أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند حبيب السماوي - هل يعلم المالكي ماذا يفعل أبو منتظر الساعدي ؟














المزيد.....

هل يعلم المالكي ماذا يفعل أبو منتظر الساعدي ؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 08:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعيش بعض مؤسسات الحكومة العراقية تخبطاً عجيباً لايسع المرء امامه الا التوقف هنيهة والتأمل بعمق أزاء الوضع الغريب واللامعقول التي ترزح تحته هذه المؤسسات التي أنشأتها الحكومة أصلاً لكي تخدم المواطن وتلبي أحتياجاته وتوفر له ضروريات العيش الكريم المحترم لا ان تقوم بعكس ذلك عبر محاربته في وظيفته وعمله..
وامامي اليوم مثال عجيب ونموذج ممتلىء بالغرابة ويستحق التعرض له ومناقشته بهدوء وموضوعية ومنهجية ...من أجل الوصول بالقارئ، الذي نفترض أنه ينشد المعرفة ، الى شاطئ الحقيقة وساحل الواقع المعاش الذي يعتبر المحك الحقيقي لدعوات ومشاريع ونظريات الحكومة العراقية ممثلة برئيس وزرائها السيد نوري المالكي .
القضية التي اعرضها تتعلق بشخص يُدعى ابو منتظر الساعدي ( عبد الكريم جاسم الساعدي ) مدير القانونية في هيئة اجتثاث البعث ، حيث بدأت القصة حينما قامت هذه الهيئة مشكورة باصدار كتاب رسمي لمجموعة من الموظفين الذي أخرجتهم دائرتهم " في زمن المصالحة الوطنية " تؤكد فيه أن هؤلاء الموظفين غير مشمولين اصلاً بقانون
الاجتثاث ! وينبغي على دائرتهم ارجاعهم اليها ! وهو أمر جيد وممتاز ومُقدر وتجسيد حي لمفهوم المصالحة الوطنية التي تسعى الحكومة فيه الى المضي في طريق العملية السياسية الى أبعادها القصوى .
ولكن مالذي حدث بعد ذلك ؟
قام أبو منتظر الساعدي بالاسراع باصدار كتاب اخر الى نفس الدائرة يقول لهم فيها ان كتب ارجاع هؤلاء غير قانونية وينبغي طردهم من العمل وفعلا قامت دائرتهم بالاخذ بهذا الكتاب متجاهلة كتاب الدكتور احمد الجلبي الذي ارجع هؤلاء وهو رئيس الهيئة وصاحب القرار التنفيذي الاول فيها كما تجاهلت هذه الدائرة كتاب اخر من احد مدرائها وهو عبد العزيز الونداوي وفضلت الاخذ بقرار ابو منتظر الساعدي !
الغرابة في هذه القضية يكمن في عدة نقاطة مهنية وسياسية واخلاقية !
فيما يتعلق بالجانب المهني فيها يمكن ان نضع الاسئلة التالية :
الاول :
كيف يقوم مدير في دائرة وهو ابو منتظر الساعدي بالغاء كتاب رئيسه وهو الدكتور احمد الجلبي !
الثاني :
كيف تعتمد هذه الدائرة على كتاب موظف وبواسطته تلغي كتاب رئيسه ؟
الثالث :
هل من حق ابو منتظر الساعدي وهو مدير في دائرة وليس رئيسها ان يخاطب دوائر أخرى ويُرسل لها كتب رسمية ؟
اما في الجانب السياسي .. فنحن نستغرب مما يفعله ابو منتظر الساعدي في هذه المرحلة التي تدعو فيها الحكومة للمصالحة مع الاطراف المعارضة لها بل وحتى التي حملت السلاح من غير ان تقتل او تسفك دماء الابرياء .. في هذا الوقت يقوم ابو منتظر الساعدي بارسال كتاب يتسبب في أنهاء خدمات موظفين في دائرة من دوائر الحكومة العراقية !
هل يعلم السيد رئيس الوزراء نوري المالكي بذلك ؟
وهل يقبل بهذا الامر وهو من حمل لواء المصالحة مع المعارضين ؟
ومن يتحمل مسؤلية ذلك ؟
رئيس الوزراء الذي يدعو بقوة الى المصالحة !
ام ابو منتظر الساعدي الذي يرسل كتب رسمية الى دوائر تؤدي الى طرد موظفين منها !
ام هذه الدائرة التي تطرد موظفيها بقرار من موظف في دائرة وليس من قبل رئيس هذه الدائرة ؟
اي ابعاد تختفي وراء قرارات ابو منتظر الساعدي ؟
هل لقراراته خلفيات سياسية ام شخصية ؟
اما من الناحية الاخلاقية فلا اعلم ، وليتني اعلم ، كيف يسوغ ابو منتظر الساعدي لنفسه القيام بهكذا اجراءات ويقوم بطرد موظفين من وظائفهم ؟
كيف ينام مثل هؤلاء الاشخاص ليلهم ؟ وهل ضميرهم مرتاح من افعالهم هذه ؟
كيف يمكن له ان يعيش في طمأنينة نفسية وهو يقوم بظلم اناس ابرياء ويطردهم من وظائفهم على هذا النحو الذي لايرضى عنه اي انسان ؟
انه لأمر غريب أن تقوم الحكومة العراقية ، ممثلة بواسطة بعض مدرائها العامين ، بطرد بعض الموظفين من دوائرهم التي امضوا فيها سنوات بعد سقوط النظام السابق وتحدوا الارهاب وواجهوه بحزم ووقفوا مع الحكومة ومؤسساتها الى ان وصلت الان الى ماهي عليه من بناء واستقرار وتكامل !
القضية الان بين يدي السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق ، ولا أظن انه سيقف مكتوف الايدي وعاجزاً أزاء هذه الخروق التي تحصل والظلم الذي يتعرض له بعض الموظفين .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثيل النجيفي....لطفاً ما معنى هذا ؟
- البرلمان الجزائري يرد على مقالي !‏
- أسامة بن لادن يتقيء من جديد !‏
- التحرير الصحفي في الاعلام العراقي !‏
- بروستريكا المجلس الأعلى الأسلامي العراقي !‏
- السيد المالكي ..أنتبه لهذه النقطة !‏
- الأنتخابات العراقية.... وهزيمة الهزيمة
- مكالمة هاتفية اخيرة مع حسين علي محفوظ
- الأعلام الالكتروني الكردي !
- أُمة مَهزومة ومأزومة !!!
- مشروع وزارة السلام العالمي في العراق
- بالله عليكم ..أوقفوا هذا الضجيج !
- جلسة مع وزير الثقافة العراقي
- مراهقة برلمانية محترفة أسامة النجيفي نموذجاً
- المملكة العربية السعودية....مملكة التناقضات!
- وصمة عار أم وصمة جار ؟
- وماذا عن السعودية ياطارق الحميد ؟
- الأختلاف الشيعي في أعلان العيد !
- إقالة وزير مقصر أم زيارة الإمام علي ؟
- طائرات F16 أم مولدات كهرباء للمواطن العراقي !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند حبيب السماوي - هل يعلم المالكي ماذا يفعل أبو منتظر الساعدي ؟