء بها وحين نمارسها نحن في العراق أو لبنان نرجم ونفخخ ونهجر لأننا حسب شريعة النظام العربي خارجون ومرتدون وزنادقة.!!!
على العراق ولبنان كدولتين ديمقراطيتين مسؤوليات كبيرة ونحن كشعب عراقي (نعتب ) على حكومتنا الوطنية التي انتخبناها كيف تتضامن ولو إعلاميا مع البشير!! ونقول البشير ولم نقل السودان لأن البشير نسخة من صدام ودارفور لا تختلف كثيرا أيها السادة عن حلبجة والبصرة والعمارة فهي مدينة يقطنها الملايين .. عتبنا على الحكومة إنها تضامنت في اجتماع الجامعة العربية الأخير مع البشير وبيان الجامعة ندد بمذكرة الاعتقال التي أصدرتها محكمة دولية. كان يجب أن نتحفظ على الأقل لأننا ناضلنا ضد أشباه البشير وعانينا من ظلمهم وجورهم وفقدنا أعزاء لنا في مقابر قالوا إنها (جماعية ) وحين حفرتاها وجدناها مقابر(شعبية ) دفن فيها خيرة شبابنا الذين كنا نتأمل فيهم تقدم البلد ورفعته فإذا بأشباه البشير يدفنونهم أحياء. (( نعتب و نزعل)) على حكومتنا المنتخبة والتي وصلت للحكم عبر سباباتنا البنفسجية ولم تضطر لإصدار البيان رقم (1) واحتلال الإذاعة فالبيان رقم (1) كتبه مواطن عراقي في مركز انتخابي ونفس البيان كتبته امرأة عراقية أعدم صدام أبيها عام 1979 وزوجها اعدم في الانتفاضة الشعبانية عام 1991 وابنها قتلته القاعدة عام 2005 هذه المرأة هي التي (زعلت ) على الحكومة وهي تتضامن ولو إعلاميا مع أشباه صدام. نحن في العراق لدينا نظام دولة يختلف كثيرا عن النظم السياسية الحاكمة في منطقة الشرق الأوسط وبالذات الوطن العربي , تداول السلطة أصبح نهجا ثابتا في مسيرتنا وهي نقطة تحسب لنا , ومن هنا فان على حكوماتنا وحكوماتنا القادمة أن تكون ناطقة رسمية بأسم الشعب وأن تحاول الابتعاد عن البروتوكولات والمجاملات التي هي بالتأكيد تُجَمل صورة



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان هنالك سجن أسمه العراق
- اليوم المدرسي الأول ... عيد ميلاد الصف الأول
- الى قمة الدوحة
- العراق باب رزق الاعلام
- محنتنا مع الحكام
- هل الحكومة العراقية تمهد لعودة البعث
- الفساد الإداري أسباب ونتائج
- ابتدأ عصر الشعوب
- زيارة مرحب بها
- بين تقاعد جاسم المطير وغضب عبد علي حمزة
- الانسحاب الأمريكي والجاهزية العراقية
- النظام العربي الآيل للسقوط
- كيفية ادارة الصف الدراسي
- الفلسفات التربوية و وجهة نظرها في المنهاج
- تخطيط واعداد الدروس
- ساركوزي في بغداد
- الحاجة إلى الديمقراطية
- كاديما... أقصى اليمين
- لماذا 51% فقط
- التحول الجديد في العراق


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - ترميم النظام العربي