عماد الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 2617 - 2009 / 4 / 15 - 09:46
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
( الكويت تجدد مطالبتها للعراق بالمفقودين والتعويضات ) .. هذا هو عنوان الخبر المنشور في موقع صوت العراق بتاريخ 13/4/2009 .. وورد فيه على لسان وزير خارجيتها الشيخ محمد السالم نفس المطالب الكويتية رغم سقوط الديكتاتورية ونهاية عهد صدام .. أي إن أسطورة الغزو الصدامى والتظلم الكويتي لا أظن لها نهاية !!
وبينما كنت اقرأ الخبر أعلاه عاودت قراءة خبر آخر نشر منذ أيام في مواقع الكترونية عدة تضمن تصريح للشيخ حميد الهايس رئيس مجلس إنقاذ الانبار ونصه «لدى قائمة بأسماء عراقيين موجودين في الكويت يدعمون تنظيم القاعدة دعما مباشرا.. وسأقدم هذه الأسماء إلى السلطات الأمنية الكويتية».... وبصراحة ربطت بين الخبرين .. فمن يقرأ تصريحات وزير الخارجية الكويتي يفهم حجم أحقاد حكام وساسة الكويت على العراق وشعبه ومنها يستنتج صحة المعلومات التي وردت في تصريحات الشيخ الهايس !!
وفى الحقيقة لم اصب بالدهشة من قراءتي للخبر الثاني .. فليس هناك أي فرق في السياسة الكويتية بين العهدين .. أما عن شواهد المواقف الحاقدة فكثيرة وأهمها عدم التفكير بإلغاء الديون أو حتى تخفيض نسبة استقطاعها من واردات النفط العراقي وكذلك الأفعال المشينة لشركة الخطوط الجوية الكويتية ومحاولاتها المستمرة في تعطيل إعادة إنشاء الأسطول الجوى العراقي والتفكير بحجز الأموال العراقية في الخارج .. الخ.
أما عن سر احتضان الكويت للإرهابيين فغايته الرئيسية معروفه للجميع وهى القصاص من العراق وشعبه وبشتى السبل انتقاما للغزو الصدامى للكويت وأحلاها لهم التفجيرات العشوائية التي تحرق الأخضر واليابس وبلا تمييز بين شيخ أو امرأة أو طفل .
وعلى القارئ الكريم أن يفهم بان الغاية من المقال هو التعريف بكل من يحاول الإضرار بالعراق وشعبه .. حيث لا يخفى على احد الدور الكبير الذي لعبته الكويت في احتلال العراق وتقديم كل أوجه الدعم له إضافة لدورها في تدمير البني التحتية من خلال إدخال عناصر مدربه على التخريب مع دبابات الاحتلال وضربت بتصرفاتها هذه عصفورين بحجر واحد من خلال الإساءة للقوى المناضلة التي تبنت العملية السياسية بعد سقوط صدام والتي دفعت المزيد من التضحيات لتحرير العراق وكذلك الانتقام من العراق وشعبه بتدمير البني التحتية وكل ممتلكات الشعب العراقي .
ومع كل هذا فشعب العراق لا يطالب ساسته بالعودة لأسلوب الحرب وتكرارها في التصدي لهذه الممارسات بل نطالب بالمزيد من اليقظة والحذر والدبلوماسية الذكية في التعامل مع هذه الأنظمة من اجل إيقافها عند حدودها.
وأخيرا نقولها للشعب الكويتي .. تبقى مطالب العراقيين تنادى بضرورة أن يعيد حكامكم وساستكم النظر في سياستهم اتجاه العراق وشعبه .. عليهم احترام علاقات حسن الجوار وتقديم الدعم للعملية السياسية الجارية في العراق الجديد وعدم وضع العراقيل في طريقها .
#عماد_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟