أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رزاق عبود - لماذا ينشغل الطالباني بعشرات الاسرى الكويتيين، ويتجاهل الاف الضحايا الفيلية المغيبين؟!














المزيد.....

لماذا ينشغل الطالباني بعشرات الاسرى الكويتيين، ويتجاهل الاف الضحايا الفيلية المغيبين؟!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 08:56
المحور: حقوق الانسان
    


بصراحة ابن عبود

قبل سقوط النظام الصدامي الفاشي وبعده، زار جلال الطالباني الكويت الشقيق عدة مرات. وفي كل مرة كانت التصريحات والبيانات المشتركة تؤكد على تعهد الرئيس بالكشف عن مصير الاسرى الكويتيين في العراق الذين غيبهم النظام الصدامي مع أشقائهم من ملايين العراقيين في السجون والمعتقلات والمقابر الجماعية. ومن حق الكويت ان تطالب بابنائها وهذا موقف يسجل لها. وهي قضية انسانية لا نقف ضدها ولا نستصغرها. فلا زالت الامهات والزوجات والاخوات والاخوة والاباء الكويتيين يعانون من كابوس الاحتلال الصدامي، وتغييب ابنائهم. لكن اليس من الاجدي بالرئيس التفكير بالاخوة الاكراد الفيلية، وقد ضمهم هو وصديقه مسعود الى كردستانهم، ولو وفق مبدا المحاباة المعروف "الاقربون اولى بالمعروف". كما يفعل المسؤولون الكويتيون مع ابناء جلدتهم، ويصرون على معرفة مصير ابنائهم، واستعادة رفاتهم.

لقد استقبل الطالباني كالخادم المطيع رفسنجاني الذي تفاجا نفسه بالحفاوة واللقب الجديد الذي منحه اياه الطالباني باعتبار زيارته "رحمة من الله وبركة على العراقيين". وكأنه المهدي المنتظر، او المسيح الموعود. ولم يطالب جلال ضيفه، ولو باستحياء، بتقديم التسهيلات، والخدمات للاكراد الفيلية الذين لا زالوا على الاراضي الايرانية، في مخيمات اللجوء الرهيبة منذ مصيبة تهجيرهم حتى اليوم. لايملكون وثائق سفر عراقية، ولا تمنحهم ايران اوراقا للعودة الى عراقهم الذي هجروا منه بالقوة وانتزعت منهم كل اموالهم واملاكهم ووثائقهم. ولا زال الاف منهم في اوربا يعانون من تاخر البث في قضايا لجوئهم بسبب عدم حيازتهم لوثائق ثبوتية لا عراقية ولا ايرانية. واخرين ممن منحوا اللجوء لا زالوا بدون مواطنة بلد اللجوء رغم مرور عشرات السنين على لجوئهم لنفس السبب. ولم تلغ لحد الان القوانين المجحفة بحقوقهم، واهمها القانون العنصري 666، اشارة لاستمرار التمييز ضد الفيلية.

عند الانتخابات، فقط، يتذكرهم الحزبان الكرديان ويدعوهم للتصويت للجبهة الكردستانية باعتبارهم اكراد. وفي خلافهم الانفصالي مع السلطة المركزية في بغداد يشددون على اعتبار كل مناطق تواجدهم حتى في محلات بغداد جزء من كردستانهم الكبرى! اما مصيرالاف الشباب من الفيلية الذين غيبوا في سجون الفاشية، واستخدامهم حقول تجارب للسلاح الكيمياوي والجرثومي في سجن ابي غريب وغيره. فهذا امر لا يشغل به رئيس العراقيين نفسه. ولا يهمه امر تشكيل لجان مختصة للبحث عن رفات الاكراد الفيلية. ولا زال الغبن قائم ولا زال اسقاط الجنسية قائم ولا زالت حقوقهم، واموالهم مضيعة لانهم ليسوا عراقيين. فالرئيس جلال يعمل مثل الرئيس صدام فلكي يتخلص من نقابات، واضرابات العمال، وحقوقهم اعتبرهم موظفين. ولكي يتخلص من العراقيين الفيلية اعتبرهم ايرانيين. والطالباني باعتباره صديق قديم، ووفي لصدام، واخيه برزان ويسكن في قصره ويتجول في حدائق المنطقة الخضراء ويسبح في حمامات من الذهب وياكل لحم الغزال مثل سيده القديم. وهو معروف بولائه لاسياده القدامى(كما يتضح من الاطراء المفرط لبوش ورفسنجاني) فكيف تريده اي يخرج عن تقاليد سيده، ويعيد عراقية الفيلية المغتصبة، او يرد لهم اعتبارهم، او يبحث عن جثث من فجرتهم الالغام على الحدود العراقية الايرانية، او يسال اصدقائه وزملائه الجدد من شيوخ الخليج، وتجارمصرعن مصير الفتيات الفيليات والكرديات اللاتي منحهن المجرم صدام الى صعاليك الخليج ومصر، وغيرها جواري، ومحظيات، واختص بالماجدات العراقيات لتفسه. كما تمنح الان الفتيات العراقيات متعا لملالي ايران الهرمة.

ان الرئيس وحزبه، وحزب حليفه/غريمه استقدما الافا مؤلفة من اكراد تركيا، وسوريا، وايران كاصوات انتخابية ولتغيير التركيب الديموغرافي لمدينة كركوك، والمناطق المحيطة بالموصل وتجاهلا ان هناك اضعافهم من الاكراد الفيلية كان يمكن اعادتهم، واعادة الجنسية العراقية لهم بدل منح الجنسية للمستوردين من اكراد سوريا، وايران، وتركيا. ولماذا يختلف، وتقوم الدنيا، ولاتقعد على كردستانية كركوك، ويهدد بالحرب، والخطوط الحمر، وينسى "الهنود الحمر" من الاكراد الفيلية في مخيمات ايران، وملاجئ اوربا. لا نعتقد ان التفكير الطائفي وحده هو السبب باعتبار الفيلية شيعة. لكن الكل يعرف ان الفيلية لا يساومون على عراقيتهم، ولا يشك بوطنيتهم. والاخوان طالباني/برزاني يفكران بتمزيق العراق، والانفصال عنه.

ليت الرئيسان طالباني، وبرزاني يتذكران ان الفرع الخامس للحزب الذي كانا ينتميان له جله من الفيلية وان ابرز اعضاء مكتبهم السياسي، واكبر مستشاري الملا مصطفى كانا من الفيلية. ومع هذا تأمرا مع البعث ضد ثورة تموز، وعبد الكريم قاسم رغم انه الرئيس العراقي الوحيد الذي انصف الاكراد الفيلية، واقر بمشاركة الكرد للعرب في العراق وثبت ذلك في الدستور. وفي الوقت الذي كانت دبابات الانقلاب الفاشي تهد بيوت الفيلية في باب الشيخ، وعقد الاكراد، وغيرها. كان جلال الطالبني يرفع مع جلاوزة انقلاب شباط الاسود نخب خيانتهم لثورة تموز. انه تاريخ طويل في تجاهل مصالح، وحقوق، وماسي، ومعاناة الفيلية لا زال مستمرا حتى الان من قبل الطالباني، والبرزاني رغم كل الفقاعات التي يطلقانها احيانا.
4/4/2009



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء العراق: الاغلبية المهضومة!
- ايها العراقيون صوتوا لوطنكم وليس لتجار الحروب الطائفية
- من عنده اصوات للبيع؟؟ عليك العباس صوتلي!!
- صوتوا لغزال البصرة الجميل
- كيف سمحت عزيزتنا -المنارة- بمثل هذه العودة الردة؟!
- هل يزف البصريون العروس 428 الى مجلس المحافظة
- غزة اسبارطة العرب
- العالم كله يدين اسرائيل وثوري الامس يدافعون عنها
- اسرائيل تحرق غزة وعباس يخنق الضفة
- مبارك وباراك وعباس يحولون غزة الى مجزرة بشرية
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...
- كلام مفيد للنائب مفيد
- الفيدرالية مخطط لتقسيم العراق (1)
- امريكا بحاجة الى العراق وليس العكس
- الغاء المادة خمسين ايعاز بابادة المسيحيين
- الامريكيون الشرفاء والعراقيون الحقراء!
- اعداء العراق يقتلون اصل العراق
- لماذا مسابقة علم ونشيد ولدينا اجمل علم واحلى نشيد يا مفيد؟!
- الانهيار المالي للامبريالية هل يعيد توازن البعض؟!


المزيد.....




- الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت لصالح قرار يطالب بوقف إطلا ...
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرارا داعما للأونروا
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً يدعو لوقف إطلاق نا ...
- الأمم المتحدة تعتمد مشروعي قرارين لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ...
- الأمم المتحدة تتبنى قرارا بوقف إطلاق النار في غزة فورا
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة ب ...
- المرصد السوري: نحو 105 آلاف شخص قتلوا تحت التعذيب بالسجون خل ...
- تونس: المفوضية الأوروبية تعتزم وضع شروط صارمة لاحترام حقوق ا ...
- وسط جثث مبتورة الأطراف ومقطوعة الرؤوس... سوريون يبحثون عن أق ...
- مسئول بالأونروا: ظروف العمل في غزة مروعة.. ونعمل تحت ضغوط لا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رزاق عبود - لماذا ينشغل الطالباني بعشرات الاسرى الكويتيين، ويتجاهل الاف الضحايا الفيلية المغيبين؟!