أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء السلامي - الرجاء أيها السادة ....لاتصنعوا ديكتاتورا اخر !!!














المزيد.....

الرجاء أيها السادة ....لاتصنعوا ديكتاتورا اخر !!!


علاء السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2617 - 2009 / 4 / 15 - 09:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نتيجة لظروف سياسية ابتلي بها العراق خلال العقود الاربعة الماضية كان لابد ان تتولد فوبيا سياسية لدى شريحة كبيرة من المواطنين نتيجة تعرضهم لسياسية تدمير البنية التحتية للشخصية العراقية من خلال استعمال اقسى وابشع انواع سياسات القمع التي استخدمت في هذا الباع عند الديكتاتوريات التي حكمت العالم سابقا ،بل يقال ان رئيس النظام السابق كان يطالع كتاب مكيافلي دائما ورواية اخرى تقول انه كان يضعه تحت وسادته،اذن فالنظرة الى السياسي او الى المسؤول التي يشوبها الخوف عند البعض الكثير من قبل ابناء الشعب كانت لها اسبابها المعروفة رغم سقوط الصنم قبل ست سنوات بل تذهب الامور الى ابعد من ذلك حتى اصبحت مقاييس الشخصية الكارزمية عند البعض الغالب من العراقيين ترتبط بمدى قوة الكلام وليس الفعل التي تظهرها هذه الشخصية السياسية او تلك في الحديث او في معالجة بعض الأمور ،فاصبح التحرر من هذه الفوبيا من الامور الصعبة وليست المستحيلة خصوصا في ضوء استخدام بعض السياسات المتبعة في هذا المجال من قبل البعض من السياسيين الذي عرف كيف يتعامل مع هذه الشيزوفرينيا العراقية من خلال استخدام طرق معينة في المشي او التمنطق ببعض العبارات الرنانة في اطلاق الوعود بحل بعض الازمات مع قناعة المتلقي ان بعض الحلول المطروحة هي مجرد كلمات موجودة على الورق ولايمكن تطبيقها على الواقع لوجود عوائق وأشواك كثيرة يمكن ان يكون احد اسبابها المتكلم ذاته وتزرعها اطراف تغذيها جهات إقليمية لاتريد ان تتغير البنية السايكلوجية العراقية التي تعتبر الاساس في التغيير الفعلي للعراق وبالتالي يمكن ان يحدث عاصفة سياسية واقتصادية تهز المنطقة ،وخير برهان هو البيروقراطية التي تتبعها الكثير من الدوائر الحكومية خصوصا ذات الارتباط المباشر مع المواطنين لان التحرر منها لايخدم القائمين على ادارتها خاصة في المرحلة الراهنة ،فتحولت الشخصية العراقية ولا أقصد التعميم إلى شخصية سلبية في اغلب الاحيان من خلال عدم التفاعل بايجابية اتجاه الواجبات التي تقتضيها المواطنة الصحيحة باعتبار ان حقوق المواطنة لم تلمس الى الان بل اصبحت سلوكا من خلال التعدي على كل شيء حتى الممتلكات العامة التي تصب بالتالي في خدمة المواطن نفسه لارضائها سايكلوجيا اتجاه الذي يحصل في العراق من سياسة الاستغفال التي يمارسها بعض الساسة الوصوليين الذين يلهثون وراء المصالح الحزبية والشخصية نتيجة التخندقات الطائفية والفئوية التي تعد نتيجة طبيعية لمسار اية عملية سياسية في أية دولة قطعت اوصالها بين ليلة وضحاها بسبب سقوطها فعليا بعد احداث عام 1991 المعروفة،والابتعاد عن مصالح الوطن والمواطن ..
ان عملية الايمان بالقدرة الجماهيرية في بناء أي وطن على اسس سليمة هي قاعدة مهمة ونقطة انطلاق اذا حاولنا التوصل اليها نستطيع ان نتخطى كل العراقيل التي تمر في بناء العراق الواقعي الجديد وليس الحلم الموجود فقط في القصائد الشعرية المغناة بصوت مطرب شجي نتاثر به ، شبيهة بالاغاني التي تنشد قصائد تتغنى بالوحدة العربية الذي هو شعار تتمنطق به الانظمة العربية وصاحبها الذي اضحى في مزابل التاريخ واضحت اليوم اطلالا يتباكى عليها بعض ابناء تلك الشعوب الغاطين في سبات عميق لايحبون ان يستفيقوا منه ابدا..وتكون مشاركتنا مستقبلا في الانتخابات حقيقة عملية من خلال تشجيع العناصر التكنوقراط وهي كثيرة على الترشيح للانتخابات القادمة وانتخابها لنستطيع ان نصعد السلمة الاولى في سلم التغيير الفعلي ،وبالتالي التعامل مع تلك الشخصيات ليست باعتبارها رمزا سياسيا لايمكن ان ان ننقده نقدا بناء في حال تلكؤه بتنفيذ البرامج الانتخابية التي وعد بها وكذلك التخلص من الوهم الذي تفرضه بعض اشباح الديماغوجيين الذين يحاولون النزول الى الارض من خلال التمسك بالسياسات السابقة المعتمدة لتكون ديكتاتورا اخر لانعلم عدد السنين التي يمكن لقوة عالمية اخرى ان تحررنا منه لان الانقلاب عليه سيغدو مستحيلا باعتبار سكوتنا على حقوقنا المسلوبة التي يتمتع بها مواطنو دول اخرى لاتمتلك نصف ايرادات العراق ،فالرجاء ايها السادة فلنتحرر من عبودية الديكتاتورية ولنصنع ديمقراطية حقيقية ليكون الغد اجمل في عراق المستقبل ..



#علاء_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جعجعة بلا طحين ..!
- المسلسلات التركية والشيزوفرنيا العراقية
- كربلائي...مع وقف التنفيذ !!!!
- الانتخابات التشريعية المقبلة..ومستقبل العراق
- دجاج الكفيل...هل دق ناقوس الخطر عند المتحكمين في السوق العرا ...
- أسس المعارضة السياسية في العراق
- رؤية في النتائج الاولية للانتخابات المحلية ...كربلاء انموذجا
- مدارس كربلاء الاهلية ...خطوة الى ماذا
- كلمات اخيرة قبل تحديد لمصير
- الانتخابات المحلية وصعوبة القرار


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء السلامي - الرجاء أيها السادة ....لاتصنعوا ديكتاتورا اخر !!!