الدكتور كمال مظهر احمد المؤرخ العراقى الكردى و الكردى العراقى الاخير القسم الثالث

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 2617 - 2009 / 4 / 15 - 09:35
المحور: سيرة ذاتية
    

يعتبر الدكتور كمال مظهر احمد من الشخصيات الشجاعة والمخلصة لمبادئها ففى فترة الحرب العراقية - الايرانية المشتعله بين البلدين والتى شهدت المنابر الاعلامية والثقافية فى الساحة العراقية مصطلحات مثل - العدوان الفارسى- والحقد الشعوبى - وخمينى الدجال - وغيرها من التعابير فى الاعلام العراقى وحتى البحوث الجامعية التى تتناول تاريخ ايران الحديث والمعاصر نجد الاسهال الفكرى - ففى ذلك الوقت القاسى اصدر الدكتور كمال مظهر احمد كتابا مهما - دراسات فى تاريخ ايران الحديث و المعاصر - عام 1985 فى بغداد اشار فيه بقوله - يحضى تاريخ ايران باهتمام كبير من لدن المؤرخين فى جميع الاقطار المتقدمة فى العالم وربما يكفى ان نشير الى ان مالايقل عن عشرة مراكز علمية فى الاتحاد السوفيتى وحده تولى هذا الموضوع اهتماما خاصا و ان الاوساط الاكاديمية فى الولايات المتحدة الاميركية باشرت منذ سنوات باعداد دائرة معارف خاصة بتاريخ ايران من المقرر ان تقع فى عدد من المجلدات الضخمة وبالمقابل لم يول هذا الموضوع ما يستحق من اهتمام مؤرخينا ولذا تعانى مكتباتنا من نقص كبير فيما يخص تاريخ ايران فى جميع مراحله بل فيها - والحديث للدكتور كمال مظهر - ايضا مالا يشرف العلم على اى حال 0
وقدم لنا الباحث صورة واضحة عن تاريخ ايران الحديث والمعاصر وهى مهمة علمية ضرورية وملحة نجح بها الباحث بتقديم صورة واضحة عن التطور الاجتماعى والاقتصادى والسياسى للشعب الايرانى و باسلوب علمى راقى وبلغة جذابة بعيدة كل البعد عن اللغة السوقية والتهريج الاعلامى السائده فى الساحة العراقية وقت ذاك 0 فعندما تناول - المؤسسة الدينية فى ايران - فى الفصل الخامس من الكتاب ذكر حقائق حول المؤسسة الدينية الايرانية وبشكل علمى راق واوضح ان المؤسسة الدينية فى ايران من المواضيع الحساسة و المهمة وبدون فهمها على حقيقتها يتعذر دون شك فهم الجوانب الاساسية من احداث ايران المعاصرة ومحركاتها غير المرئية كمايجب والقى الدكتور كمال مظهراحمد الضوء على واقع المؤسسة الدينية الايرانية وذكر عددا من الارقام الاحصائية الضرورية لفهم الخارطة الدينية لايران كما شرح امكانات الموسسة الدينية الاقتصادية و التى منحت هذه القوة لرجال الدين امكانية ان يؤلفواعلى طول تاريخ ايران الحديث والمعاصر فئة مستقلة عن الشاه و السلطة الى حد كبير وتحدث الدكتور كمال عن رجال الدين الكبار بقوله - كانوا يتوخون من كل موقف سياسى يتخذونه خدمة مصالحهم الخاصه وحمايتها وتوسيع نفوذهم السياسى و الاجتماعى الى حد كبير وقد حققوا من مواقفهم السياسية مكاسب كبيرة ونادرة فى التاريخ وقدم الدكتور كمال مظهر احمد دراسة وافية حول دور المؤسسة الدينية والتى تحولت الى محط انظار القوى الخارجية المهتمة بايران وقال رجال الدين فى ايران يعرفون كيف يعملون وكيف يحركون العواطف فمثلا على سبيل المثال لا الحصر يشبهون الشاه بيزيد وهذا يكفى لهز عواطف بسطاء الناس فى ايران من الاعماق وكذالك استغلت الفقر المدقع وتفشى البطالة والظروف الصعبة للحرفيين وصغار التجار كما انها ادانت سياسة الشاه الخارجية فكسبت بذالك قطاعا واسعا من المثقفين لقد كان الدكتور كمال محقا فى تاكيده على الاهمية العلمية و العملية لدراسة المؤسسة الدينية فى ايران الموضوع الذى تكمن فى ثناياه مفاتيح العديد من - اسرار - ايران فى تاريخها الحديث والمعاصر0 وتحدث الباحث عن نضال التحرر الاذربيجانى فى ايران وايضا اشار الباحث الى حقائق هذا النضال والكفاح ضد مضطهديه من الحكام واشار الى مجموعة عوامل متفاعلة جعلت من الاذربيجانيين راءس رمح الحركة الوطنية داخل ايران وتحدث عن الشخصية السيلسية اليبرالية الشيخ محمد خيابانى الذى قدر له ان يلعب دورا كبيرا فى تاريخ ايران عموما وتاريخ اذربيجان خصوصا 0 وفرد الباحث الموضوع السلبع من كتابه - حقائق عن النضال التحرر الكردى فى ليران واوضح ان الاكراد يؤلفون قوة فاعلة و مؤثره فى حياة ايران السياسة وافرد الباحث مكانة مهمة من بحثه وبشكل مؤثر حول حركة الشيخ قاضى محمد وتاسيسه جمهورية كردستان الديمقراطية ذات الحكم الذاتى واوضح ان حركته لاتستهدف الانفصال بل تهدف الى وضع نهاية لمظالم طهران وسياستها الشفوفينية تجاه الشعب الكردى 0 كما تضمن الكتاب تاريخ ايران الحديث والمعاصر فى الوثائق الروسية وكذالك اشار الى صغحات من تاريخ العلاقات الايرانية - السوفيتية وكما تحدث عن الحروب الايرانية الروسية وموضوع العراق وايران فى وثلئق سارانوف وغراى وكذالك شرح الخيوط الاولى لسيلسة الاستعمار الجديد فى الشرق الاوسط 0 ان هذا الكتاب الحيوى والمهم اعطى صورة واضحة عن تاريخ ايران الحديث والمعاصر يستحق عليه الدكتور كمال مظهر كل الشكر والتقدير على شجاعته ونشره فى فترة مظلمة من تاريخ العراق المعاصر0

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات