أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - علي جاسم - دور صندوق الاسكان في حل مشكلة السكن














المزيد.....


دور صندوق الاسكان في حل مشكلة السكن


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 08:57
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


نال قطاع الاسكان في العراق حصة الاسد من الاهمال والتدهور لعقود طويلة بسبب سياسات النظام السابق ، الامر الذي اثر بشكل كبير على تفاقم ازمة السكن والتي تحولت مع الوقت الى ظاهرة اجتماعية ملازمة لحياة الفرد العراقي ، وانعكس على مستواه المعيشي بعد ارتفاع بدل الايجار فضلاً غلاء العقارات التي اصبح المواطن العادي يواجه صعوبة كبيرة في مواجهتها بسبب الاساليب غير المنظمة و العشوائية التي كانت احدى السمات الاساسية للنظام السابق والتي ادت الى هدر مبالغ ضخمة ومواد اولية كان بالامكان اسثمارها بالشكل المناسب في انشاء مئات المجمعات السكنية وبطرق عصرية تتناسب والمواصفات العالمية .
وبعد سقوط النظام اخذت الحكومات المتعاقبة تعمل بشكل دؤوب على خلق توازن في مسالة الاعمار والاسكان من خلال انشاء بعض الجهات والدوائر الحكومية ذات العلاقة بعملية النهوض بهذا القطاع وتولي مسؤولية الاعمار والبناء او مساعدة المواطنين على الاعمار والبناء في خطوة استباقية من اجل وضع اسس اعمارية جديدة يكون للفكر الهندسي كلمة الفصل للنهوض بواقع هذا القطاع الحيوي. وصندوق الاسكان واحد من المؤسسات المهمة التي تطلبتها الضرورة المرحلية للعب هذا الدور وشغل الفراغ الكبير الذي عانى منه قطاع الاسكان طوال تلك المدة من اجل تولي مسؤولية اقراض المواطنين لدعم عمليات البناء ،وبالرغم من مبالغ الاقراض التي يستلفها المواطن من هذا الصندوق لاتكفي لجاهزية بناء الوحدة السكنية في ظل الارتفاع الحاد لأسعار المواد الانشائية الا انه يمثل خطوة مهمة في مساعدة المواطن على انجاز البناء.
تأسس الصندوق عام 2004 بموجب الأمر رقم (11) لسنة 2004 الصادر عن مجلس الوزراء بهدف تمويل مشاريع الإسكان وتمكين المواطنين من بناء مساكن لهم عن طريق القروض العقارية ، واضافة الى الصبغة الاقتصادية البحتة التي يتصف بها عمل الصندوق من خلال تقديم القروض المالية وتعزيز عمليات البناء الا ان يحمل في مضامين عمله ابعاداً اجتماعية تنطلق من سعيه لمساعدة المواطن والحفاظ على بنيوية المجتمع ، وبالتالي ينعكس ذلك على خلق آلفة اجتماعية على المدى البعيد ، والصندوق يمنح الاولوية بالاقراض لذوي الدخل المحدود وبالمقدمة منهم موظفو ومنتسبو الدولة والذي حالت كلف البناء العالية دون تمكنهم من بناء قطع الأراضي السكنية التي يملكونها ، فسياسة الصندوق تعتمد الأسبقية للشرائح الإجتماعية.
الدور الذي مارسه الصندوق خلال السنوات الماضية انصب في تقديم القروض الفردية للمواطنين وتمكينهم من بناء وحداتهم السكنية ومازال يتنظره المزيد من العطاء فيما اذا اراد الاستمرار في تحقيق خططه الطموحة وتولي مسؤولية انشاء المجمعات السكنية الكبيرة الامر الذي يساهم بشكل فعال في حلة ازمة تعاني منها شرائح كبيرة من المجمتع وهي ازمة السكن ، لذلك فان المرحلة المقبلة تتطلب ان يسير اداء الصندوق بمسارين الاول البقاء على تقديم القروض العقارية للمواطينين عبر العملية الاقراضية التي يمارسها في عموم محافظات البلاد وتتضمن رفع قروض الاسكان الى مبالغ تتناسب وتكاليف البناء المرتفعة ، اما المسار الثاني فان يتجه نحو المساهة الفعالة في بناء مجمعات سكنية ضخمة ، ويتوقف ذلك على معطيات عديدة اهمها زيادة ميزانية الصندوق لتأمين المبالغ الكافية لانشاء تلك المجمعات وكذلك فتح باب الاستثمار من خلال اعطاء القطاع الخاص المحلي والاجنبي دوراً اكبر في عملية بناء المجمعات السكنية عبر شراكة بناء طويلة الامد.
ان المرحلة الراهنة تستدعي تقديم الدعم التام لصندوق الاسكان لانه بات الجهة الرسمية التي تمثل حلقة الوصل بين الدولة والمواطن والتي من خلالها تساهم الدولة في تقديم القروض المالية للمواطنين من اجل مساعدتهم في بناء وحدات سكنية ، لذلك ينبغي اعطاء صندوق الاسكان اهمية قصوى في موازنة الدولة وتخصيص مبالغ ضخمة في ارصدة الصندوق من اجل مواصلة عطائه ، والمطلوب من الحكومة توفير الاراضي المخصصة لبناء تلك المجمعات والتي بالامكان تخصيصها الى موظفي الدولة وهذا الامر يتأمله الجميع في المستقبل القريب.



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وظائف ومسؤوليات مجالس المحافظات
- قراءة اعلامية لقناة الرشيد الفضائية
- الاتفاقية العراقية - الامريكية وتعدد الامزجة
- الذئب وليلى وتوجهات الاعلام المعاصر
- قراءة متأخرة لمسرحية المحطة رؤية مغايرة لأبن الجنوب
- الحكومة ومتطلبات البناء
- الشباب و بناء الدولة
- سنوات الضياع
- الخطأ الامريكي في العراق استراتيجي ام تكتيكي ؟
- رحلة الى القمر
- ماذا قدمت لنا جبهة التوافق؟
- رسالة احتجاج
- ودعت بيت النمل
- لماذا ننتخب مجالس المحافظات ؟!!
- من يعيد الطفولة الضائعة؟!!
- منتصف الطريق
- سعدي يوسف وأحقية النقد للمثقف العراقي
- القدح المكسور
- اين عام الاعمار والبناء؟!!!
- على هامش الاتفاقية العراقية _الامريكية


المزيد.....




- النفط: إنتاجنا من الغاز لا يسد حاجة محطات الكهرباء
- ترامب يلغي برنامجا بيئيا ويطلب إنهاء برنامج دعم صناعة الرقائ ...
- صندوق النقد الدولي يحذر من تزايد حالة عدم اليقين العالمية بس ...
- مالي تحظر على الأفراد الأجانب أنشطة التنقيب عن الذهب
- تراجع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس
- بريطانيا تلغي عقوباتها على 24 كيانا سوريا بينها البنك المركز ...
- موسكو تحتضن الحوار المفتوح: -مستقبل العالم. منصة جديدة للنمو ...
- تراجع في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الخميس
- ما هي الكلفة الاقتصادية لهجوم ترامب على النظام العالمي؟
- المركزي الأوروبي يخفض سعر الفائدة القياسي


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - علي جاسم - دور صندوق الاسكان في حل مشكلة السكن